كشفت مصادر محلية، عن قيام مندوب الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى، بإخفاء ومصادرة شحنة القمح الإغاثية التي وصلت الأحد للجزيرة التي تعاني من شحة في مادة القمح.

والأحد، وصلت أول شحنة إغاثية من مادة القمح إلى مطار سقطرى الدولي، من برنامج الجسر الجوي الإماراتي بتمويل المواد الغذائية في الجزيرة تزامناً مع حلول موسم الرياح حيث تتوقف عملية الشحن البحري إلى الأرخبيل.

وفي هذا الشأن، قالت وكالة الأنباء السقطرية نقلاً عن شهود عيان، "إنهم شاهدوا سيارات وشاحنات تابعة لمؤسسة خليفة الإغاثية وهي تحمل المواد الإغاثية التي وصلت إلى المحافظة الأحد على متن طيران الشحن الجوي الإماراتي وإيداعها في مستودعات تابعة لمندوب الإمارات في المحافظة أبو مبارك خلفان المزروعي".  

وأفادت الوكالة أن "اخفاء تلك المساعدات يأتي تمهيداً للمضاربة في أسعارها في أسواق المحافظة كون الجزيرة تعيش في أزمة خانقة في مادتي الدقيق والقمح منذ ما يقارب الأسبوعين وسط توقعات باستمرارها لأشهر قادمة بفعل هيجان البحر الناتج عن الرياح الموسمية التي تشهدها سقطرى".

في 19 يونيو/ حزيران من العام 2020 ، تمكنت مليشيات المجلس الانتقالي بدعم إماراتي وتواطؤ سعودي من السيطرة على الجزيرة وإخراج سلطتها المحلية منها، ومنذُ ذلك الحين غرقت الجزيرة وسط مستنقع أزمات عدة ومفتعلة يتجرع ويلاتها المواطن السقطري، شملت الكهرباء والمياه والمواد الغذائية، وأشدها أزمة المشتقات النفطية.

ويقول عدد من أبناء الجزيرة إن محافظتهم تواجه أزمات خطيرة منذُ انقلاب المجلس الانتقالي وسط تجاهل من الحكومة الشرعية التي تركت الأرخبيل تحت رحمة ميليشيات تدين بالولاء للإمارات ولا تكترث لمعاناتهم.