قالت جماعة الحوثي إن حياة آلاف المرضى في خطر، نتيجة قرب إغلاق أقسام عديدة في معظم المستشفيات الحكومية والخاصة، إذا استمرت أزمة المشتقات النفطية في المناطق التي تسيطر عليها.

وحذّرت وزارة الصحة التابعة للجماعة، من "كارثة صحية تنتظر اليمنيين في الأيام القادمة بسبب سلبية الأمم المتحدة وغياب دورها الحقيقي في اليمن".

وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، إن استمرار حجز سفن المشتقات النفطية أوجد أزمة كبيرة في اليمن على جميع الأصعدة والمستويات وعلى رأسها القطاع الصحي.

وأضافت أن الكمية المتوفرة حالياً لم تعد كافية سوى لأيام معدودة وهذا يعني الإغلاق التدريجي لخدمات المستشفيات الحكومية والخاصة حسب الأولوية.

ونوّهت إلى أن وصول جائحة كورونا رفع الاحتياج للمشتقات النفطية بعد إنشاء مراكز عزل، وتنفيذ عمليات الرش والتعقيم، والتوعية.

وأشارت إلى أن انعدام المشتقات النفطية يعرقل وصول المرضى إلى المستشفيات، إلى جانب أنها أضافت عبئاً إضافياً على كاهل المواطن بارتفاع أسعار النقل والمنتجات والخدمات والأدوية.

ودعا البيان دول العالم إلى التحرك لإنهاء احتجاز السفن النفطية، والسماح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة من أجل إيقاف حدوث الكارثة.

وكانت مستشفيات حكومية وخاصة في أمانة العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أطلقت، الأسبوع الماضي، نداء استغاثة، مشيرة أنها تواجه خطر نفاد مخزون الوقود في ظل استمرار أزمة المشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضحت بيانات لـ24 مستشفى، أن حياة عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمواطنين في خطر، وقد يواجهون الموت في حال استمر انعدام المشتقات النفطية التي تعمل عليها هذه المستشفيات خصوصاً في ظل تفشي وباء كورونا.

وطالبت المستشفيات الواقعة في محافظات (صنعاء وعمران وحجة والبيضاء والمحويت والحديدة وإب)، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل للإفراج عن السفن النفطية المحتجزة.