آخر الأخبار

فصول مدمرة وطلاب يدرسون تحت الأشجار.. وجع التعليم في اليمن (تقرير خاص)

المهرية نت - تقرير خاص
السبت, 25 سبتمبر, 2021 - 04:28 مساءً

"نحن طلاب صغار لا نقوى على حرارة الشمس والجلوس على الأرض"، بهذه العبارة تبدأ الطالبة ملاك عادل (8أعوام) شرح حكاية معاناتها في سبيل التعليم.

 

 تدرس ملاك في الصف الثاني بمدرسة الزبيري  في مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز، أكبر المحافظات اليمنية سكانا.

 

وتقول ملاك في تصريحات لموقع المهرية نت " مدرستي حاليا مدمرة بسبب الحرب وتوقف التعليم فيها لمدة أربع سنوات والآن رجعت الدراسة بعد ما تحررت المنطقة من يد الحوثيين".

 

وأضافت "نجلس حاليا تحت الأشجار ونفترش على الأرض وبعض الطلاب في المخيمات وذلك بسبب الدمار الذي طال المدرسة، جراء القذائف الحوثية التي وصلت إلى داخلها ".

 

وأشارت إلى أن "المستلزمات الدراسية هذا العام مكلفة ومرتفعة وبات سعر الدفتر أربعين ورقة ما يقارب 300ريال والقلم 150ريالا".

 

وناشدت السلطة المحلية والمنظمات أن توفر فصول وكراسي للطلاب فهم لا يستطيعون تحمل الجلوس تحت حرارة الشمس والافتراش على الأرض، فيما هم الآن مقبلون على فصل الشتاء ويشتد فيه  البرد والصقيع ".

 

بدوره، يقول مدير مدرسة الزبيري، نبيل علي، في تصريحات للمهرية نت "نحن الآن قمنا بإجراءات طفيفة لاستعادة العملية التعليمية بعد أن توقفت لأربع سنوات بسبب الحرب الدائرة بين مليشيات الحوثي والحكومة الشرعية ".

 

وأضاف "بتكاتف  بعض المعلمين المتطوعين والطلاب والأهالي عاودنا العملية التعليمية تحت الأشجار وفي المخيمات وذلك لما جرى لمقر المدرسة من دمار وخراب".

 

وتابع: " المدرسة حاليا تفتقر لأدنى المقومات من طباشير وسبورات ومن فصول تقي الطلاب حرارة الشمس حيث تستمر العملية التعليمية في اليوم الواحد  من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا".

 

وأفاد بأن "السلطة المحلية لم تبد أي تعاون معهم في إعادة العملية التعليمية  ومازالوا مستمرين في المعاملة والمتابعة، مطالبين  توفير  الوسائل التعليمية من طباشير وسبورات  وغيرها حتى تعود الحياة إلى ما كانت عليه سابقا."

 

وأشار إلى أنه "يوجد نقص في المعلمين بسبب الحرب فبعضهم من نزح وبعضهم من ترك التعليم مؤخرا وذهب إلى سوق العمل لانهيار العملة وعدم توفر الرواتب، وأغلب المتواجدين حاليا من الأساتذة المتطوعين بدون مرتبات ".

 

وأرسل رسالة إلى السلطة المحلية  أن توفر الاحتياجات اللازمة من كتب مدرسية وطباشير وسبورات ومعلمين، وأن ترمم المدرسة  ليعود  الطلاب إلى المدرسة."

 

وشهدت العديد من المدارس في اليمن دمارا مروعا جراء الحرب الدائرة منذ سبع سنوات على التوالي، ما أدى إلى  منع العديد من الطلاب من مواصلة التعليم.

 

ووفقا لمنظمة الصليب الأحمر، فإن ثلاثة ملايين من الأطفال اليمنيين غير قادرين على الالتحاق في التعليم هذا العام.

 

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة(يونيسف)، إن 8.1 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة تعليمية طارئة.

 

وحاولت بعض المدارس هذا العام  معاودة العملية  التعليمة بإمكانيات بسيطة وبمجهود شعبي طفيف دون أن تبدي السلطات المحلية والمنظمات أي  مساعدة.. حسب أقوال المواطنين.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية