دعا الإعلامي البارز في مليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات صلاح بن لغبر، إلى منع دخول موكب اللواء فيصل رجب إلى محافظة أبين بزعم أن المئات من المواطنين الشماليين متواجدين فيه، كما دعا إلى قتلهم.

ووصف الإعلامي في المجلس الانتقالي قبائل أبين التي توجهت إلى صنعاء للمطالبة بالإفراج عن اللواء فيصل رجب والمحتجز منذ سنوات في سجون الحوثيين، بـ"اللاعقين".

دعوة بن لغبر أثارت موجة ردود غاضبة ومنددة، بهذا التصريح الخطير، الذي جاء بعد إعلان جماعة الحوثي عزمها الإفراج عن رجب تقديراً للوفد القبلي من أبناء أبين وشبوة الذي يزور صنعاء حالياً، وبعد تنصل الانتقالي من المطالبة بالإفراج عنه خلال السنوات الماضية بسبب مواقفه الداعمة للدولة ومؤسساتها الشرعية والرافضة لمشاريع التقسيم والانفصال.

وقال الناشط والصحفي الشبواني علي النسي "الاعلامي الانتقالي صلاح بن لغبر يدعوا لمنع دخول موكب اللواء فيصل رجب إلى أبين بحجة ان المئات من المسلحين الشماليين متواجدين فيه ويدعوا الى قتلهم".. لنفترض أن كلامه صحيح.. كلنا ثقة في قبائل أبين أنها لن تعيب في ضيوفها ولن تلطخ صفحتها البيضاء بالحاق السوء بأي ضيف يصلهم".

وقال صاحب حساب سنجار " صلاح بن لغبر دعو اليوم  للقتل والارهاب وازهاق أرواح تدعو الى الصلح بين القبائل اليمنية، دون أن يعلم أن القبائل اليمنية ليست الحوثي. دعوته صريحة وواضحة للقتل والارهاب وبث السموم بين ابناء الوطن الواحد هذي القبائل اليوم لا ترفع".

وعلق عبدالله السالمي بالقول: " بصف قبائل ابين باللاعقين ثم يحرض على قتل الضيف في سابقه لم تشهدها العرب لا في الجاهلية ولا في الاسلام.. هذا الكائن يمثل فصيل لا يشبهون اليمنيين في شيء لا عادات ولا تقاليد ولا أعراف".

وأضاف "هؤلاء (مليشيات الانتقالي) يقتلون الضيف وينهبون عابر السبيل ويغدرون بالجار وهي افعال مشينه لا يفعلها اليمنيين مهما بلغت بينهم الخصومة".

وكتب صالح المهري: "أبناء القبائل وأبناء الأصول شمالاً وجنوباً يعرفون أن ما تقوله في حد ذاته عيب أسود وكبير وتحريض رخيص ولكن أمثالك لا يعرفون العيب حرضتم من قبل على أبناء المحافظات الشمالية وكل دم سفك تتحملون أثمه أنتم وأمثالكم وصرنا نعرف اليوم أن تقارب أبناء اليمن يزعجكم ويزعج الإمارات والسعودية".

وكان وفد قبلي من محافظتي أبين وشبوة التي ينتمي إليها رجب، قد وصل صنعاء قبل يومين، في إطار وساطة من أجل إطلاقه.

وفي مارس/ آذار 2015، أُسر رجب مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، وناصر هادي قائد عسكري وشقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي اللذين تم الإفراج عنهما قبل نحو أسبوعين في صفقة تبادل.

وعام 2015 أيضًا، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2216، طالب فيه بالإفراج عن 4 قادة هم إلى جانب رجب، محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي، والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان.

وفي 16 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استكمال إطلاق سراح 869 محتجزًا في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين تم الاتفاق عليها في سويسرا في مارس الماضي.