في بحر العرب يختبئ أرخبيل صغير يتمتع بتنوع بيولوجي فريد من نوعه في العالم.

يقول موقع "لاستامبا" الإيطالي في تقرير له: ونحن نتحدث عن سقطرى، وهي منطقة نائية تابعة لليمن، وتقع على بعد حوالي 240 كيلومترًا من القرن الأفريقي، ولا تزال غير ملوثة إلى حد كبير بالسياحة الجماعية.

يضيف: سقطرى هي كنز بيئي حقيقي، وليس من قبيل الصدفة أن يطلق عليها جنة عدن في العالم العربي. وقد اعترفت منظمة اليونسكو بتنوعها البيولوجي الاستثنائي، وأعلنت الجزيرة موقعًا للتراث العالمي.

ويرى أن النباتات والحيوانات المحلية هي على وجه التحديد ما يجعل هذه الجزيرة فريدة من نوعها في العالم.

 ويقدر علماء الطبيعة أن 37% من أنواع النباتات في سقطرى البالغ عددها 825 نوعا، و90% من الزواحف، و95% من القواقع الأرضية لا توجد في أي مكان آخر في العالم.

ويقول" هنا فقط، في الواقع، يمكنك رؤية أشجار دماء التنين، وأشجار Dracaena cinnabari، ذات الفروع المقلوبة والغبار الأحمر الذي ينضح من الجذع، والذي يبدو أنه خرج من كتاب خيالي. وتقع أكبر غابة في شمال الجزيرة، أما في الجنوب فتوجد أبناء العمومة الوردية الصحراوية، وتسمى أيضاً الزجاجة نظراً للشكل المنتفخ لقاعدة الجذع الغنية بالسوائل.

يتابع: سقطرى هي أيضًا شواطئ نقية وسريالية. ويتميز المشهد الساحلي بالتكوينات الصخرية التي تضفي لمسة سحرية على الأجواء، مثل شاطئ كوالاسوسياتزيوني أو الكثبان الرملية الموجودة شرق الجزيرة.

نظرًا لموقعها الاستراتيجي بين الممرات المائية للخليج وأفريقيا وآسيا، تقع الجزر اليمنية الأربع الصغيرة سقطرى في محط اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب الأهلية في اليمن في سبتمبر/أيلول 2014.

وحتى الآن ظل الأرخبيل خارج الصراع والمفاوضات. لكن الوصول إلى هذه الوجهة يظل صعباً للغاية، سواء بالنسبة للتأشيرة أو بالنسبة للرحلات الجوية: يقع المطار في العاصمة حديبو، ويتصل فقط بصنعاء وعدن، مع توقف فني في الريان.

المصدر الأصلي من هنا