أثارت التصريحات الأخيرة للشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام بالمهرة، حول الحرب في غزة، ومساندة المقاومة الفلسطينية، غضب المطبعين الممولين من التحالف السعودي الإماراتي، ما دفعهم لشن حملة إعلامية للنيل من شخصية الرجل والتشكيك في مواقفة الوطنية، لكن سرعان ما قوبلت الحملة بهجمة أخرى مساندة للشيخ الحريزي وداعمة لمواقفة.

وتحت هاشتاق #الحريزي_حامي_المهرة، دشن ناشطون وحقوقيون وسياسيون، حملة إعلامية يمنية واسعة؛ دفاعا عن الشيخ الحريزي ودعما لمواقفة المناهضة للاحتلال الصهيوني والداعمة لغزة وللمقاومة.

وكتب الصحفي والكاتب عامر الدميني عن الحملات المناهضة للشيخ الحريزي بالقول: فجأة خرج طابور الإعلاميين حق السعودية بحملة تغريدات تستهدف الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة".

وأضاف "هكذا بالمصادفة وجدوا أنفسهم متفقين على قضية واحدة، وموضوع واحد، وهاشتاق واحد وفي وقت واحد.. ونفس الكلام الذي يرددوه من زمان عن الرجل، ونفس الأشخاص، ونفس المواضيع". وتابع: "صراحة يجب أن تشكروا الحريزي يا هؤلاء، فهو من يعطيكم قيمة وفرصة عمل، ويجعل لذواتكم وزن، ومن دونه ماذا ستقولون، وبماذا ستنشغلون". 

ومضى قائلاً: "يسكت الحريزي أشهر ثم يخرج بكلمة من خمس دقائق يتردد صداها للرياض، ويخرج هؤلاء من غرفهم يهاجمون ويصرخون".

وأشار إلى أن "الشيخ الحريزي الذي تتهموه بالعمل مع الحوثي، هو شيء لا يخفيه، ويتكلم فيه بالعلن، ولكن هذا ليس من دواعي مذهبية كما تتوهمون، بل لأن السعودية نفسها هي السبب الأول لمثل هذه الأفعال، والحريزي رجل قبيلي لديه هدف واضح، ومطلب معلن من أول يوم لظهوره".

ونوه إلى أن " الحوثي الذي تتهموا الحريزي بالعمل معه هو نفسه الحوثي الذي ذهب إليه سفير الرياض إلى صنعاء، وهو نفسه الحوثي الذي التقى ببن سلمان بالرياض، وهو نفسه الحوثي الذي تريد السعودية أن توقع معه اتفاق سلام".

ومضى قائلاً: "ليس في الأمر هذا كله من فضيحة سوى فضحكم لأنفسكم وبأنكم مجرد مغردين تكتبون ما يلقى إليكم من تعليمات.

وأردف "الحريزي أجدر بالدفاع عن نفسه، ولن تجدوا شخصا بمثل صراحته وصلابة موقفه، فقد تقلبتم جميعا في عدة اتجاهات، وظل هو متمسكا بموقفه ومطلبه".

وقال محمد بلحاف، "الاعداء ينزعجوا من تصريحات الشيخ الحريزي ويطلقون هشتاق ضد لجنة الاعتصام لأبناء المهرة وضد الزعيم الحريزي .. ونحن نقول هذه الحملات المسيئة لن تنجح ومصيرها الفشل أسوة بالحملات السابقة هؤلاء وامثال اليوسفي وجلال الصلاحي والمسوري أجندة الخونة والعملاء".

من جانبه، قال الناشط محمد بن روضان، إن "السعودية والامارات أطلقوا أبواقهم المرتزقة لمهاجمة الشيخ الحريزي حارس بوابة اليمن الشرقية بسبب موقفه المساند لغزة". 

وأضاف "مسؤولية الدفاع عن الحريزي لا تقتصر على احرار اليمن فحسب بل احرار الأمة والعالم".

