آخر الأخبار

السوق السوداء تعود إلى شوارع "صنعاء" بعد إغلاق محطات الوقود من قبل الحوثيين

بيع للمشتقات النفطية بأسعار السوق السوداء وسط صنعاء "المهرية نت"

بيع للمشتقات النفطية بأسعار السوق السوداء وسط صنعاء "المهرية نت"

المهرية نت - صنعاء_خاص
الجمعة, 12 يونيو, 2020 - 06:22 مساءً

شهدت عدد من الشوارع والطرقات في أمانة العاصمة صنعاء، خلال الساعات الماضية، انتشار جديد لنقاط السوق السوداء عقب إعلان أزمة الوقود التي أعلنتها جماعة الحوثي المسلحة.

 

وعاد بيع مادة الوقود في السوق السوداء بعد غياب طويل بعد توقف محطات التعبئة عن بيع مادتي (البنزين - المازوت) والبدء بتطبيق نظام الترقيم في بعض المحطات البترولية لساعات محدودة فقط لا تغطي الجانب التمويني للمواطنين.

 

وقال مراسل "المهرية نت" في صنعاء إن سعر الجالون لمادة البترول سعة 20 لتر ارتفع من (5900 إلى 15000) بفارق أكثر من تسعة آلاف ريال (الدولار = 625) في ظل إغلاق شبه كامل لمحطات التعبئة والازدحام الكبير امام المحطات التي لا تسمح بتعبئة السيارات بشكل كامل وتعبئتها 40 لتر لمن حالفه الحظ في الوصول إلى المحطات التي تم الإعلان عن فتحها لساعات محدودة.

 

ولفت إلى أن السوق السوداء شهدت نقاط بيع بكمات كبيرة ومتوفرة لكن بأسعار مضاعفة، حيث انتشرت في أغلب شوارع مديريات أمانة العاصمة وتمركزت في نقاط بيع في منطقة ملعب الثورة وجولة النصر بمديرية الثورة وفي سوق الوايتات في مديرية بني الحارث وفي جولة سعوان التي شهدت انتعاش في تجارة المشتقات النفطية عبر السوق السوداء.

 

ونقل المراسل عن المواطن علي زياد قوله: إن هذه الشوارع والجولات كانت فارغة قبل يومين الآن نرى فيها انتشار للسوق السوداء وبشكل مفتوح للمشتقات النفطية وهذا يؤكد ان المحطات المغلقة الآن تبيع مخزونها للسوق السوداء وهذا يزيد من الآثار ارتفاعات سعرية كبيرة في المواد الغذائية وغيرها من الامور المتربة على ذلك.

 

وتساءل زياد قائلاً: من أين خرج كل هذا الوقود المنتشر في السوق السوداء، هل تم إغلاق محطات تعبئة البترول كي يتم إخراجها عبر براميل إلى الشارع وبيعها بأسعار مبالغ فيها في الحقيقة نخشى أن يتم تحويل الشوارع إلى سوق سوداء مفتوحة.

 

ويعبر المواطن "صادق مسوري" في حديثه لـ "المهرية نت"، عن انزعاجه الكبير من وصف ما يقوم به بالسوق السوداء، لافتا إلى أنه اضطر للعمل في السوق السوداء من اجل خدمة المواطنين.

 

وأضاف أننا نقدم خدمة يحتاجها الناس، مؤكدا لك أن تتصور ان هناك نقل جماعي عاجز عن نقل المسافرين نحن نقدم لهم خدمة توفير المشتقات النفطية ولو كانت بأسعار غالية إلا أننا نوجدها ونقوم بتزويد محركات هذه السيارات التي تنقل الناس من محافظة إلى أخرى وكي لا يتعطلون ويتعرقلون في سفرهم.

 

وقال الشعب بحاجة إلى الوقود إن لم نوفره نحن من أين سيحصل الناس على هذه المادة الحيوية.

 

من جانبه حمل المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرت الجوثي المهندس "عمار صالح الأضرعي" دول التحالف مسؤولية احتجاز سفن المشتقات النفطية في مؤتمر صحفي امس بصنعاء، مؤكداً بأنه سوف يؤثر كثيرا على القطاعات الحيوية خاصة الصحة والزراعة والمياه والبيئة وغيرها وسيزيد من معاناة المواطنين في ظل جائحة كورونا.

 

وقال الأضرعي إن تواصل احتجاز السفن لفترات مختلفة تصل في أقصاها إلى ما يزيد عن 78 يوماً رُغم استكمالها لإجراءات آلية التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على التصاريح الأممية للدخول إلى ميناء الحديدة .

 

وأشار إلى أنه لم يتم السماح بدخول أي شُحنة نفطية إلى الميناء منذ وصول السفينة (ديستيا بوتشي) إلى غاطس ميناء الحديدة بتاريخ 23مايو الماضي والتي تم احتجازها لفترة تتجاوز (50) يوماً رغم حُصولها على تصريح من الأمم المتحدة.

 

وحذر من تحول المناطق الحارة إلى بؤر وبائية لفيروس كورونا في اليمن عبر صناعة أزمات تموينية تدفع المواطنين إلى التخلي عن الإجراءات الاحترازية والازدحام الاضطراري أمام المحطات البترولية للحصول على احتياجاتهم من المشتقات النفطية.


كلمات مفتاحية: صنعاء إزمة وقود الحوثي
تعليقات
square-white المزيد في محلي