ظهرت في شوارع مدينة عتق بمحافظة شبوة حالة من البهجة والسرور، أثناء استقبالهم لشهر رمضان المبارك هذا العام، فعلقت الزينة في مداخل بعض حارات المدينة وأضاءت الفوانيس الرمضانية.

وبدت الأجواء الرمضانية بصورة لافتة للنظر، خاصة في الأحياء القديمة مثل حي "ال باجمال" حيث يقع قصر ذيبان الشهير، وحي "السوق القديم"، وحي "دوار العسل" على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات. 

وشهدت شبوة عدد من المظاهر الاحتفالية بقدوم الشهر الكريم، بالإضافة الى إبراز أصحاب المحال التجارية بضائعهم الرمضانية في حركة ليلية نشطة، كما شهدت الأسواق الشعبية حالة من النشاط والحركة التجارية تعبيراً عن احتفال المواطنين بدخول الشهر الكريم.

"تعليق الفوانيس وطلاء المنازل"

يعد تعليق الفوانيس الرمضانية وطلاء المنازل خلال شهر رمضان، في محافظة شبوة، عادة وسمة في المجتمع الشبواني كتعبير واحتفال بقدوم الشهر الكريم.

وفي هذا الشأن، يقول سالم باجمال أحد أهالي "حي باجمال" الشهير لـ"المهرية نت": نحن نحتفي بقدوم شهر رمضان بتعليق الفوانيس وإشعالها في مداخل الحارات كدليل على البهجة والسرور بقدوم الشهر الكريم".

وأضاف" الكثير من المواطنين ايضاً يضعون الزينة على مداخل منازلهم ونوافذها ويعملون على طلاءها ابتهاجا بحلول شهر رمضان المبارك".

"حركة تجارية نشطة"

ومع حلول شهر رمضان المبارك، تشهد العديد من الأسواق التجارية لا سيما الشعبية منها في شبوة، نشاطاً تجارياً كبيراً وغير مسبوق.

وفي هذا الشأن، يقول هاني العولقي أحد الباعة في السوق الشعبي بمدينة عتق، لـ"المهرية نت"، إن حركة الشراء هذا العام تقوم بشكل جيد حيث ينتشر الباعة في جميع أنحاء السوق وتختلف البضائع المعروضة بين الخضروات ومأكولات منزلية اقترنت بحلول رمضان".

ومن بين هذه الوجبات المرتبطة بشهر رمضان، وفق حديث العولقي "السنبوسة، والباجية، وأطباق شعبية أخرى يتزين بها السوق بمدينة عتق (عاصمة المحافظة)".

وبشأن أسعار هذه الوجبات، أوضح هاني أن "أسعار المنتجات في السوق مناسبة إلى حد ما خصوصا الشعبية منها التي تحضر محليا".

من جانبه، يقول محمد صالح والذي يعمل جزاراً في السوق "إن أهالي عتق يفضلون شراء اللحم الطازج بخلاف (المثلج) لاستخدامه في "الشوربة" التي تعد من أهم الوجبات الرمضانية في المدينة".

ولفت إلى أن "هناك إقبالاً كثيفا هذا العام على شراء اللحم بالتجزئة نظراً لعدم قدرة أكثر الأسر على شراء الذبائح الكاملة بسبب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أثمانها".

ويعتبر رمضان مناسبة يحرص الجميع على إحياء طقوسها ولرمضان مكانة خاصة لدى أهالي شبوة يحاول الجميع على الاحتفال به، وتحضير كل مستلزماته بالرغم من الظروف المعيشية والاقتصادية التي قد تقف عائقا أمام الكثير من الأسر.