أفادت مصادر محلية، الأربعاء، أن الشركة الإماراتية للكهرباء "دكسم باور" التابعة لمؤسسة خليفة، ألحقت أضراراً كبيرة في مقبرة 14 أكتوبر الواقعة في مدينة حديبو مركز محافظة أرخبيل سقطرى.

ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم، إن "عمال الشركة الإماراتية أحدثوا أضراراً كبيرة في المقبرة بعد قيامهم بالحفر العشوائي، ما تسبب في نبش لقبور الموتى والعبث برفاتهم دون أي حرمة للأموات وأسرهم".

وقال سكان يقطنون في حي 14 أكتوبر المجاور للمقبرة، إن "الحفر العشوائي للشركة الإماراتية، أدى إلى حدوث أضرار بقبور الموتى ورفاتهم دون أي حرمه للموتى"، مشيرين إلى أنهم سبق وأن حذروا من الحفر العشوائي في المقبرة لكن الشركة لما تبدى أي تجاوب أو استجابة لتحذيراتهم.

يأتي ذلك، في سياق، مواصلة الإمارات والمليشيا التابعة لها، العبث في الأرخبيل اليمني، ورفع معاناة سكان الجزيرة، من خلال استغلال الكهرباء والمساعدات والمشتقات النفطية، واستغلالها سياسيا بهدف إذلال أبناء سقطرى خشية انتفاضتهم ومعارتهم للتواجد الإمارات وأدوته في الأرخيبل.

وخلال العام الماضي، عمليات عسكرة الأرخبيل من خلال الاستمرار في استحداث منشآت عسكرية جديدة وبناء مدارج للطائرات والمروحيات في العديد من جزر سقطرى، والقيام بتجنيد المئات من أبناء الأرخبيل خارج مؤسسات الدولة العسكرية، ولم تكتفي بذلك بل قامت بإرسال الأسلحة الثقيلة، واستقدام مسلحين، واستعانت بخبراء أجانب من خارج سقطرى، كما منعت مليشياتها عودة 1800 عسكري لمقر اللواء الأول مشاة بحري.

وواصلت أبوظبي انتهاكاتها للارخبيل اليمني من خلال تصديرها أطنانا من الأسماك أسبوعيا من المياه الإقليمية لسقطرى دون التنسيق مع الجهات المختصة، وقامت الامارات أيضا برفع أسعار المشتقات النفطية وبيعها بالدرهم الإماراتي، الأمر الذي قبل برفض شعبي وطالب أبناء الأرخبيل برحيل أبوظبي وميليشيا التابعة لها.