دعا نشطاء وحقوقيون، جماعة الحوثي المسلحة، إلى سرعة الإفراج عن الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي، المختطف لدى الجماعة.

وفي وقت سباق، قالت مصادر محلية، مسلحين يتبعون الحوثيين داهموا منزل المياحي، الساعة السادسة من صباح الجمعة، في صنعاء، وصادروا هاتفه وجهاز الحاسوب واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وأثار اختطاف المياحي الكثير من الانتقادات والمطالبات الحقوقية والرسمية لجماعة الحوثي، بالإفراج عنه، والكف عن مضايقة الصحفيين، والتضييق على حرية التعبير في مناطق سيطرة الجماعة. 

وأدان زير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، اختطاف الحوثيين للكاتب الصحفي "محمد المياحي"، عقب يوم على حملة اعتقالات حوثية طالت شيوخ قبائل وقادة سياسيين وناشطين دعوا للاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

وقال إن "اعتقال المياحي على خلفية انتقاداته، يأتي ضمن سلسلة من الاعتقالات التي طالت مؤخراً العشرات من السياسيين والصحفيين والناشطين، يعكس حقيقة هذه المليشيا التي تستهدف الأصوات الحرة وتسعى لطمس الحقيقة، وتضييق الخناق على حرية التعبير".

وأشار إلى أن "هذا الاعتقال ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تنفذها المليشيا الحوثية ضد القيادات السياسية والمدنية والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، الذين يمارسون حقهم في نقل الحقيقة والكشف عن ممارسات الحوثي القمعية، واعتزازهم بثورة ال 26 من سبتمبر المجيد".

وطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الممارسات التي تمثل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية الصحافة، والضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق الصحفي المياحي، وجميع الصحفيين المعتقلين فورا دون قيد او شرط"

 من جانبه، علق الصحفي والناشط السياسي عامر الدميني على اعتقال المياحي بالقول: "محمد دبوان مسلم وليس يهودي، ويمني وليس إسرائيلي كي تعتقلوه من وسط عائلته، وتقتادوه للمجهول يا جماعة الحوثي.

وأضاف "هل لازال فيكم رجل رشيد، أو صدر واسع يتسع لمن يخالفكم أو ينتقدكم بعدة كلمات؟ ماذا ستجنون من اعتقال واختطاف شخص أعزل ليس لديه سوى قلمه وصفحته التي أغلقتموها أيضا عشر سنوات ولم تدركوا الوضع بعد؟!

بدوره، قال الصحفي أنيس منصور، "أتمنى أن يكون خبر اعتقال صديقي العزيز المياحي  غير صحيح وإشاعة وإن كان صحيحاً فإننا ندين اعتقاله وسنجري مساعي للإفراج عنه ولن نصمت عليه".

وأضاف "محمد دبوان صديق عزيز وأقرب الأصدقاء وشخص تلقائي عفوي لا يرتبط باي اجنده خارجية بل اشتركت أنا وهو في إعداد دراسات ضد جرائم العدوان منذ عام 2019 حتى قبل شهرين اعددنا دراسة بالجانب الاقتصادي".

سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو)، محمد جميح علق من جانبه، بالقول: "هاتوا دولة في العالم تلاحق الناشطين الذين يريدون الاحتفال باليوم الوطني لها؟

وأضاف "محمد المياحي خطفوه، وقبله سحر الخولاني، وقبلهما آلاف المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الطائفية التي تريد أن تتحول إلى دولة وتفشل.. يرعبهم سبتمبر لأنه يذكرهم بأن الناس سواسية وأن السيادة للشعب لآل "السيد".

الصحفي المفرج عنه من سجون الحوثي عبدالخالق عمران علق هو الآخر بالقول: " اختطاف الكاتب الصحفي الكبير محمد دبوان المياحي  جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق حرية التعبير والصحافة.

وأضاف "هذا العدوان السافر على الكلمة الحرة يُظهر مرة أخرى خوفهم من صوت الحق والحقيقة.. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التحرك".

الجدير ذكره، أن اختطاف المياحي يأتي على خلفية مقالاته الأخيرة انتقد فيها الوضع تحت سيطرة الحوثيين، ودعا إلى الاحتفال بثورة 26 سبتمبر المجيدة.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، شنت جماعة الحوثي حملة اختطافات واسعة في محافظات عدة، لمنع أي احتفاء شعبي بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والتي تخشى الجماعة أن تتحول إلى حراك شعبي مناهض لها.