آخر الأخبار
اعتداء سافر وتشويه المعالم السياحية في سقطرى
في ظل غفلة السلطات المركزية والمحلية عن الاهتمام بالمعالم السياحية النادرة في أرخبيل سقطرى، عمل كثير من الناس المحليين أو الزوار سواء كان عن قصد أو بغير قصد على تشويه صورة تلك المعالم.
إن الزائر لتلك المعالم السياحية سواء كانت بيئية أو جيولوجية يؤلمه ما يرى في تلك المناطق من الاعتداء السافر الذي يشوه صورة الطبيعة ويزداد في الاتساع يوما بعد آخر.
وهذا التشويه له طرق عدة منها الرسومات والكتابات والذكريات التي تطبع على الصخور والأشجار فتجد أسماء أشخاص محليين وعرب وأجانب، ومسميات أحزاب وتعبيرات سياسية شتى دون رقابة من السلطات أو تدخل لإزالة تلك الشوائب.
الأمر الآخر رمي القمامات في كل مكان مما حول تلك المناطق السياحية إلى مستنقعات لأكياس البلاستيك ومواد الطبخ ومواقد الحطب والحفاظات وغيرها من الأشياء التي تقلق الزائر الذي قطع مئات من الكيلووات وتكبد الخسائر ليستمتع بتلك المناظر الخلابة.
الوضع كارثي حقا يستدعي تدخل الجميع واستنفار الجميع حتى أن الأهالي القاطنين في تلك المناطق السياحية يتمنون لو أن تلك المعالم السياحية لم تكن موجودة في مناطقهم فقد أمرضتهم تلك المخلفات وأثرت على حيواناتهم التي تأكل البلاستيك والقصادير لما فيها من بقايا الطعام
مهددا آخر لتلك المعالم السياحية وهو الاعتداء غير المقصود من قبل بعض الزوار على الأشجار والنباتات حيث يقفون على أغصانها أو يستلقون عليها بغرض التصوير فتنكسر أغصانها وربما تتحرك من جذورها جراء الثقل الواقع عليها أو جراء الحركة وقد تموت من لهيب النار التي يشعلونها تحت تلك الأشجار، كما يترك ذلك سوادا على الصخور والأحجار والأشجار وغير ذلك.
وهناك اعتداء مقصود تقوم المنظمات والدول حيث ترسل وفود مهمتها القضاء على النباتات النادرة في سقطرى، ولكن الكشف عن ذلك هو من مهام الدولة والسلطة المحلية ولا وجود لهما ولا علم ولا سمع بهذه الأمور.
حكى كثير من الأهالي ومرافقي السياح أن بعض السياح يطلبون منهم تركهم بعيدا وعدم مرافقتهم وقد لوحظ كثير منهم تركيزهم على بعض الأشجار النادرة وخاصة دم الأخوين واللبان، وقد أفاد الأهالي أن أعدادا كبيرة منها ماتت مباشرة في وقت قصير ومحدود من زيارة هؤلاء السياح دون أن تكون هناك أي عوارض مناخية أو مرضية.
كثير ما شكى الأهالي تلك التصرفات السيئة إلى السلطة لكنها لم تستجب.. عندها قام بعض الأهالي بمنع الزوار من دخول مناطقهم فهم بالأساس لا يستفيدون شيئا من هؤلاء الزوار فليس أقل من إن يسلموا من الضرر على بيئتهم وحيواناتهم.
إن المستفيد من تلك الزيارات السياحية سلطة الانتقالي والتجار الإماراتيين؛ وبناء على تلك الفائدة وتنفيذا لسياسية هؤلاء التجار تخطت السلطة المحلية كل الأعراف وكسرت قوانين وحدود الدين والحياء والعرف والقبيلة فقد ظهرت السلطة المحلية في آخر صورة لها الأسبوع الماضي بصور مخزية فاضحة على أحد شواطئ سقطرى مع سواح وسائحات شبه عاريات يلبسن سراويل قصيرة جدا، وليس من المهم أن تعرف السلطة المحلية هوية هؤلاء السائحات ربما يهوديات أو من بنات الصهاينة وربما لو عرفت لا يغير ذلك من الأمر شيئا.
*المقال خاص بالمهرية نت *