آخر الأخبار
الحرائق تلتهم مخيمات النازحين في محافظة مأرب
مخيمات النازحين في مارب بعد اندلاع حريق فيها
الإثنين, 14 مارس, 2022 - 07:25 مساءً
كشفت الحرائق المتكررة في مخيمات النازحين بمحافظة مأرب عن حجم الإهمال والفساد الذي تمارسه عشرات المنظمات بحق النازحين وضعف التدخلات التي تقدمها في جانب المأوى والايواء،
تتوزع مخيمات النازحين في معظم المديريات في المناطق المحررة من محافظة مارب.. وجميعها في مكونات بنائها غير ملائمة للسكن والعيش، كونها مبنية من القش وسعف وجذوع النخيل والصفيح والخشب والأشجار وطرابيل الخيام... وكلها مواد مساعدة على الاشتعال ويكون للرياح دورا في سرعة انتشار الحريق.. الى جانب جهل وعدم وعي كثير من ساكني المخيمات بما يترتب على اي استخدام خاطئ داخل مساكنهم
إن الحرائق في مخيمات النازحين باتت كابوساً حقيقياً يلاحق النازحين ، فحريق بسيط في الخيام القماشية والبلاستيكية سريعة الاشتعال، وغياب إجراءات السلامة والتصاق الخيام ببعضها، يتحول لكارثة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
حوادث متكررة.
تتكرر حوادث الحرائق في مخيمات النازحين والتي يزيد عددها عن 184 تجمعا، ففي 31/12/ 2021 اندلع حريق في خيمة المواطن النازح أمين الدحسمي وتوفت بناته الثلاث، وفي 11 مارس أفادت مصادر بان حريقين اندلعا في مخيمين منفصلين للنازحين بمحافظة مأرب، تسببت بوفاة طفلة وإصابة 4 آخرين.
وقالت إدارة مخيمات النازحين بمأرب إن حريقا نشب في القطاع الثالث بمخيم الجفينة، أدى إلى وفاة طفلة في العاشرة من عمرها وإصابة نازح آخر بحروق نقل على إثرها إلى مستشفى المدينة.
فيما أوقعت الحرائق خسائر واسعة في مخيمات النازحين ومؤنهم الغذائية والإيوائية.
وفي مخيم الجفينة أيضا أفادت إدارة النازحين أن حريق آخر نشب في القطاع الثاني بمخيم الجفينة بسبب انفجار اسطوانة غاز بخيمة نازح أدت إلى خسائر مادية دون وقوع ضحايا .
فيما اشتعلت النيران بمخيم عرق آل شبوان للنازحين شمال مارب بسبب تماس كهربائي أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة فيما أوقعت النيران خسائر واسعة في مخيمات النازحين المبنية من الصفيح والخيام التي ساهمت في توسيع رقعة الحرائق.
اخر تلك الكوارث وقعت في مخيم المطار وسط مدينة مأرب، حيث اندلع حريق في المخيم ، في وقت متأخر من مساء السبت 12 مارس الحريق أوقع مادية كبيرة واحتراق كامل لأثاث وممتلكات النازحين جراء الحريق.
وفي حديث أجراه موقع المهرية نت مع عدد من النازحين المتضررين من الحريق قالوا بأنهم فقدوا كل ممتلكاتهم وانهم نجوا بأنفسهم والملابس التي كانوا يرتدونها .. مضفين بأن النار التهمت كل شيئ بغضون دقائق .
المتضررون اشتكوا من عدم التفات المنظمات الاغاثية لمعاناتهم وتجاهلها لايجاد المأوى الامن لهم ولأطفالهم.
المأوى البديل
في تصريح للمهرية نت، قال مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب سيف مثنى إن حوادث الحرائق تتكرر بشكل مستمر وستظل كذلك إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل لإيجاد المأوى البديل للنازحين.
وأضاف أن ما تم تقديمه للمتضررين من الحريق الأخير كان من السلطة المحلية بصرف مأوى مؤقت ومواد غذائية فيما لم تقدم المنظمات الدولية والانسانية أي شيء لهولاء .. داعيا شركاء العمل الإنساني لتوفير مخزون من مواد غذائية وإيوائية لمثل هذه الحالات ..
في وقت سابق اقرت كلتة الايواء بمحافظة مأرب برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح مشروع "المأوى البديل" للاسر النازحة في مخيمات النزوح والمقدم من فرع الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين بالمحافظة.
ويهدف المشروع الى توفير مأوى آمن ولائق بالحد الادنى للنازحين في مخيمات النزوح وتتمتع باستدامة زمنية اكبر كمأوى للاسر النازحة، بديلا للخيام التي لا توفر الامن والحماية اللازمة وقصر عمرها الزمني الذي لا يتجاوز العام الواحد كحد اعلى لعدم قدرتها على الصمود امام المتغيرات المناخية من امطار وسيول وعواصف.
الا أن مدير وحدة النازحين أكد إن فرع كتلة المأوى في محافظة مأرب لم تقم بأي دور في حل مشكلة المأوى، ولم تصدر أي تقرير فني لما تم عرضه في المعرض الفني للمأوى البديل .
وتفتقر المخيمات المتناثرة على أطراف المدينة إلى أبسط مقومات الحياة، ويعيش النازحون في المخيمات حياة صعبة لا يمكن وصفها، نظراً لعدم وجود مساكن ملائمة ولغياب دور المنظمات عن الغياب بواجبها.