تواصلت، دائرة الاحتجاجات الغاضبة على تردي الخدمات وفي مقدمتها انقطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن.

وشهدت المدنية” ليل الخميس/الجمعة تظاهرات في “الممدارة” بمديرية الشيخ عثمان في العاصمة، وقطع المحتجون عدد من الشوارع، وأشعلوا النيران في الإطارات، نتيجة استمرار تردّي الكهرباء

ومنذ مطع الأسبوع، بدأت الاحتجاجات تتصاعد في عدن بسبب انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة مع نقص وقود محطات الكهرباء وعجز المحطات.

وأمس الأربعاء، كشف مسؤول حكومي رفيع، لوكالة، "أسوشيتد برس"، عن تورط شركات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في تفاقم أزمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن.

وقال المسؤول الحكومي لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الشركات التي لها صلات بالمجلس الانتقالي الجنوبي غضبت بعد أن أعلن رئيس الوزراء أحمد بن مبارك أن الحكومة ستفتح مناقصات عامة لشراء الوقود، وستخسر الشركات الفوائد التي كانت تتمتع بها عندما باعت الوقود في الماضي.

وأضاف المسؤول أنه وبسبب الخلافات الداخلية، فقد كان من المتوقع وصول ناقلة وقود تجارية إلى ميناء عدن، لكن المستورد يرفض تفريغ الحمولة قبل استلام المبلغ مقدما.

وفي وقت سابق، قال بن مبارك بأن الإجراءات السابقة لمعالجة ملف الكهرباء كانت "فزعات" في إشارة منه لكونها إجراءات لا تهدف لحل مشكلة الكهرباء مؤكدا وجود عمليات فساد كبيرة في شراء الوقود المخصص لكهرباء عدن.

وأشار إلى أن الدولة أنفقت ألف مليار ريال على الكهرباء العام الماضي منها 775 مليار لوقود المحطات.

وتواجه عدن دائمًا انقطاعات في التيار الكهربائي، لكنها كانت تستمر فقط ما بين أربع إلى خمس ساعات يوميًا، وفقًا للسكان.

وفي الأسابيع الأخيرة، وصل انقطاع الكهرباء إلى 10 ساعات يومياً في عدن، وما يصل إلى 20 ساعة في محافظة أبين المجاورة، وفقاً للسكان.