أكّد محافظ شبوة عوض الوزير على ضرورة مساهمة المنظمة الدولية للهجرة وكافة الجهات الأخرى ذات العلاقة لإيجاد حلول فعالة لتدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى المحافظة.

وأكّد الوزير، خلال لقاءه اليوم الأحد، مسئولة مشاريع القطاع الصحي بالمنظمة الدولية للهجرة، أنجيلا الوائلي، أن تدفق المهاجرين قد يشكّل تحديات كبيرة تتطلب استجابات فورية وفعالة.

وعبّر المحافظ عن تطلع السلطة المحلية بالمحافظة لرفع مستوى التعاون والتنسيق المشترك مع المنظمة لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

واستعرضت الوائلي، خلال اللقاء، تدخلات المنظمة الدولية للهجرة ومشاريعها المنفذة في محافظة شبوة، وسبل التنسيق المشترك مع السلطة المحلية لرفع مستوى التدخلات في الخطط المقبلة.

وفي يونيو الماضي توفي اثنان وخمسون مهاجراً أفريقياً غرقًا في مياه البحر، نتيجة اقدام أحد المهربين على إجبار المهاجرين على القفز من القارب الذي كان يحملهم قبالة سواحل مديرية رضوم بمحافظة شبوة.

وكشفت منظمة الهجرة الدولية، عن عودة ما يقارب ألف مهاجر إفريقي عالق في اليمن إلى القرن الإفريقي في رحلات عودة محفوفة بالمخاطر عبر البحر خلال أبريل الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير لها أن شهر أبريل شهد حادثتين منفصلتين لغرق سفينتين بالقرب من مدينة أوبوك الجيبوتية، كانتا تقلان عدداً من المهاجرين العائدين من اليمن إلى القرن الإفريقي ما تسبب بمصرع 87 منهم، بينهم أطفال، بسبب الحمولة الزائدة.

وأعلنت الأمم المتحدة، مطلع أغسطس الجاري انخفاض عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن بنسبة 87 بالمئة، خلال النصف الأول من العام الجاري 2024، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

وأفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي واليمن، يعد أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورة في العالم، حيث يسافر عبره مئات الآلاف من المهاجرين، معظمهم بطريقة غير نظامية".

وأضاف أن " وحدة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة رصدت وصول أكثر من 10 آلاف و300 مهاجر إلى اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري 2024 ".

وأوضح أن" هذا الرقم يشكل انخفاضا قدره 87 بالمئة من عدد المهاجرين الواصلين إلى اليمن، مقارنة بالنصف الأول من العام 2023 ".