آخر الأخبار

في الذكرى 33.. مواقف رسمية وشعبية تؤكد تمسكها بالوحدة باعتبارها "منجزاً تاريخياً"

المهرية نت - رصد خاص
الأحد, 21 مايو, 2023 - 02:32 صباحاً

مع حلول ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو 1990، أكدت الكثير من القيادات والشخصيات الحكومية والشعبية والحزبية، على تمسكها بالوحدة باعتبارها منجزاً تاريخياً ناضل الشعب اليمني من أجله ويجب الحفاظ عليه، أمام مشاريع التقسيم والتشطير التي تحاول اليوم فرض أمر واقع، وسط رفض شعبي واسع لها.

 

وتحل الذكرى الـ33 لعيد الوحدة اليمنية، على وقع الكثير من المتغيرات السياسية والمواقف الإقليمية، والتي كان آخرها تجاهل التأكيد على “وحدة اليمن” في البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة أمس الجمعة، في مدينة جدة السعودية، ما يشير إلى أن مخطط التقسيم يتم التخطيط له وفقاً لأجندات خارجية احتلالية.

 

ومع تصاعد الأصوات المطالبة بالانفصال بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، برزت الكثير من المواقف الرسمية والشعبية لتؤكد على ضرورة التمسك بالوحدة، ورفض مشاريع التقسيم المدعومة من الخارج، وضرورة توحيد كافة الجهود من أجل إفشال كل المخططات التي تستهدف وحدة الشعب لصالح مشاريع تشطيرية.

 

"الوحدة وحدة شعب"

 

وفي هذا الشأن، أكد الفريق صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، السبت، "أن ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هي ذكرى عظيمة"، مشيراً إلى أن "ذكراها خالدة في قلب كل الخيرين من أبناء اليمن الواحد"

وأضاف في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "الوحدة ليست للسياسيين أو أصحاب المصالح الحزبية أو المذهبية أو المناطقية، الوحدة وحدة شعب ناضل من أجل إعادتها عشرات السنين".

 

"22 مايو منجزاً يفخر به اليمنيون"

 

من جانبه، هنأ الفريق علي محسن صالح الأحمر نائب رئيس الجمهورية السابق، الشعب اليمني بمناسبة العيد الـ33 للجمهورية اليمنية (22 مايو).

 

ولفت إلى أن الـ22 من مايو 1990 ثمرة لنضالات الأحرار من ثوار سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وأحد أهدافهم السامية الرامية إلى "تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة"

وأكد الفريق محسن، إن "يوم 22 مايو سيبقى منجزاً يفخر به اليمنيون ويسعون دوماً لتحقيق متطلباته ضمن دولتهم الاتحادية المكونة من ستة أقاليم".

 

 

 النظام والوحدة الطريق الأكثر أماناً لليمنيين”

 

وتعليقاً على الوحدة في ذكراها الثالث والثلاثون، قال محافظ محافظة شبوة السابق محمد صالح بن عديو، إن النظام الجمهوري والوحدة العادلة هما الطريق الأكثر أماناً للمستقبل المستقر والعيش الكريم للوطن والشعب.

 

وأضاف “بن عديو” في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، أن “الوحدة اليمنية (22 مايو 1990) فكرة نبيلة عاشت في وجدان الشعب طويلاً وعندما تحققت أعاقتها تقديرات الساسة ولم تسلم من أخطاء الإدارة (إشارة للنظام السابق)”.

وأكد “بن عديو” أن الوحدة اليمنية والجمهورية أهم مكتسبات الشعب التي تحققت برغم كل ما نالهما”.

 

واستدرك قائلاً”: “في نضال شعبنا الطويل ضد الاستعمار جنوباً والكهنوت شمالاً كان المصير الواحد هو الرابط الذي يمنح النضال قوة نحو الانتصار”.

 

وتابع: “انتصرت الثورة  شمالاً يوم كان الجنوب لها الظهر والسند، ورحل المستعمر عندما وجد الثوار من الشمال العون والمدد”.

 

“أعظم منجز في تاريخ اليمنيين”

 

من جانبه، قال عضو مجلس النواب علي عشال، إن “الوحدة اليمنية كانت وما زلت أعظم منجز تحقق  في حياة اليمنيين في تاريخهم الحديث”. مشيراً إلى أنه “رغم الأخطاء والعثرات التي رافقت مسيرتها، لكنها ظلت ماضية للأمام لم توقفها عقبات الطريق كما لم يوقفها المتربصين بها او المتساقطين على جوانبها”.

 

وأكد عشال، أن “الخطر الأعظم الذي رافق اليوم مكتسبات اليمنيين وفي مقدمتها (الوحدة) هو هدم مداميك الدولة وتقويض أركانها والانقلاب الحوثي الذي تم عليها”.

وشدد التأكيد على أن “استعادة الدولة هي الأولوية الكبرى حالياً والشرط اللازم لحل كافة مشكلاتنا السياسية المزمنة”. لكنه، أكد “أن ذلك لن يتم ذلك الا باحترام الاتفاقات والمواثيق التي وقع عليها الجميع والتي انتجت السلطات القائمة والتي حددت استحقاقات المرحلة وأكدت على خلق شراكة وطنية واصطفاف واسع لمواجهة مشروع الانقلاب واستعادة الدولة “. 

 

وأضاف” عودة الدولة الضامنة للجميع التي تحكمها المؤسسات ويسودها القانون وتنتفي فيها كل مظاهر العبث والانفلات وحكم المليشيات، هي وحدها المدخل الصحيح الذي سيقود الى الوصول الى تحديد الناس لخياراتهم الواعية تجاه كافة القضايا المتعلقة ببناء الدولة وتحديد شكلها في ظروف ومناخات آمنة ومستقرة وبإرادتهم الحرة”.

 

واستدرك قائلاً: “صدقوني لا خوف على الوحدة طالما وجدت الدولة لان ما سواها خيارات عرفها اليمنيون وعاشوا مرارة واقعها واصطلوا بلهيب نارها وكان لسان حالهم معها {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ}.

 

"لن نقبل بعودة الحكم الشمولي ومشاريع التقسيم"

 

بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم لجنة الإعتصام السلمي لأبناء المهرة علي مبارك محامد، السبت، رفضه لمشاريع تقسيم اليمن وعودة الحكم الشمولي، مؤكداً أن محاولة دعاه الانفصال فرض أمر واقع "غير مقبول".

 

وجدد الناطق الرسمي للجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، تمسك اليمنيين جميعاً بحكم دستور وقانون الجمهورية اليمنية، مشيراً إلى أن تقسيم البلاد هدف يسعى له أصحاب الأجندات والاحتلال الخارجي.   

 

وخاطب بن مبارك دعاة الانفصال بشكل غير مباشر، قائلاً: "لا يمتلكون قرارهم وينتظرون توجيهاتهم من عواصم دول الاحتلال لكنهم ذهبوا لوضع خيارات مشروطة ومحاولة فرض أمر واقع غير مقبول".

وأضاف "نقول لأولئك الطامحين في السلطة وعودة الحكم الشمولي ومصادرة أصوات الشعب أننا جميعا يحكمنا دستور وقانون الجمهورية اليمنية والتقسيم هدف الأجندات والاحتلال الخارجي".

 

 

تأتي دعوات الرسمية والشعبية المتمسكة بالوحدة، تزامناً مع الذكرى الـ 33 لتحقيقها (22 مايو 1990)، وتصاعد الدعوات الانفصالية المطالبة العودة إلى ما قبل 90.

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية