آخر الأخبار
سقطرى.. تفاعل كبير مع طوفان الأقصى رغم معارضة الإمارات وأدواتها
تفاعل المجتمع السقطري مع الأحداث الحالية في غزة ومع القضية الفلسطينية عموما، فاعتلت أصوات الخطباء يصدحون بالحق الفلسطيني في الأمن وطرد اليهود المحتلين، ورددت المآذن دعوات الأئمة وتأمين المصلين لغزة بالنصر والتمكين في الصلوات الخمس، ووقف الناس في مفتتح الأعياد الوطنية والحفلات والمهرجانات إكراما للمقاومة واعتزازا بها ورددوا الدعوات بالترحم على الشهداء، ولم يكن هذا التفاعل في سقطرى وليد هذه الأحداث بل منذ عرف الناس فلسطين واطلعوا على أخبار الاعتداء عليها من اليهود المحتلين.
وعلى النقيض من ذلك تسعى الإمارات جاهدة إلى دحر هذا التفاعل والقضاء على هذا الولاء عند المجتمع السقطري، حيث يكرس أتباع الإمارات خطابا دينيا وإعلاميا أن غزة إخوانية، وأنهم حزبيون يسعون إلى المناصب والسلطة وغير ذلك من اللعب على أوتار القضايا المذهبية عند بعض الطوائف، ودعمت تلك الخلافات لخلق هذه القناعات لدى المجتمع السقطري، ولكن الحملات الإعلامية والتفاعل الشعبي وسلامة المعتقد الديني لدى المجتمع السقطري تجاوز الإماراتيين ومساعيهم وتفوق عليهم في هذا المجال الدعاة والإعلاميون من الشباب.
ولم تقف الإمارات عند هذا الحد، بل ألزمت أتباعها بعدم الاعتراف بالأعياد اليمنية الوطنية أعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وفضلا عن عدم الاحتفال في المحافل والمرافق التابعة لها في سقطرى أو حتى المباركة العابر عبر وسائل الإعلام ألزمت العمال والطلاب في المرافق المهنية وفي الجامعات والمعاهد والمدارس التابعة لها بالدوام.. ويستغرب الناس في هذا المجال من سكوت الحكومة اليمنية على إجهاض هذه الثوابت الوطنية، وتمنى بعض الوطنين لو تصل هذه الانتهاكات بحق أعياد الثورة وبحق القضايا الدينية المصيرية وزراء الدولة اليمنية، بل وناشد بعض الشباب وزير التربية ووزير التعليم العالي والتعليم المهني والفني ووزير الصحة ووزير الأوقاف خصيصا إلى فرض هذه العطل الرسمية على هؤلاء والتفاعل مع القضايا الإسلامية.
وكما ناشد الشباب هؤلاء الوزراء وتطلعوا منهم التفاعل مع هذه القضايا فإن البعض منهم يئس من تفاعل الحكومة اليمنية ووصفها بأنها على إطلاع تام بشأن هذه الانتهاكات التي تحصل في الأرخبيل، ولكنها طبعت مع الإمارات التي أعلنت تطبيع العلاقات مع إسرائيل ومنحتها التصرف الكامل في مصير سقطرى، لذا فلا فائدة مرجوة من هذه الحكومة تجاه قضايا فلسطين والأعياد اليمنية، والمعتقدات الدينية.
*المقال خاص بالمهرية نت*