أثارت تصريحات صحفية لرئيس مجلس النواب سلطان البركان، غضباً واسعاً في أوساط المجتمع اليمني، بعدما وصف اليمن بأنها "الحديقة الخليفة للسعودية ودول الخليج".

وصدم البركاني الذي ظهر في لقاء مع قناة "الحدث" السعودية، وهو يتحدث عن فضل المملكة، على اليمن والشرعية كما يزعم، وعن دعمها الكبير قبل أن تسقط لسانه ليصف اليمن بأنها الحديقة الخلفية للسعودية ولجميع دول الخليج(..)" ما شكل صدمة كبيرة لدى الكثير من اليمنيين على اختلاف توجهاتهم.

واعتبر مراقبون وسياسيون، تصريحات البركاني، انتقاص كبير من مسؤول رفيع في الشرعية، بحق اليمن كدولة ذات سيادة، وعلاقتها بدول الجوار .

وقال نائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري، إن "اليمن أكبر وأجل من ان تكون حديقة خلفيه لأي دولة مهما عظم شأنها".

وأضاف في تغريدة على تويتر رداً على تصريحات البركاني: "علاقتنا بجميع الأشقاء بما فيها السعودية يجب أن تكون علاقه اخوية مبنيه على الندية والمصالح المشتركة والإحترام المتبادل".

من جانبه، قال المحلل والخبير العسكري علي الذهب، إن رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، عندما وصف اليمن بأنها حديقة خلفية للسعودية، ودول الخليج؛ ربما جهل أن قوله هذا انتقاص لليمن، ولمكانته الاستراتيجية بالنسبة إلى الخليج، وإلا لما قال ذلك" مضيفاً "عادة ما تكون الحديقة الخلفية مهملة، ومكانا لكراكيب الفيلا أو المنزل".

من جانبه، قال الكاتب والصحفي عامر الدميني، إن "توصيف البركاني لليمن بهذا المنطق، هو توصيف لا يليق بمكانة اليمن، ولا جوهر المشكلة الراهنة، ولا بخطاب وحديث شخص يترأس السلطة التشريعية في البلد، رغم شيخوختها".

بدوره، علق الإعلامي بشير الحارثي على تصريحات البركاني بالقول: " اليمن ليست حديقة خلفية للسعودية يا شيخ سلطان البركاني أحنا دولة ذات سيادة عمرها7 ألف سنة وعمق استراتيجي للعالم والأقليم".

من جانبها، قالت الناشطة ياسمين الناظري، إنه "لسوء حظ اليمن في هذا الزمن أنها ابتليت بأشخاص مثل سلطان البركاني يمثلونها أمام الآخرين أسوء تمثيل ،في وقت نحن بحاجة فيه إلى شخصيات يمنية تتصف بالشجاعة الأدبية والاعتزاز بوطنها".