استقبل الشارع اليمني والعربي عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، بالحفاوة والترحيب والمباركة، والتأكيد على أنها حقّ مشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وعبّرت عدد من الدول العربية عن موقفها الداعم لفسلطين، والداعي إلى وقف الجرائم الإسرائيلية، والتأكيد على أن التصعيد نتيجة طبيعية لما ارتكبته وترتكبه قوات الاحتلال منذ عقود.

وزارة الخارجية أصدرت بياناً قالت فيه إن اليمن تدعو لوضع حد لاستفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، التي لطالما حذر الجميع من تبعاتها ونتائجها".

وأكّدت موقف الجمهورية اليمنية الثابت، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا ًلمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية ذات الصلة.

وأعلنت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، مباركتها وتأييدها لعملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وقالت إن العملية جاءت "لتعيد عزة وكرامة وشموخ الامة العربية والإسلامية".

وأضافت: "إن عملية طوفان الاقصى تكشف حقيقة تاريخية واحدة بأن الاحتلال ومن يدعمه مصيره الرحيل عن الأراضي، وأن مقاومة المحتل هي حق من حقوق الشعوب للدفاع عن كرامتها وعزتها ومقدساتها التي لطالما عربد فيها المحتل الصهيوني بجنوده ومستوطنيه".

وجدّدت اللجنة دعمها اللامحدود لفصائل المقاومة الفلسطينية ولكل فصائل المقاومة ضد الاحتلال في معركة الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات أمام المحتلين، مؤكدة وقوف أبناء المهرة والشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة وفصائلها في المعركة المقدسة ضد الاحتلال".

كما أعلن مجلس الحراك الثوري الجنوبي، مباركته وتأييده لعملية طوفان الأقصى؛ التي "مثّلت إرادة المقاومة الفلسطينية الحرة والشجاعة، ومصدر اعتزاز وفخر لكل العرب والأحرار في العالم".

وأكّد الحراك الثوري، أنَّ ذلك الخيار هو السبيل الأسلم لتحرير كل فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الغاصب.

مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي، غرّد قائلاً: "المقاومة الفلسطينية مرّغت أنف الصهاينة، وأهانت أسطورة جيش دولة الاحتلال الذي يمتلك كل أنواع الأسلحة الفتاكة، واستطاعت تحقيق انتصار كبير برغم فارق الإمكانيات".

وأضاف الرحبي، عبر منصة (إكس): "كل أنظار العالم تتجه نحو فلسطين الحرّة الأبية، وسيأتي يوم ونفرح فيه بتحرير كامل الأراضي المقدسة في فلسطين الحبيبة".

الخبير العسكري والاستراتيجي علي الذهب قال: "يضع المقاوم الفلسطيني البطل، حداً لهرولة المطبعين العرب، مع الكيان الصهيوني المحتل، ويعيد، بوسائل ابتكارية محلية الصنع، تعريف المواجهة المسلحة معه، رغماً عن أنف الحصار والمحاصرين، وهذا ما تجلى اليوم في عملية طوفان الأقصى".

وأضاف: "مهما كان حجم رد الكيان الصهيوني على الفلسطينيين، فإنهم في حرب دائمة معه، ولا فرق بين ما مضى وما هو آت.. الفرق عند أولئك الذين يقيسون، من وراء الحدود، بين هذا وذاك".

وتابع: "ما أتوقعه أن الردّ الفلسطيني على الردّ الصهيوني جاهز، وسيكون مؤلماً، وأن على الكيان الاستعداد للعويل".

من جانبه نشر الناشط عيسى الشفلوت تغريدة وأرفقها بفيديو هروب مستوطنين: وقالً: "إلى أنظمة التطبيع والخنوع الذين ينبطحون تحت نتنياهو ليحمي عروشهم الملطخة بالخزي المزينة بالعار: ها هو يفشل عسكرياً واستخباراتيا أمام المقاومة، ويعجز عن حماية مستوطنيه الذين يهربون الآن من كل مستوطنات غلاف غزة".

وأضاف: "اليوم طبّق أبطال كتائب القسام المشاركين في عملية طوفان الأقصى المقولة المشهورة "إذا ضربت فأجع فإن الملامة واحدة".. وأشهد أنهم قد أوجعوا الاحتلال، وكشفوا هشاشة جيشه، وسطحية استخباراته".

وغرّد وزير الشباب والرياضة نايف البكري قائلاً: "المقاومة الفلسطينية تلقّن الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين درسًا لن ينساه بعد الاستفزازات الاسرائيلية المتكررة ضد الشعب والمدن في فلسطين".

