آخر الأخبار

"ميناء قشن".. الكارثة التي تنتظر شريحة الصيادين وتدمر البيئة النقية لعاصمة المهرة التاريخية  

جبل شروين المطل على سواحل قشن

جبل شروين المطل على سواحل قشن

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 10 يناير, 2023 - 12:16 صباحاً

يخشى سكان مديرية قشن التابعة لمحافظة المهرة من المخاطر التي تهدد أرزاقهم في سواحل المديرية، جراء الصفقة المشبوهة التي أعلنت مؤخرا بإنشاء ميناء في رأس شروين وتأجيره  لشركة إماراتية وهمية.

 

وتشهد مديرية قشن بشكل خاص والمهرة واليمن بشكل عام رفض شعبي واسع للقرار الذي أعلنت الحكومة الشرعية في بداية يناير الجاري التصديق والموافقة على إنشاء ميناء بحري في مديرية قشن الطرف الآخر في التوقيع شركة إماراتية وبطريقة وصياغة غير قانونية ومبهمة بالنسبة للفوائد والنتائج على سنوات طويلة في طال عوائدها غياب الدولة. 

 

الموقع والميناء المراد إنشاؤه يقع على امتداد سلسلة جبلية استراتيجية مهمة غنية بالثروة المعدنية، وهو ما كان مبهماً في مساعي السعودية والإمارات بداية تحركاتهما صوب المهرة قبل سنوات، وبدء نشاطات كانتا تقولان إنها إنسانية وخدمية تحت مسمى الإعمار ومركز سلمان، والذي تكشف تدريجيا إلى أن باءت بالفشل، لتتحول بعدها المخططات واضحة وعلنية لما كانت الدولتان تطمع فيه، فيما آلت عليه بحصول الدولتين على قرار حكومي بإنشاء الميناء وهو ما كانتا تسعيان إليه في الأصل وبات واقعا. 

 

وخلال اليومين الماضيين دشن أبناء المديرية حملة إعلامية على الشوارع والمدارس والأماكن العامة، تؤكد حالة الرفض العام لاتفاقية إنشاء وتأجير الميناء ورفض تمرير اجندة وصفقات تنتهك السيادة الوطنية، وتعهدوا بخطوات تصعيدية ضد أي تحركات تهدد سواحل المديرية وتقيد تحركات المواطنين في الوصول إليها. 

 

ويرى محللون أن المشروع سيحول المديرية إلى منطقة مليئة بالثكنات العسكرية والإجراءات الأمنية المشددة التي قد تصل إلى منعهم من الطلوع إلى البحر وإيقاف مهنة الصيد التي توارثها السكان عن أجدادهم والتي تعد مصدر رزقهم الوحيد. 

 

ويفيدون أن مدينة قشن التاريخية ستكون عرضة للتلوث الهوائي والأمراض واستنشاق الهواء لمخلفات أعمال الحفر بالماكينات داخل جبل شروين من خلال الرياح المعتاد العابر على رأس شروين إلى المدينة، إضافة إلى أنه سيتم انشاء معسكرات كبيرة تحت حجة حماية الموقع من الشرق والغرب مما يؤثر على الجانب السياحي والجمالي الذي تتميز به أم المدائن قشن منذ ازمنة طويلة. 

 

ويتحدث الصياد سعد أحمد حازم عن المخاطر التي سيجلبها الميناء في حال تم إنشاؤه على شريحة الصيادين لافتا إلى أنه من زمان يشتغل السكان على قوارب مصنوعة من الألواح والآن يحاول هؤلاء أن يعملوا لنا ميناء ونحن كل عملنا وصيدنا تحت هذا الرأس في إشارة إلى "جبل شروين". 

 

وأضاف: من زمان ونحن نمارس مهنة الصيد تحت رأس هذا الجبل منذُ عهد الآباء والأجداد، مشيرا إلى من يزعمون أنهم يسعون لإنشاء ميناء يريدون ان يهدموا رأس شروين ويصادرون أرزاقنا ونحن سنظل بلا شيء وتذهب الخيرات للآخرين. 

 

يتابع الصياد حازم حديثه قائلا: نصحو كل يوم بالصباح فنروح من هذا الرأس "جبل شيروين"، ونرجع العصر من نفس المكان. 

 

وأشار إلى أن من يريدون إنشاء ميناء يسعون لأكل حقوقنا وممتلكاتنا وسواحلنا التي ورثناها ع الآباء والأجداد ويدخلون أبناء المديرية في متاعب كبيرة وفقر غير مسبوق. 

 

 يعتبر الشريط الساحلي لمديرية قشن هو الأقرب جغرافيا من جزيرة سقطرى مقارنة ببقية السواحل اليمنية، إضافة إلى تميز المساحة المائية الواقعة بين قشن وسقطرى، بخط بحري استراتيجي مستقر من جميع الجوانب، وتتمتع الطريق الملاحية بالهدوء والأمان الطبيعي. 

 

 أما كميناء فيعد اللسان البحري المراد إنشاء عليه ميناء والمتمثل بموقع أطراف جبل شروين وتحديداً موضع يطلق عليه (ليبن) يعد من أفضل المواقع عالميا من حيث مهيئة طبيعيا لأن يكون ميناء استراتيجي.  

 

وتكمن أهمية الميناء في أنه يقع على السلسلة الجبلية القريبة والممتدة من سيحوت وحتى حصوين، جبال غنية بالثروة المعدنية، وحصل وأن نزلت مسوحات سابقة لشركات أجنبية. 

 

أما تاريخياً فكانت مديرية قشن تحتضن أهم خور وميناء استراتيجي قديماً يطلق عليه خور سنجره؛ حيث كان يعد نقطة توقف ورسو رئيسة عالمياً وممر للسفن العالمية قديماً. 

 

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي