آخر الأخبار
باحثون وناشطون: الإمارات تفرض سيطرتها على سقطرى وتوجه الانتقالي بإخلاء جزرها من السكان
الاربعاء, 01 فبراير, 2023 - 02:30 صباحاً
أكد باحثون وناشطون حقوقيون، أن الإمارات تواصل فرض سيطرتها الكاملة على جزيرة أرخبيل سقطرى، وتوجه قيادة السلطة المحلية الخاضعة للمجلس الانتقالي بإخلائها من السكان تمهيداً لتسليمها لقوات إماراتية.
وقال أمير السقطري الباحث في الشأن السقطري، "إن ما يجري في الأرخبيل هو إخراج الجزيرة عن هويتها ضمن مخطط إماراتي بات واضع المعالم"، مشيراً إلى "أن إخلاء مليشيا المجلس الانتقالي مواقعها العسكرية بما فيها جزيرة عبدالكوري، تمهيداً لتسليمها لضباط إماراتيين ومخابرات، يأتي في سياق تمكين الإمارات من السيطرة والتحكم بالجزيرة وتهجير سكانها".
وأضاف أمير في حديث لبرنامج التاسعة على قناة "المهرية"، إنه لا يستبعد أن يكون سيناريوا إخلاء جزيرة سقطرى من السكان بأكملها، لتنفيذ أجنداتها بعد أن نجحت سابقاً في السيطرة على الجزيرة بأدوات محسوبة على السلطة الشرعية.
ولفت إلى أن مجلس القيادة الرئاسي المسؤول عن حماية سقطرى وسيادتها، يشرعن اليوم للمجلس الانتقالي تنفيذ أجندات الإمارات، حتى باتت تعبث بالأرخبيل كيف ما تشاء.
من جانبه، قال عبد الكريم غانم الباحث في علم الاجتماع السياسي، إن "ما يجري اليوم في أرخبيل سقطرى هو تسليم شكلي من جانب المجلس الإنتقالي الذراع المحلي لتنفيذ أجندات الإمارات في سقطرى وغيرها من المحافظات اليمنية".
وأضاف في مداخلة مع "المهرية"، أن الإمارات خلال العام المنصرم، ظلت تنقل معداتها العسكرية وتنشئ البنية التحتية للمطارات والقواعد العسكرية، تمهيداً لاستغلال الجزيرة عسكرياً في المستقبل.
وأشار إلى ما حدث مؤجراً، يأتي في إطار التنافس المتقاعد بين المجلس الرئاسي التابع للسعودية، والمجلس الانتقالي وأدواته الموالي للإمارات، وذلك بعد إعلان رئيس المجلس الرئاسي تشكيل قوات درع الوطن.
وكشف غانم، عن مواصلة الإمارات، مساعيها الحثيثة منذ أكثر من 12 عاما، بهدف ايجاد موطن قدم على الأراضي السقطرية اليمنية، لما تتمتع من أهمية عسكرية استراتيجية، فهي تربط بين أربعة مضائق بحرية هامة، ومن شأن بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، لذلك فاوضت الرئيس السابق صالح في عام 2010، ثم الرئيس هادي عام 2016 إلى حين تمكنت في عهد المجلس الرئاسي وعبر أدواتها المتمثل في المجلس الانتقالي من التوغل في الجزيرة بشكل شبه كلي.
بدوره، أكد الدكتور فيصل علي، رئيس مركز يمنيون للدراسات، أن الإمارات ليس لديها القدرة على احتلال جزء من اليمن، أو الاستمرار في احتلال جزء من أراضيه أو جزره، لكنه تقوم بدور صمن الصراع الدولي على هذه الجزيرة المهمة، قد وجدت من المليشيات المحلية التابعة للانتقالي، كأدوات لتمرير مخططاتها.
وقال فيصل على لبرنامج التاسعة على قناة "المهرية": "يجب أن ندرك أن اليمن بموقعه الجيو استراتيجي، هو مطمعاً لكثير من الدول العظمي في العالم، والإمارات والتحالف ليس سوى مجرد أدوات لهذا الصراع".
ولفت إلى أن "دولة عظمى مثل الصين تريد أن تحقق مشروعاً العملاق المتمثل في طريق الحرير والذي يربط بين أكثر من قارة ودولة، وهناك قوى أخرى مناهضة لها كالولايات المتحدة وبريطانيا يريدون عبر وكلائهم في المنطقة قطع الطريق أمام الصين، لذلك وجدوا في اليمن المنشغل بصراعاته الداخلية منطقة سهلة للوصول إلى مواقعها الاستراتيجية الهامة".
على الصعد، كشف الناشط السياسي السقطري عبد الله بدأهن، عن إخلاء معسكرات الجزيرة، من الضباط والأفراد المنتمين لأبنائها، وإحلال آخرين من محافظات أخرى موالية للمجلس الانتقالي.
وأشار إلى أن "السلطة المحلية الحالية الموالية للانتقالي والمعينة بقرار من المجلس الرئاسي، لا تستمد قراراتها من السلطة الشرعية، وإنما من دولة أخرى (وذلك في إشارة إلى دولة الإمارات)".
ولفت إلى أن هذه "المليشيات تواصل حماية الشركات الإماراتية العاملة في الجزيرة، بما فيها شركات النفط والكهرباء، التي تتعمد في رفع معاناة سكان الأرخبيل من خلال رفع الأسعار على هذه المواد بعد أن كانت بأسعار معقولة توفرها شركة العيسى المحلية للنفط".