آخر الأخبار
اليمنيون يعلقون آمالهم على دور الدبلوماسية العمانية في تحقيق السلام (رصد خاص)
الجمعة, 18 أغسطس, 2023 - 02:31 صباحاً
تواصل الدبلوماسية العمانية جهودها المخلصة والخيرة نحو إيجاد حلول واقعية للأزمة اليمنية، فمنذ اندلاع الصراع قبل نحو ثمان سنوات، ومسقط تواصل مساعيها نحو إيجاد تسوية سلمية ونهائية للصراع، وتمثل ذلك عبر تنظيم عدة جولات من المفاوضات بين الأطراف المتحاربة.
وكلما وصلت الأطراف اليمنية إلى طريق مسدود، يجد اليمنيون أنفسهم بحاجة للجهود العمانية إذ يعلقون الآمال عليها، لإنعاش مسار جهود السلام المتعثرة، وذلك لقدرة دبلوماسية عُمان على تقريب وجهات النظر، نظراً لما تحظى به هذه الدبلوماسية من احترام وتقدير من جميع المكونات اليمنية.
تدرك عُمان أن السلام هو المخرج الوحيد نحو استقرار اليمن وأن تكون هناك مسؤولية وطنية لكل الفرقاء اليمنيين من خلال الحوار والاتفاق على مشروع السلام الشامل الذي يفتح الأمل للشعب اليمني وأيضا يعيد الاستقرار والسلام إلى منطقة الخليج العربي والجزيرة .
وقد أثارت جهود السلطنة لإنهاء الصراع اليمني تفاعلا بين نشطاء مواقع التواصل، إذ شهد وسم "جهود عمانية للسلام في اليمن" رواجا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع وصول وفد عماني إلى صنعاء، لبحث استئناف مفاوضات تجديد الهدنة وايقاف الحرب، وسط اشادات محلية وإقليمية ودولية بنجاح الدبلوماسية العمانية في التقريب بين أطراف الحرب.
وكانت العاصمة العمانية مسقط قد شهدت خلال الآونة الأخيرة، نشاطا سياسيا ودبلوماسيا مكثفا لبحث حلحلة الملف الإنساني لإنقاذ فشل التهدئة الحالية، فخلال الثلاث الأيام الماضية، أجرى مبعوثي السويد والولايات المتحدة والأمم المتحدة مباحثات مع مسؤولين عمانيين حول جهود إحلال السلام في اليمن.
وفي هذا الشأن، قال مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، ورئيس مجلس إدارة قناة المهرية الفضائية مختار الرحبي، إن سلطنة عمان تواصل جهودها النبيلة لإنهاء الأزمة والحرب في اليمن بدون أي أجندة أو أهداف سوى انهاء معاناة اليمنيين".
وأضاف قائلا: "كلما وصلت الأطراف الى طريق مسدود تقوم السلطنة بتقريب وجهات النظر للوصول إلى استمرار التهدئة وإنهاء الحرب في اليمن".
الصحفي صالح منصر اليافعي، قال من جانبه، إن محاولة الإمارات عرقلة عملية السلام التي تقودها عمان في اليمن، لأن عمان لم تشرك الإمارات في المباحثات ولم تعيرهم اي اهتمام، باعتبارهم ليس طرف مهم وأن قرار بقائهم في اليمن مرهون بالسعودية ، لذا هي تتفاوض مع السعودية قائدة التحالف".
أبو غيث المهري، قال من جانبه، إن "سلطنة عمان تعتبر محل ثقة لجميع الأطراف، و بموقفها الحيادي الإيجابي المؤثر على كل الاطراف نالت المصداقية الكاملة في التعاطي مع جميع القضايا الخلافية في اليمن، ولديها القدرة على تحقيق الضمانات التي تكفل تنفيذ أي توافقات".
الناشط توفيق أحمد علق هو الآخر قائلا: "نشيد بالتحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها سلطنة عُمان الشقيقة من أجل إرساء دعائم السلام في البلاد.. ونأمل أن تفضي الجهود العمانية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في المرحلة المقبلة".
وقال الصحفي أنيس منصور إن "سلطنة عُمان ظلت الدولة الوحيدة المحتفظة بقدرتها على تحريك الأوضاع المسدودة وفتح آفاق جديدة في واقع معقد، لهذا مع كل دعوة سلام تحضر فيها عُمان كوسيط، تجد منسوب تجاوب اليمنيين مرتفعا (..)".
وأضاف "ظلت عُمان تشتغل في الظل بصدق وبنزاهة حتى تجلت الثمرة أمام الجميع، ورأينا الطرف المركزي في الصراع، المملكة وسفيرها يخوضان نقاشات مباشرة في قلب العاصمة صنعاء، بصرف النظر عن تفاصيل تلك المشاورات الأولية".
رئيس منظمة فكر للحوار عبدالعزيز العقاب، قال من جانبه، إن "اليمنيون دائماً يستبشرون بالتحرك العماني في الملف اليمني ويعلقون على ذلك آملاً كبيرة وذلك إنطلاقاً من العلاقات الأخوية والتاريخية والروابط المتينة وثقة بالسياسية العمانية التي تستند الى إرث كبير من الوسطية والحكمة".
ودعا العقاب، "قيادة السلطنة إلى مضاعفة جهودها القائمة وإلى ممارسة الضغط والتسديد والتقريب في الحلول المقترحة والى حوكمة المفاوضات بآليات حاكمة تتضمن تحديد الأولويات الهامة والمحددات الرئيسية ووفق آليات تنفيذية ورقابية ضامنة بما يضمن التنفيذ وتحقيق النتائج الإيجابية وبناء الثقة، وأن يكون تنفيذ الملف الإنساني والإقتصادي في المقدمة.
كما دعا العقاب الجميع من ناشطين وإعلاميين وقادة الرأي وكل رواد السلام إلى مساندة الحوار وتشجيع الأطراف على التعاطي الإيجابي والتعامل بحسن النية والمصداقية".