من جانبه، علق أبو غيث المهري بالقول: "جيش ال جابر الجيوش الالكترونية والشبكات الاعلامية لشيطنة الشيخ علي الحريزي واستهدافه واستهداف أحرار المهرة منذ سنوات،  بعدما استقال الحريزي من منصب وكيل محافظة المهرة وأعلن رفضه لمشروع احتلال المهرة واليمن منتصف 2018".

أما الصحفي والناشط  توفيق أحمد فعلق قائلاً: "منذ سنوات يشن إعلام الاحتلال السعودي الإماراتي حملات مغرضة وممنهجة ضد المهرة و قيادتها محاولة النيل من قياداتها الوطنية المشهود لها بمواقفها النضالية في الدفاع عن المهرة و رفض القوى الخارجية المحتلة، وآخرها الحملة ضد الهامة الوطنية الشيخ علي سالم الحريزي".

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة علي مبارك محامد، إن "الآلة الإعلامية المغرضة التي يمولها الاحتلال السعودي والاماراتي مستمرة باستهداف قيادات ورموز النضال في محافظة المهرة ولجنة الاعتصام وعلى رأسهم المناضل الشيخ علي سالم الحريزي بسبب المواقف الوطنية الثابتة والراسخة الرافضة لتواجد الاحتلال والقوات الأجنبية في المهرة وبسبب الموقف الذي اعلنه الشيخ الحريزي في دعم المقاومة وأهل غزة في عملية طوفان الأقصى".

وأشار إلى أن "حملاتهم المسعورة ضد المهرة والشيخ الحريزي والأحرار في اليمن باتت اليوم مفضوحة للرأي العام المحلي والعربي حقيقة الطابور الخامس وأصحاب الأقلام الرخيصة والدفع المسبق الذين يتم توجيههم عبر مجموعات السفير السعودي في واتساب".

من جانبه، قال عادل الحسني، "عرفتُ الشيخ علي الحريزي عن قرب، وسمعتُ منه كلام الرجل الحر الذي يقدح من رأسه".

وأضاف "لا يؤمن بمذهبية ولا مناطقية، ويراها من سفاسف الأمور.. ويحرص على وحدة البلد وسيادته، ويقتنع بخروج كل القوى الخارجية.. وهذا ما يجعل الشيخ الحريزي قائدًا فعليًا ، يفرض حبه واحترامه في قلوب كل اليمنيين الشرفاء".

وقال الصحفي أحمد فوزري "عندما يشن مرتزقة وخونة اليمن من عملاء اللجنة الخاصة حملة ضد الشيخ علي سالم الحريزي فأعرف أن الرجل أوجعهم بقوة بسبب مواقفه الثابتة ويبدو أن ذلك يزعج السفير السعودي محمد آل جابر الذي يسلط كلابه ضد كل شخصية وطنية ورموز في اليمن".

وفي أول رد على هذا الدعم، أشاد الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام بالمهرة، بالمواقف النبيلة من اليمن والوطن العربي، في تصديهم للحملات المغرضة على مواقع التواصل التي تستهدفه على خلفية مواقفة المناصرة للمقاومة وغزة.

وقال الشيخ الحريزي في رسالة شكر، إن "هذه المواقف المساندة الشجاعة تدل على الوعي المجتمعي الرافض الاحتلال وروايته وتزييفه وتحريضه التي سخر من أجلها أبواق العمالة والخيانة ضد قضايا الأمة الوجودية  بهدف تبرير وتمرير أجندات ومخططات تخدم الاحتلال".

وكان الشيخ الحريزي، قد أكد خلال اللقاء الموسع للجنة الاعتصام مساء الأحد الماضي، على أهداف اللجنة الثابتة حتى خروج القوات الأجنبية والسعودية من المهرة، كما أعلن عن رفضه للتواجد الأمريكي في سقطرى، واعتبر ذلك انتهاكا صارخاً للسيادة الوطنية، وطالب بخروجها فوراً، مشيداً في ذات الوقت بعمليات الجيش اليمني ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، نصراً لغزة وفلسطين.

ولقيت التصريحات الشيخ الحريزي، تفاعلاً واسعاً في أوساط اليمنيين عامة، ولدى أبناء المهرة على نحو خاص، مشيدين بالمواقف الثابتة للجنة الاعتصام، تجاه مختلف القضايا.