عزز سكان "المهرة" خلال الساعات الماضية من إجراءاتهم الاحترازية، عقب الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة مخبرياً بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في المحافظة.

وعلى الرغم من بعد المهرة عن مناطق الصراع في اليمن، إلا أن وضعها الصحي غير مؤهل لمواجهة جائحة "كورونا" التي تقول سلطات المحافظة إنها تبذل جهودا كبيرة من أجل منع تفشي الوباء.

وأفاد سكان في تصريح لـ "المهرية نت"، أن مدينة الغيظة (عاصمة المحافظة) تعيش حالة شلل، حيث الحركة في الشوارع تكاد تختفي، فيما يلزم غالبية السكان منازلهم، تماشياً مع الإجراءات التي أعلنتها السلطات المحلية والإجراءات الوقائية الشائعة للحد من انتشار المرض.

وكان مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الدكتور عوض مبارك، أعلن، الثلاثاء، تسجيل إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» بالمحافظة.

وشدد على أهمية أخذ الحيطة والحذر وتجنب التجمعات والالتزام بالتعليمات والإجراءات الاحترازية؛ لمجابهة فيروس كورونا.

وبدأت المكاتب التنفيذية المختصة في المحافظة بتنفيذ القرارات الاحترازية التي أصدرتها لجنة الطوارئ بعد إعلان مكتب الصحة عن الإصابة الأولى بفيروس كورونا في المحافظة.

تخوفات مواطنين من انتشار كورونا

على الصعيد، أبدى العديد من المواطنين من أبناء المهرة، تخوفاتهم من انتشار كورونا في المحافظة، مؤكدين على ضرورة تكاتف المجتمع والسلطة المحلية لمواجهة تفشي هذا الوباء عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي الوباء إلى مناطق أخرى من المحافظة.

وقال محمد سالم عموره لموقع "المهرية نت"، إنه يشعر بالقلق والخطر المحدق على محافظته، بعد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، داعياً السلطات المحلية والجهات المختصة إلى تكثيف إجراءاتهم الاحترازية.

وتابع: "سمعنا نصائح أئمة وخطباء المساجد حول كورونا، لكنهم تجاهلوا تحذير الناس من أسواق القات التي تعد مصدر لاصطياد الوباء كونها تطفح بالمخالطة وانتشار الأوساخ". على حد قوله

وأردف قائلاً:" لا نريد إغلاقاً للمساجد وأسواق القات فاتحة جميع أبوابها، فدور السلطة لا نريده في الإعلام بل على الواقع حيث أن الوعي لدى المجتمع يكاد يكون معدم".

وواصل حديثه "انتشر الهلع في قلوب المواطنين وما يتخذوه من إجراءات تقليدية لا تكفي، نطالب من السلطة في المحافظة الحزم وعدم التهاون والشعور بالمسؤولية".

من جهته، قال المواطن، يوسف محمد الجدحي، إن محافظة المهرة تفتقر للإمكانيات اللازمة لصد هذه الجائحة، مطالباً المواطنين بتعزيز اجراءاتهم وتجنب الأماكن المزدحمة.

كما طالب في تصريح لموقع "المهرية نت"، السلطات المحلية بالمحافظة بتعقيم الأحياء السكنية والمساجد، وتنظيف الأدوات المنزلية وتجفيفها بأشعة الشمس، وكذا تعقيم اليدين بعد وقبل الأكل وتجنب ملامسة الأشياء حفاظاً على عدم نقل العدوى.

لا.. لتضخيم معلومات كورونا

بدوره، أكد المواطن عوض ميطان السماحي، أن النظافة مطلوبة من الجميع في ظل هذا الوباء، داعياً الأسر إلى التغذية الجيدة والمقوية للمناعة.

وحول سؤال "المهرية نت " له بشأن حول وصول الفيروس للمهرة، أجاب يوسف: "أمر متوقع لكني لست مع تضخيم الامر وتهويله إلى درجة أن نفقد ايماننا بالله كما نلمسه في بعض نشطاء وسائل التواصل".

المواطن، عوض سعد محامد، يقول هو الأخر لـ"المهرية نت" حالتي كمواطن قلقلة جداً من هذا المرض الخبيث الذي عطل ووصل لكل دول العالم، وها هو يقرع بابه على جمهوريتنا".

ووجه محامد، رسالة إلى أبناء محافظة المهرة، داعياً إياهم إلى الحيطة الحذر، والابتعاد عن المخالطة "كُل ما يسهل وينقل منها هذا المرض من شخص للآخر".

وحث محامد، بضرورة الالتزام بكُل ما توجه السلطة المحلية من التزامات قانونيه أو طبية، وأخذها على محمل الجد وعدم الاستهتار او التهاون بالفيروس.

من جانبه، قال زكريا الفقية: "لم أتفاجأ كثيراً بعد الإعلان عن أول اصابة في المهرة، كان الأمر متوقع بعد الإعلان عن حالات إصابة في الجمهورية ونطراً لطبيعة البلاد والحالة التي تعيشها الدولة بشكل عام".

ونصح محامد الأخرين بالابتعاد عن الأماكن العامة قدر الإمكان خاصة الأسواق.

معاذ ميطان، هو الأخر أبدى قلقه من تفشي كورونا في محافظته، مطالباً الأهالي بإنجاز ما يلزم من مستلزمات العيد قبل تفّشي الفيروس، مع ضرورة الابتعاد عن الأسواق والتجمعات، والقيام بالإجراءات الاحترازية الأخرى التي تمنع انتشار الفيروس.