دعت وقفة احتجاجية نظمت عقب صلاة الجمعة، في محافظة مارب، زعماء الدول العربية والإسلامية إلى تكثيف التحركات السياسية لوقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين العزل.

وحيّت الوقفة الشعب الفلسطيني بجميع قواه الحية، وهو يخوض معركة الشرف في الدفاع عن أرضه وكرامته، في وجه كيان محتل لا يتورع عن ممارسة أبشع الجرائم لتحقيق أهدافه الدنيئة في تهويد القدس والأقصى وشطب شعوب المنطقة ودولها.

وعبّر البيان الصادر عن الوقفة عن إدانته بأشد العبارات ما يقترفه الكيان الصهيوني المحتل من جرائم حرب وإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ومنها جريمة قصف جباليا، مستنكراً مواقف الدول والهيئات الغربية الداعمة للكيان الصهيوني وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها.

وأكّد المحتجون رفضهم القاطع تغاضي بعض الهيئات والدول عن جرائم الكيان الصهيوني، والتي تمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في المضي قدما في استهداف الأبرياء العزل من الأطفال والشيوخ والنساء، وتدمير المنازل والمؤسسات والمستشفيات والجوامع والجامعات ومراكز الإيواء على رؤوس الأحياء، في مشهد نازي يستجيش الضمائر الحية لرفع الصوت واتخاذ كافة التدابير لإنقاذ المدنيين من هول المذابح التي تفوح في الأرجاء.

وحمّل البيان الكيان الصهيوني وداعميه كامل المسؤولية لما قد يترتب على التصعيد الخطير المتمثل باستمرار عملية الاجتياح البري، الذي يأتي تتويجاً لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني وسياساته الاستيطانية الرامية إلى تهجيره من أرضه قسراً على وقع الضربات الجوية والبحرية والبرية.

وأكّد على شرعية النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مستغرباً التجاهل الدولي لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية طبقا لقرارات الأمم المتحدة، والتي تشير بوضوح إلى ضرورة معالجة جوهر الصراع من خلال إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما أكّد أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم إبادة جماعية وأرض محروقة ضد سكان قطاع غزة والتي كان آخرها فظاعة إبادة سكان مخيم جباليا يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، وما تلاها من مذابح حيث كانت حصيلة القصف على المخيم أكثر من 1000 شهيد وجريح باتت تتطلب من أبناء أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم أن يتحملوا المسؤولية الأخلاقية والإنسانية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم، والعمل الجاد على فتح المعابر، وتوفير كافة أشكال الدعم والإسناد، بما في ذلك تسيير قوافل الإغاثة الطبية والغذائية والحياتية الأخرى.

وناشد المشاركون في الوقفة دول الجوار الفلسطيني وتحديداً مصر لاستمرار فتح المعابر وإدخال المساعدات اللازمة قياما بواجب النصرة الأخوية وإبراءً للذمة الملقاة على عاتقها، وتسجيلا لموقف تاريخي عريض تحمده لها الأجيال المتعاقبة.

وعبّروا عن تقديرهم للحكومات العربية والإسلامية التي صعّدت لهجة خطابها مؤخراً بخصوص القضية الفلسطينية، كاسرة جدار الرهبة بقول الحقيقة المؤكدة لحق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن أرضه واستقلال وطنه، مطالبين بأن تتحول تلك المواقف المشرفة إلى خطوات عملية تتوج بالانتصار لقضية الأمة المركزية، وإجبار الكيان الصهيوني الفاشي على وقف الحرب الغاشمة.