آخر الأخبار

سلطنة عمان: إنهاء الصراع في الشرق الأوسط مرهون بإقامة الدولة الفلسطينية

مندوب عمان الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الحسان

مندوب عمان الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الحسان

المهرية نت - متابعة خاصة
الخميس, 02 مايو, 2024 - 04:43 مساءً

أكّدت سلطنة عمان أن إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط لا يتأتّى إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة غير المنقوصة في هيئة الأمم المتحدة.

 

جاء ذلك في كلمة مندوب عمان الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الحسان، قال فيها إن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة "أضحى ضرورة استراتيجية تتطلبها المرحلة القادمة، ومطلباً عالميّاً مدعوماً من الأسرة الدولية".

 

وأعرب الحسان عن بالغ الأسف وخيبة الأمل إزاء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية (الفيتو) ضد الطلب المشروع لدولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.

 

وأضاف: إن عرقلة دولة واحدة، وإعاقتها لهذا المطلب المشروع لأسباب سياسية؛ لا يخدم الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ويؤثر سلبًا على مصداقية مجلس الأمن - بسبب المعايير المزدوجة - حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، فقضية فلسطين هي قضية شعب حرّ أبيّ رافض للاحتلال.

 

وتابع: سبعون عاماً ونيّف على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وغير المشروع للأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يزال الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال رغم قسوته ورغم انتهاكاته المتكرّرة والممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

 

وأكّد الحسان أن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يعد دليلًا واضحًا على فشل مجلس الأمن - بسبب مواقف بعض الدول - في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وجعله واقعاً ملموساً في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

 

وأشار المندوب العماني إلى أن فلسطين دولة قائمة معترف بها من قِبل قطاع واسع من الدول، وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة مجرد وقت؛ إذ لا يمكن لدولة واحدة أن تعطل إرادة المجتمع الدولي.

 

ودعا خلال كلمته شركاء سلطنة عمُان إلى إعادة النظر في قرارهم ومواقفهم بدعم السلام العادل والشامل لسائر شعوب منطقة الشرق الأوسط، بتحقيق سلام ينهي دوامة العنف والعنف المضاد، سلام ينهي الاحتلال، ويعيد الأمن والاستقرار لهذه المنطقة الحيوية من العالم، ويعيد لها مكانتها الحضارية التي تليق بها، وينهي عقوداً من القتل والدمار والحصار الجائر.

 

وأكّد الحسان أن سلطنة عُمان تظل دائمًا مع السلام ومن الداعمين لحل إقامة الدولتين، مع التعايش الآمن المشترك، وترفض رفضاً قاطعاً كل المشاريع التي لا تؤدي إلى سلام عادل وشامل وحل دائم للقضية الفلسطينية، وستبقى داعمة للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.


تعليقات
square-white المزيد في عربي