آخر الأخبار

سقطرى تنتفض تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة

الجمعة, 10 نوفمبر, 2023

احتشدت المئات من الجماهير في الشارع السقطري في حديبوه عاصمة محافظة سقطرى اليوم الأربعاء 8/11/2023م في الشارع العام أمام كلية التربية سقطرى.

ندد المحتشدون بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في غزة وفي فلسطين رافعين شعارات الولاء والتأييد التام لأهل غزة وفلسطين، ودعوا المجتمع العربي والدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان على غزة.

وقد حضر هذا الحشد العديد من المكونات والأحزاب والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية وكافة شرائح المجتمع، وتفاعل الحشد مع برامج الوقفة وعلت هتافاتهم وتضرعوا بدعواتهم الصادقة لربهم أن ينصر غزة، وتمنى الكثير منهم لو وجد الفرصة للمشاركة في المعركة لنصرة المقدسات الإسلامية ودحر العدو الصهيوني الغاشم، واستعدوا للمساهمة بما يستطيعون من مال للمقاومة الفلسطينية.

وفي هذا الحشد الجماهيري ألقيت العديد من الشعارات والكلمات والأهازيج والرقصات الشعبية ورددت الأغاني الفلسطينية.. أنا دمي فلسطيني وغيرها.. كما طاف المحتشدون في الشارع العام وحول ملعب الفقيد سعد سالمين. 
 

في الجانب الآخر صرفت السلطات المحلية كافة اهتمامها إلى مرافقة الوفد السعودي برفقة سلطان البقمي قائد قوات الواجب والدكتور عبد الله العنقري مسؤول مكتب الإعمار السعودي.
 

والحقيقة أنه قبل هذا الانشغال فإن موقف السلطة المحلية من الوقفات المؤيدة لغزة موقف ضدي ، فكما يبدو أن السلطة المحلية تم توجيهها من قبل الإمارات بعدم السماح لإقامة أي فعالية تؤيد فلسطين وغزة.

في وقت سابق طالب الشباب السلطة المحلية أكثر من مرة وألحوا على المحافظ للسماح لهم بإقامة وقفة تضامنية مع فلسطين، لكنه رفض وبشدة وتوعد الشباب بالتصدي لأي وقفة، كما أمر أنصار الانتقالي بالاحتكاك مع أصحاب الوقفة وقد جاءوا بسيارات تحمل أعلام الانتقالي وتعرضوا للمد الشعبي الهادر، وكادت أن تقع مصادمات عنيفة فقد حاول كثير من المحتشدين التصدي لهم لكن قيادة الوقفة تجنبوا الصدام وغيروا مسار الجولة الاحتجاجية إلى طريق آخر.

والغريب أن الجميع تفاعل مع الجمهور المتضامن مع غزة، فقد شارك الناس في مسيرتهم كثير من السياح والزوار والغرباء، والبعض منهم رافق المسيرة الاحتجاجية حتى نهايتها، والبعض طلب اللافتات والشعارات والأعلام وعلقوها على رقابهم وسياراتهم، وفي وقت سابق طافت مجاميع من السياح على المحال التجارية في العاصمة حديبوه يبحثون عن الشعارات والسترات والأعلام الفلسطينية أو التي تحمل العلامات الفلسطينية.

لا أدري من أي طينة في المجتمع الانتقالي وسلطته، والبلطجية التابعة له، فهم أقل عاطفة ونخوة وإنسانية من السائحات  ومن السواح اللادينون ومن اليهود والنصارى المتضامنين مع فلسطين وغزة عامة المتفاعلين مع هذه الوقفة التضامنية في سقطرى خاصة، فأي دين يتبع هؤلاء وأي منهج وأي عروبة؟!


المقال خاص بالمهرية نت 

المزيد من محمود السقطري