آخر الأخبار
آراء متباينة على مواقع التواصل حيال اقتحام معاشيق عدن ومحاصرة رئيس الحكومة
قصر معاشيق عدن الرئاسي - أرشيفية
الإثنين, 14 أغسطس, 2023 - 03:52 صباحاً
أثار اقتحام قوات تابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي أبوزرعة المحرمي، قصر المعاشيق في العاصمة المؤقتة عدن ومحاصرة مكتب رئيس الوزراء، موجة من ردود الفعل المتباينة تجاه الحادثة، التي جاءت بعد يوم واحد من عودة رئيس الحكومة إلى المدينة عقب أشهر من مغادرتها.
الحادثة دفعت رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى توجيه وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا "بالوقوف على ملابسات ما حدث، والأسباب التي أدت الى ذلك والرفع بالنتائج لاتخاذ الاجراءات المناسبة، وضمان عدم تكرارها".
لكن ألوية العمالقة التابعة لعضو مجلس القيادة أبو زرعة المحرمي نفت محاصرتها لرئيس الوزراء وزعمت أن ما حدث هو أن "فريقًا من مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ذهب الى مكتب رئيس الوزراء لمتابعة ملف الكليات ومعاهد التأهيل الأمني والعسكري في المحافظات المحررة".
ورأى محللون وصحفيون، أن الأحداث الأخيرة في عدن، تؤكد عدم رغبة الإمارات في عودة رئيس الحكومة إلى المدينة، ورسالة تحذيرية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشيرين إلى أن الحكم تحت سلطة المليشيات لا يمكن أن يساعد الحكومة على نجاحها.
وقال الكاتب الصحفي عامر الدميني، إن "حصار هذه القوات للحكومة في مقر إقامتها تشير إلى استفزاز تلك القوات لرئيس الحكومة كرسالة، في حين أن هناك أخرى تتحدث عن مطالب بمبالغ مالية كبيرة تطالب بها تلك القوات من رئيس الحكومة تصل لملايين الريالات بالعملة السعودية".
وأكد الدميني أن "هناك خلافات وأزمة ثقة، بين مختلف الأطراف، وأيا كانت الدوافع سواء مالية أو مطالب معينة"، مشيراً إلى أن "بقاء الحكومة تحت رحمة المليشيا لا يمكن أن يؤدي لنجاحها، أو قدرتها على ضبط الأوضاع ومعالجة الاختلالات، وتقديم الخدمات للناس".
من جانبه، رد الصحفي أحمد شبح، على رجل الأعمال حسين بن شعيلة المحسوب على عضو المجلس الرئاسي أبوزرعه المحرمي والذي يدعو إلى التمرد ضد الحكومة الشرعية.
وقال شبح في معرض رده على بن شعيلة: "هذه الدعوات الفوضوية تذكر بالتمرد والنفير الذي دعا له القياديين في المجلس الانتقالي هاني بن بريك وأحمد بن بريك وما تلاه من اقتحام قصر معاشيق ومقرات حكومية وطرد الحكومة من عدن".
بدوره، علق الحقوقي عبدالكريم عمران على ذلك بالقول: "صدعوا رؤوسنا بحديثهم عن فشل الحكومة في إدارة البلاد توفير الخدمات للمواطن ، بينما لم تترك مليشياتهم فرصه للحكومة في الاستقرار بالعاصمة عدن ومزاولة عملها بشكل طبيعي ولو لمده شهر فقط منذ سبع سنوات".
وكتب حمدان العويري: " ما حدث في قصر معاشيق يعتبر نتاج طبيعي للتصعيد والتوتر بين الإمارات والسعودية الذي انسحب على الفصائل الممولة والتابعة لها، فالتحركات والتصعيد المتفاقم من قبل المليشيات الممولة إماراتيا ضد السعودية والمليشيات المحسوبة عليها في عدن وحضرموت، دفع قوات العمالقة لاقتحام قصر معاشيق واغلاقه وابقاء رئيس حكومة السفير السعودي في وضع مجهول وقطع وسائل الاتصال به" على حد قوله.