وأكّد البكري: "هذا الاحتلال لن يردعه سوى القوة والمقاومة حتى يرحل من كل شبر من فلسطين".

البرلماني محمد الحزمي، قال في تغريدة له: "مهما كان رد العدو الصهيوني فلن يستطيع محو هذه الصور التي أفرحت كل مسلم، وأكربت كل متصهين".

وأضاف: "العدو سيرد على المدنيين لكنه أمام المقاتلين جبان بكل ما تعنيه الكلمة، والواقع يشهد".

الصحفي أنيس منصور غرّد عن عملية طوفان الأقصى قائلاً: "اللي حصل كان إهداء للأنظمة المطبعة، والتي تقود قطار التطبيع لاغية شعوبها وكاتمة على أنفس الناس من المحيط للخليج... واستسفر: لماذا اختيار السبت ولماذا 7 أكتوبر؟".

مندوب اليمن لدى يونسكو محمد جميح قال في تغريدة له: "هل يوم السبت، السابع من أكتوبر-23 امتداد ليوم السبت السادس من أكتوبر-73؟.. وهل تم تأجيل العملية من السادس إلى السابع لتكون في يوم سبت "عطلة الإسرائيليين".

وأضاف، في تغريدة أخرى: "فلسطين تحت الاحتلال، وعندما يكون الاحتلال تكون المقاومة...بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومستوطنوه وجنوده استمرؤوا انتهاك المسجد الأقصى، وهو وحكومة الاحتلال السبب فيما يجري".

وتابع: "الاحتلال هو الإرهاب.. نهاية الاحتلال تشكل نهاية الحرب، هذه بديهيات ينساها كثيرون بحكم غسيل الأدمغة".

محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو غرّد قائلاً: "مابين السادس من أكتوبر 1973 والسابع من أكتوبر عام 2023 خمسون عاماً من الزمان تحتفظ فيها ذاكرة الأمة العربية والإسلامية بصور الانتصار على العدو الصهيوني".

وأضاف: "تحيي المقاومة الفلسطينية ذكرى العبور بعبور تاريخي آخر نحو استعادة الحقوق، وحماية المقدسات، وفرض معادلة جديدة في الصراع على قاعدة قوة الحق في مواجهة الاحتلال".

وحيّا بن عديو، في تغريدته المقاومة الفلسطينية وهي تستنهض في الأمة معاني العزة والنصر والثقة.

الكاتب والصحفي، عباس الضالعي قال: "كلمة إسماعيل هنية تمثل كل الشعوب العربية والإسلامية، وتتصادم مع الأنظمة الحاكمة التي بينها وبين شعوبها بون شاسع من الاختلاف حول القضية الفلسطينية وباقي القضايا الداخلية".

وتابع: "من يحكمون العرب هم عبارة عن عصابة غبية".

وعلى المستوى العربي تفاعلت الشعوب العربية وتضامنت مع عملية طوفان الأقصى، وعبرت عن مشاعر الفرح والاستبشار بالنصر على العدو الإسرائيلي؛ الذي لطالما ظل يرتكب المجازر، مستغلاً صمت الحكّام العرب.

المفتي العام لسلطنة عمان أحمد الغليلي غرّد قائلاً: "وفَّق الله المقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة العدو الغاشم المحتل (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

كما قالت سلطنة عمان، في بيانٍ رسمي، إن التصعيد "نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللامشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد المدن والقرى الفلسطينية، والذي ينذر بتداعيات خطيرة وتصاعد حدة العنف".

وأكّدت السلطنة على الضرورة الاستراتيجية لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وغرّدت رغد صدام حسين، وأرفقت تغريدتها بفيديو للرئيس العراقي الراحل صدام حسين: "العدو لن يتحمل صولات الرجال،، رحمك الله يا أبو عدي. النصر لأهلنا في الأرض المقدسة، رحم الله أبطال فلسطين والشفاء العاجل للجرحى".

واحتشد عدد من الأردنيين أمام مسجد الكالوتي قرب السفارة الاسرائيلية في الأردن، اليوم السبت، تعبيراً عن دعمهم المقاومة الفلسطينية التي نفّذت عملية طوفان الأقصى.

وحمل المشاركون في الوقفة شعارات كتب عليها "المجد للسواعد المقاتلة"، و"الطريق الى فلسطين يمر عبر فوهة البندقية"، ورفعت أعلام الأردن وفلسطين والمقاومة.

وهتف المحتشدون للمقاومة الفلسطينية والأقصى وغزة، وعبّروا عن إدانتهم لجرائم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة على المدنيين والمقدسات.