آخر الأخبار

نذر مواجهات عسكرية بين القبائل والحوثيين في البيضاء

المهرية نت - البيضاء - خاص
الخميس, 18 يونيو, 2020 - 02:11 صباحاً

تلوح في الأفق نذر مواجهات محتملة بين القبائل اليمنية ومليشيا الحوثي في محافظة البيضاء (وسط البلاد)، بعد دعوة شيخ قبلي أنصاره للنفير وتشكيل سرايا دفاعية" لمنطقته  إثر استهدافها بصواريخ حوثية.

 

وقال الشيخ القبلي ياسر العواضي، في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، إن منطقته "ردمان تم استهدافها بقذائف صاروخية في ظل وجود دور للوساطة ومشايخ البيضاء”.

 

ونفي الشيخ القبلي والقيادي في حزب المؤتمر وعضو البرلمان اليمني، أن يكون قد طلب سابقاً ما يعرف بـ”النكف القبلي".

 

ودعا العواضي كل أبناء محافظات البيضاء ومأرب وشبوة، إلى “الاجتماع بمنطقة ردمان، لاتخاذ قرار”، إزاء تصعيد “الحوثي”، مؤكدا في الوقت ذاته أن قبيلته “لا تسعى إلا للسلام وحقن الدماء بكرامة وشرف”.

 

وأضاف “أدعو الجميع لفزعة قبليه خالصة لاتخاذ القرار.. الذي يروه حال وصولهم اليوم الى ردمان ومن تأخر وفا.. ومن حضر كفا.. ومن وصله البلاغ اخبر ذي وصله النابي”.

 

الحوثي يعلن الحرب على البيضاء

 

من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي “يحيى سريع”، إن ما حدث اليوم في مديرية ردمان منطقة آل عواض بالبيضاء هو اعتداء واضح وسافر على المواطنين والجيش واللجان الشعبية.

 

وأضاف في سلسلة تغريدات بحسابه الرسمي على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أن ما اسماه المرتزق ياسر العواضي قام بالاعتداء على المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية بمساندة من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي بكل أنواع الدعم المالي واللوجستي.

 

واتهم العواضي بالسعي نحو تفجير الوضع في المنطقة دون أي مبرر غير الانسياق مع دول العدوان وتنفيذ أجندتها بعد أن استلم مساعدات عسكرية وأموالاً وسلاحاً ورفض كل الوساطات من مشائخ وعقال القبائل.

 

وتوعد المتحدث الحوثي بالتصدي للشيخ العواضي والقبائل المساندة له من أجل ما اسماه الدفاع عن المواطنين وحفظ البلد وأمنه واستقراره.

 

ويبذل مشايخ قبليون جهوداً في إنهاء الأزمة بين العواضي وجماعة الحوثي، عبر التحكيم القبلي (صلح) منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي، على إثر مقتل جهاد الأصبحي وطفلها بمنطقة أصبح برصاص مسلحين من الجماعة، بعد مداهمة منزلها بحثا عن “مطلوبين”، ما تسبب باندلاع أزمة كبيرة مع القبائل.

 

 

تأييد حكومي لانتفاضة القبائل

 

وفي أول ردود الفعل من خارج البيضاء، أعلن رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، تأييده لانتفاضة قبائل البيضاء ضد مليشيا الحوثي الإرهاب.

 

وقال عبدالملك في تغريدة على تويتر " سلام الله على البيضاء، درع الجمهورية وروحها، البيضاء المقاومة للإمامة عبر التاريخ في قلب المعركة منذ اليوم المشؤوم 21 سبتمبر 2014 "، في إشارة لتاريخ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء.

 

وأضاف عبدالملك "ستبقى البيضاء في الصفوف الأولى وميادين البطولة حتى استعادة صنعاء بتضحيات الابطال وعزائم الرجال، سلام على البيضاء ورجالها".

 

على الصعيد، قال أحمد الحطام القيفي، وكيل محافظة البيضاء في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن القبائل في حالة تذمر ونكف قبلي منذ تلك الواقعة عقب دعوة الشيخ العواضي للنكف، وأنهم جاهزين للمواجهة.

 

وأضاف أن هزيمة الحوثي ستكون من البيضاء لأن أبنائها لديهم تاريخ نضالي في مواجهة الإمامة التي يمثلها الحوثي اليوم، كما كان لهم دور في ثورة 26 سبتمبر 1962 التي أسقطت أجداد الحوثي آل حميد الدين الذين كانوا يحكمون شمال اليمن.

 

التحالف يشن غارات على مواقع الحوثيين في درمان

 

على الصعيد الميداني، أغار طيران التحالف السعودي الإماراتي، الأربعاء، على مواقع للحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن بعد تصاعد الوضع مع إحدى القبائل.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر ميدانية قولها، إن "مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية استهدفت تجمعات جماعة الحوثي المطلة على مديرية ردمان، وأنها مستمرة في شن الغارات على تعزيزات الحوثيين في مديرية السوادية".

 

وأكدت المصادر الميدانية، "مقتل أحد رجال قبائل آل عواض التي يتزعمها العواضي بعد اندلاع المواجهات مع الحوثيين في منطقة ردمان"

 

وجاءت الغارات بعد دعوة الشيخ ياسر العواضي عضو البرلمان اليمني، واللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) في وقت سابق الأربعاء، أبناء قبيلته، إلى "الاحتشاد وتشكيل سرايا دفاعية" لردمان بعد استهدافها بصواريخ من قبل جماعة الحوثي.

 

ويقود قبائل آل عواض، الشيخ ياسر العواضي وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام واستمر بالبقاء بجانب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح حتى قرب مقتله نهاية 2017م.

 

وتشكل محافظه البيضاء أهمية استراتيجية كبيره في الحرب مع جماعه الحوثي، حيث توصف بأنها قلب اليمن، كونها ترتبط بحدود مشتركه مع أكثر من ثمان محافظات يمنية، وهذا أغرى جماعة الحوثي منذ البداية في السيطرة على محافظة البيضاء لقطع الطريق أمام الشرعية في مواجهه الجماعة ووقف طموحاتها التوسعية نحو المحافظات اليمنية ولذلك سعت إلى السيطرة عليها منذ أول وهلة وكانت ذريعة القاعدة هي سبب سيطرة الحوثي على البيضاء.

 

وتعمل جماعه الحوثي عند كل خطأ يرتكبه مشرفوها في مناطق سيطرتها بحق الأهالي والقبيلة اليمنية على المسارعة في لملمة ما تستطيع عندما ترتكب الأخطاء التي تشعر أنها تهدد وجودها، أو تجمع القبيلة والناس عليها، وبالتالي يكون ذلك منطلقا لخطر داهم قد يغير لعبتها ويكشف خيوط لعبتها أكثر، وأن كانت مكشوفة للجميع.

 

كما تعمل الجماعة بشكل مستمر على إذلال القبيلة والتنكيل بها أينما وجدت لإجبارها على الخضوع التام لسلطة الجماعة وتقديم قرابين الولاء والخضوع في إذلال متعمد تمارسه الجماعة بإتقان بين الفينة والأخرى بحق القبيلة في اليمن.

 

 

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي