آخر الأخبار

ما دور العامل الخارجي في استمرار حرب اليمن؟ مركز دراسات يجيب

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 17 يونيو, 2020 - 11:48 مساءً

كشفت دراسة حديثة لمركز أبعاد للدراسات والبحوث، عن دور العوامل الخارجية، وتأثيرها في الصراعات السياسية والعسكرية التي عاشتها اليمن في الفترة (1959-2019).

 

وحصل “المهرية نت” على ملخص للدراسة التي اعتمدت على ثلاثة مباحث يسبقها تمهيد عن "الإمامة الزيدية" من زاوية صلتها بالصراعات السياسية منذ حروبها لتشييد سلطتها ومروراً بحروبها ضد خصومها ومعارضيها، وليس انتهاء بالحرب التي خاضتها قوى الإمامة ضد ثورة سبتمبر والنظام الجمهوري.

 

وتناولت الدراسة، التي جاءت بعنوان "ستة عقود من انعدام الاستقرار.. اليمن: صراع السياسة وحروب الوكالة"، أبرز الصراعات التي عاشتها اليمن في الفترة (1959-2019)، مع الإشارة إلى أبرز القوى والمكونات المحلية التي شاركت في الصراعات، ودور العوامل والأطراف الخارجية التي تدخلت في تلك الصراعات.

 

وقالت الدراسة، إن العوامل الخارجية، كان لها تأثيراً كبيراً وفاعلاً في انعكاساتها على استمرار الحرب في اليمن، مشيرة إلى الحرب بين الجمهوريين والقوات الملكية عقب ثورة سبتمبر 1962، حينما دعمت جمهورية مصر ثورة سبتمبر والنظام الجمهوري، فيما تلقى الملكيون الدعم العسكري والمالي من السعودية، وكيف ظل كل طرف خارجي يدعم طرفا داخليا لتظل الحرب مستمرة، ولم تتوقف إلا بعدما اتفقت الرياض والقاهرة، وحينها اتفقت القوى اليمنية الجمهورية والملكية على المصالحة ووقف الحرب.

 

وأشارت الدراسة إلى أن ذلك حدث أيضا عندما اندلعت حرب أخرى على الحدود الشطرية السابقة بين شمال اليمن وجنوبه، تلقى الأول دعما سعوديا كونه محسوب على المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة المعسكر الشرقي الذي يقوده الاتحاد السوفيتي ويتولى دعم نظام الحكم في جنوب اليمن.

 

مباحث الدراسة

 

وتحت عنوان (الثورة وصراع الهوية)، تطرق المبحث الأول من الدراسة، إلى الاستعمار البريطاني والحكم الإمامي، من ناحية العلاقة بينهما ثم علاقة كل منهما بالقوى الوطنية التي قررت أن تخوض غمار العمل السياسي في مواجهة الاستعمار الأجنبي والاستبداد الإمامي.

 

وتناول المبحث الثاني فتناول الحرب الملكية – الجمهورية، والصراعات البينية لقوى الثورة في جنوب اليمن وشماله، فيما خصص المبحث الثالث للصراعات التي نشبت على هامش الوحدة الوطنية في مراحل زمنية لاحقة، ومنها الحرب التي تعيشها اليمن منذ أكثر من خمس سنوات، بين الحكومة الشرعية وحلفائها من جهة وجماعة الحوثي بمرجعيتها الزيدية من جهة ثانية.

 

وأشار الباحث في الدراسة إلى أن الحرب في اليمن شهدت تحولات جديدة، عكس الملمح العام والبارز في الحرب والمتمثل في محور السعودية الداعم للسلطة الشرعية ومحور إيران الداعم للحوثيين. 

 

وقال الباحث إن الصراع الآخير بين الحكومة الشرعية والحركة الجنوبية المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله تحت اسم (المجلس الانتقالي)، أظهر انقساماً داخل التحالف الداعم للشرعية اليمنية، بين داعم للرئيس الشرعي هادي وحكومته، وداعم آخر للقوى التي تحاربه في الوقت نفسه. 

 

وأوضح أن ذلك الأمر أدى إلى إطالة أمد الصراعات، سواء الصراع في شمال اليمن بين الحكومة والحوثيين أو الصراع في الجنوب بين الحكومة والمجلس الانتقالي، لكن دور العامل الخارجي يبقى مهما وفاعلا ومؤثرا كما كشفت مختلف جولات الصراع التي شهدتها اليمن وتناولتها الدراسة.

 

للحصول على نسخة PDF من خلال رابط المركز https://abaadstudies.org/pdf-46.pdf


تعليقات
square-white المزيد في محلي