تلقت جماهير كرة القدم الجزائرية، أنباء تندرج تحت مسمى “مزعجة”، بارتفاع حدة الضغوط على جوهرة نادي موناكو مغناس أكليوش، وذلك لإقناعه بالتمسك بجنسيته الرياضية الفرنسية، بدلا من تمثيل وطن الآباء والأجداد على المدى القصير أو المتوسط، خاصة بعد التطور الملموس في مستواه منذ بداية الموسم الجاري، والذي كلله بقيادة ناديه للفوز على برشلونة بهدفين مقابل هدف في افتتاح دوري أبطال أوروبا بنظامه الجديد.

ونقلت منصة “Win Win” عن مصادر فرنسية، أن وسائل الإعلام تضغط الآن أكثر من أي وقت مضى على المدير الفني لمنتخب الديوك الأول ديديه ديشامب، من أجل ضم صاحب الـ22 عاما إلى صفوف المنتخب في معسكر أكتوبر/ تشرين المقبل، في ظل حاجة الفريق للاعب بنفس مواصفات وجودة وذكاء الشاب الفرانكو – جزائري، وأيضا لحرمان ثعالب الصحراء من الاستفادة من موهبة جديدة لا تُقدر بثمن، كما حدث مع زميله في الفئات السنية والمنتخب الأولمبي مايكل أوليز، الذي حصل على أول استدعاء لتمثيل منتخب فرنسا الأول في عطلة سبتمبر/ أيلول الجاري.

وجاء في نفس التقرير، أن مدرب وصيف كأس العالم قطر 2022، الذي شاهد اللوحة الإبداعية التي رسمها أكليوش في شباك حارس مرمى برشلونة تير شتيغن من مدرجات ملعب “لويس الثاني”، قد يرفع الراية البيضاء أمام الضغوط الإعلامية والأصوات المتزايدة التي تطالب بضم موهوب فريق الإمارة إلى قائمة المنتخب في أقرب فرصة متاحة، وذلك في المقام الأول بسبب حملات الهجوم والتشكيك التي يتعرض لها في الآونة الأخيرة، على خلفية التراجع الصادم على مستوى الأداء والنتائج، الأمر الذي قد يدفعه لإرضاء الإعلام و “السوشيال ميديا”، وهو آخر وأسوأ سيناريو ينتظره الجمهور الجزائري.

ووفقا لنفس المصدر، فإن المسؤولين في اتحاد كرة القدم الجزائري، على علم بتلك الضغوط الهائلة التي يتعرض لها اللاعب وأسرته في الوقت الراهن، سواء من قبل إدارة ناديه أو اتحاد الكرة، لمنعه من تنفيذ وعوده مع وسطاء رئيس اتحاد الخضر وليد صادي، بتمثيل أبطال أفريقيا 2019، بعد انتهاء دوره في الأولمبياد، التي أحسن استغلالها، بتقديم أفضل ما لديه تحت قيادة الغزال الأسمر تيري هنري، لكي ترتفع قيمته السوقية وأسهمه مع ناديه، لكن إلى الآن ما زال مستقبله الدولي معلقا، بعد منحه ما وُصفت بالفسحة من قبل الاتحاد الجزائري، لتحديد مستقبله الدولي بالطريقة التي يريدها لنفسه.

ويصنف مغناس، كواحد من أبرز الوجوه الصاعدة في سماء الكرة الفرنسية، وذلك منذ حصوله على فرصته مع فريق موناكو الأول في الموسم الماضي، ومع نجاحه في استغلال الفرصة بجانب ظهوره اللامع في أولمبياد باريس 2024، بدأ يثبت أقدامه في التشكيل الأساسي، إلى أن تحول في وقت قياسي إلى واحد من أهم أسلحة فريق إمارة الأثرياء في الثلث الأخير من الملعب، بتلك الطريقة التي خطف بها الأضواء في سهرة الخميس الماضي أمام البلوغرانا.