أطلق ناشطون في محافظة الجوف مساء السبت، حملة إلكترونية رافضة للتهميش الذي يطال أبناء المحافظة من قبل السلطة الشرعية، وتعيين محافظ من خارج المحافظة، وعدم تمكين ابنائها من إدارتها.   

وتحت وسم #تهميش_الجوف_مرفوض، اتهم الناشطون، السلطة الشرعية والمجلس الرئاسي، بتعمد تهميش المحافظة وأبنائها، والتقليل من تضحياتهم في مواجهة الحوثيين.

وقال القائمون على الحملة، إن "تعيين رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ للجوف من خارج المحافظة إعادة سياسية التهميش التي عانت منه الجوف لستة عقود وتجاهل كوادر وكفاءات الجوف، ومخالفة لمخرجات الحوار الوطني".

وأوضح الناشطون أن "القيادة السياسية لاتزال تنظر إلى الجوف بصورة خاطئة حيث استثنتها من بين 21 محافظة يمنية لديها محافظين من أبنائها، مشيرين إلى أن الجوف لديها المئات من الكوادر والكفاءات والشخصيات الوطنية والسياسية المؤهلة لإدارة الدولة وليس إدارة المحافظة فقط.

وغرد الصحفي ماجد عياش من أبناء الجوف بالقول: "لا يرتقي شعب إلى أوج العلا ما لم يكن بانوه من أبنائه.. لا يمكن لأي إنسان في الدنيا أن يكون أحن وأكثر حرصاً على البلاد من أهلها".

وأضاف "يجب أن يتم تمكين أبناء الجوف من إدارة محافظتهم وتحمل مسئولياتهم تجاه المحافظة خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة".

بدوره، قال الناشط عبدالله عليان، "محافظة الجوف التي مكثت عقودا طويلة من الزمن في دائرة التجاهل والحرمان وسعت جاهدة للوقوف إلى جانب الشرعية لكنها وللأسف ما زالت تمكث في الملفات المنسية وفي سلة المهملات".

وأضاف "تمتلك محافظة الجوف اليوم كم هائل من الكوادر المؤهلة في مختلف المجالات بشهادات متميزة من دول مختلفة والتي لها القدرة على إدارة مناصب عليا في الدولة بعد أن رأى الجوفيون أن التعليم هو خلاصهم الوحيد من الإقصاء".

من جانبه، قال الناشط بدران يحيى العبدي: "بعيد عن الحزبية والمناطقية تهميش الجوف مرفوض ولن يحكمها ويحررها غير أهلها وأبناهم الذين كانوا النواه الأولى في مقارعة المليشيات الانقلابية".

وكتب مانع اللعوط في هذا الشأن أيضا، قائلاً: "لماذا هذه النظرة الدونية لأبناء الجوف وتعيين محافظ من خارج المحافظة على عكس بقية المحافظات، ألا يعد هذا جحودا وكفراً بما قدمه أحرار الجوف للجمهورية والدفاع عن مكتسباتها".

الناشط والصحفي عباس الضالعي، قال هو الآخر، إن "محافظة الجوف تم تهميشها من قبل كل الأنظمة والحكومات ولم يلتفت لها أي نظام منذ عقود، مشيراً إلى أن "الجوف أحد مناطق اليمن المهمة وارضها خصبة زراعيا وباطن أرضها تمتلك كثير من الثروات المعدنية والنفطية والغازية لكن التهميش دمرها" حد قوله.

وكتب صالح عسكر ثيبه، "لدينا القدرة نحن شباب الجوف أن ندير اي مناصب في الدولة نمتلك المؤهلات النادرة، إضافة الى الكفاءة العالية ونماذج شبابيه ناجحة".

أما أبو محسن مبخوت، فكتب قائلاً: "في الجوف من الكوادر الشبابية التي باستطاعتها أن تدير دولة بأكملها وليس محافظه فحسب، لذا لا يجوز للحكومة أن تتعمد تهميش أبناء تلك المحافظة الذين لهم باع طويل في الدفاع عن الجمهورية والوطن".