آخر الأخبار
وفد سعودي عماني سيجري محادثات مع الحوثيين في صنعاء الأسبوع المقبل
الجمعة, 07 أبريل, 2023 - 10:13 مساءً
قال شخصان مشاركان في المحادثات إن مبعوثين سعوديين وعمانيين يعتزمان زيارة العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل للتفاوض على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع مسؤولين حوثيين متحالفين مع إيران وإنهاء صراع مستمر منذ ثماني سنوات هناك.
وتشير هذه الخطوة إلى أن الخلافات الإقليمية تنحسر بعد أن اتفقت السعودية وإيران على استعادة العلاقات الشهر الماضي بعد سنوات من العداء ودعم الأطراف المتعارضة في صراعات الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن.
وتعد زيارة المسؤولين السعوديين إلى صنعاء مؤشرا على إحراز تقدم في المحادثات التي تجري بوساطة عمان بين المملكة وحركة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسير بالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
وتحاول عمان، التي تشترك في الحدود مع اليمن، منذ سنوات تجاوز الخلافات بين الأطراف المتحاربة في اليمن، وعلى نطاق أوسع بين إيران والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. ومن شأن وقف دائم لإطلاق النار في اليمن أن يمثل علامة فارقة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت المصادر إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق ، فقد يعلن الطرفان ذلك قبل عطلة عيد الإسلام التي تبدأ في 20 أبريل.
ولم ترد الحكومتان السعودية واليمنية على الفور على طلبات للتعليق.
وقالت المصادر إن المناقشات تركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل ودفع أجور الموظفين العموميين وعملية إعادة البناء والانتقال السياسي.
واستأنفت السعودية محادثاتها المباشرة مع جماعة الحوثي الصيف الماضي بعد أن فشل الجانبان في تجديد اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وتأمل الأمم المتحدة في استئناف عملية سياسية سلمية من شأنها أن تؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة انتقالية إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مكتبه إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج اجتمع مع كبار المسؤولين العمانيين والحوثيين في مسقط هذا الأسبوع وناقش سبل إحراز تقدم نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.
بعد سنوات من التنافس المرير والصراعات المسلحة بين المملكة العربية السعودية وإيران، تدخلت الصين أكبر شريك تجاري لهما مؤخرا للعمل مع الجانبين وتحسين العلاقات.
وتوسطت بكين، التي تشعر بالقلق إزاء الاستقرار في منطقة تغطي معظم احتياجاتها من النفط الخام، مؤخرا في اتفاق بين الرياض وطهران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.
وفي علامة إضافية على إحراز تقدم في جهود السلام في اليمن، رفع التحالف الذي تقوده السعودية القيود المفروضة منذ ثماني سنوات على الواردات المتجهة إلى الموانئ الجنوبية لليمن، مما سمح للسفن التجارية بالرسو مباشرة هناك، بما في ذلك عدن، حسبما ذكرت الحكومة المدعومة من السعودية.
ويأتي ذلك في أعقاب تخفيف القيود في فبراير على السلع التجارية التي تدخل ميناء الحديدة الغربي الذي يسيطر عليه الحوثيون، وهو الميناء البحري الرئيسي في البلاد.
وقال أبو بكر عبيد نائب رئيس الغرف التجارية اليمنية لرويترز إن السفن لن تضطر للتوقف في ميناء جدة السعودي المطل على البحر الأحمر لإجراء عمليات تفتيش أمنية للمرة الأولى منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015.
وقال عبيد إنه سيسمح بعودة أكثر من 500 نوع من السلع إلى اليمن عبر الموانئ الجنوبية بما في ذلك الأسمدة والبطاريات بعد إزالتها من قائمة المنتجات المحظورة.
ويفرض التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 قيودا صارمة على تدفق السلع إلى اليمن المعتمد على الواردات، حيث دمرت الحرب الاقتصاد، مما ساهم في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.