آخر الأخبار

اغتيال رشا الحرازي في عدن..موجة جديدة تثير التساؤلات عن المستفيد والجناة (تقرير خاص)

محمود العتمي وطفله، وزوجته رشا الحرازي التي توفيت في اغتيال استهدفهم أمس الثلاثاء بعدن

محمود العتمي وطفله، وزوجته رشا الحرازي التي توفيت في اغتيال استهدفهم أمس الثلاثاء بعدن

المهرية نت - تقرير خاص
الاربعاء, 10 نوفمبر, 2021 - 05:01 مساءً

شهدت مدينة عدن الثلاثاء 9 نوفمبر2021، عملية اغتيال جديدة استهدفت المصور الصحفي محمود العتمي الذي يعمل متعاوناً لدى قناتي العربية والحدث، وزوجته رشا الحرازي التي تعمل مصورة صحفية لدى عدة جهات.

 

العملية الوحشية، التي تمت عبر زراعة عبوة ناسفة في سيارة الزوجين، وأودت بحياة الزوجة وجنينها، فيما أصيب "العتمي" بجروح بليغة، تأتي استمراراً لمسلسل طويل من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال ظلت مدينة عدن مسرحها الأمثل طوال السنوات السابقة، وازداد زخمها في الأشهر القليلة الماضية .

 

وكان محافظ عدن أحمد لملس قد نجا رفقة وزير الزراعة والثروة السمكية في الحكومة سالم السقطري من محاولة اغتيال مشابهة الشهر الماضي،  عندما انفجرت عبوة مزروعة داخل إحدى السيارات بموكبه في أحد شوارع عدن مخلفةً 13 ضحية بين قتيل وجريح .

 

الأمر ذاته كان قد حدث لقيادي عسكري في مقاومة محافظة البيضاء، حيث انفجرت عبوة ناسفة  داخل مركبته أثناء مغادرته للعاصمة المؤقتة عدن مطلع سبتمبر الماضي، وأودت بحياته وأصابت اثنين من مرافقيه، في مشهد أثار كثيراً من الأسئلة حول أبعاد الحادثة والجهة المستفيدة منها.

 

اغتيالات بأبعاد جديدة

مسلسل الاغتيالات في موسمه الجديد في عدن يتميز بعدم تمركزه حول الشخصيات الدينية وحدها، والتي جرى تصفيتها على نحو واسع في السنوات التالية لتحرير عدن في 2015، وظهرت حينها قرائن وأدلة عديدة تفيد بوقوف الإمارات خلفها من خلال قيادات في المجلس الانتقالي.

 

دخول قيادات في الانتقالي نفسه إلى دائرة المستهدفين بعمليات الاغتيال، إلى جانب صحفيين وقيادات قبلية  مقاومة للمشروع الحوثي دفعت كثيراً من المتابعين إلى إعادة النظر في أبعاد الموجة الجديدة من عمليات الاغتيال والمستفيدين منها .

 

الصحفي مازن عقلان اعتبر في حديثه لـ"المهرية نت" أن تصاعد الاغتيالات في الآونة الأخيرة في المناطق المحررة من الحوثيين، وتحديداً مدينة عدن، هدفه إقلاق وزعزعة هذه المناطق وضرب الأمن والاستقرار فيها، وهو ما حدث بالفعل في عدد من المدن المستقلة عن سيطرة الجماعة، حيث جرى مؤخراً تنفيذ عمليات اغتيال في كل من مدينة سيئون بحضرموت، وكذلك مدينتي تعز ومأرب إلى جانب عدن بالتأكيد .

 

وكان الصحفي بسيم الجناني وهو أحد زملاء العتمي كشف تلقيه تحذيرات بضرورة مغادرة عدن، حيث نشر صورة من محادثة مع العتمي يشير فيها أن الحوثيين يعملون على جمع بيانات عنه تشمل عنوانه وتحركاته في عدن.

 

ويستفيد الحوثيون من حالة الانفلات السائدة في عدن مع عجز الانتقالي الذي فرض نفسه فيها كسلطة أمر واقع، بعد طرد الحكومة منها عن السيطرة على الوضع الأمني في المدينة، وهي الثغرة التي حاولت السعودية أن تسدها أمام الحوثيين من خلال رعاية اتفاق الرياض بين الانتقالي المدعوم إماراتياً والسلطة الشرعية بهدف ضبط الأوضاع في المناطق المحررة .

 

وفي حين لا يزال اتفاق الرياض مجرد حبر على ورق؛ يتوقع محللون أن تشهد عدن مزيداً من حوادث الاغتيال كجزء من خطة الحوثيين لإعادة التوسع في جنوب اليمن بعد أن تكمنوا خلال العامين الماضيين من تعزيز سيطرتهم على معظم الشمال، مستغلين حالة الحرب غير المعلنة التي شنتها أبو ظبي ضد مؤسسات السلطة الشرعية في الأجزاء المحررة من البلاد .




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية