تبادلت حملتا المرشّحين الرئاسيين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطي جو بايدن الثلاثاء الاتهامات، وذلك قبل ساعات معدودة من موعد أول مناظرة تلفزيونية لهما.

وقال فريق ترامب إن حملة بايدن نكثت باتفاق ينص على خضوع المرشحين قبل المناظرة لتفتيش للتثبت من عدم حيازتهما سماعات إلكترونية، وطالبت بفواصل عدة خلال المناظرة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن نائبة مدير حملة بايدن كايت بيدنغفيلد قولها في مؤتمر هاتفي “بالطبع لن يضع سماعة أذن، لم نطالب أبدا بفواصل”.

وردت بيدنغفيلد بالقول “إن كنا سننجر إلى هذه اللعبة، أتعلمون أن فريق ترامب طلب من (مقدّم المناظرة) كريس والاس عدم الإتيان على ذكر حصيلة وفيات كوفيد-19 ولو مرة واحدة في المناظرة”.

وقالت “يمكنكم اعتبار ذلك تأكيدا من جانب حملة بايدن”، وأضافت “أرأيتم كم يسهل طرح ما يشتت الانتباه؟”.

ونفى المتحدث باسم حملة ترامب تيم مارتو التقدم بأي طلب من هذا النوع من مضيف شبكة فوكس الإخبارية الذي سيدير المناظرة ليل الثلاثاء في جامعة كيس ويسترن في كليفلاند في ولاية أوهايو.

وتابع في بيان “هذا كذب، هذا الأمر لم يحصل على الإطلاق”، مضيفا “إنها قمة التسييس لأزمة تطال الصحة العامة”.

وقال إن “بايدن يحاول صرف الأنظار عن عدم التزامه بالخضوع لتفتيش للكشف عن وجود سماعات أذن، أو بالخضوع لفحص للكشف عن منشطات، وعن احتياجه فواصل عدة خلال مناظرة مدتها 90 دقيقة”.

ولطالما اعتبر ترامب أن خصمه الديموقراطي يعاني الخرف، ولمح مؤخرا إلى تعاطيه منشطات، مطالبا بإخضاعه لفحص للكشف عنها، وهو طلب سخر منه بايدن.

وفي السياق، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد ظهر الثلاثاء إلى كليفلاند في ولاية أوهايو حيث ستجري أول مناظرة بينه وبين خصمه الديموقراطي جو بايدن.

وقال مسؤول كبير في حملته في الطائرة الرئاسية اير فورس وان قبيل هبوطها “إنه جاهز”.

ومن المقرر أن يجري ترامب وبايدن ثلاث مناظرات قبل موعد الاستحقاق الرئاسي في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وحاليا يتقدّم بايدن على ترامب في الاستطلاعات التي تجرى على صعيد البلاد.

ومن جانب آخر، كشف مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن عن أحدث إقرار ضريبي له قبل مناظرة الثلاثاء، حيث أوضح أنه وزوجته حصلا على 985 ألف دولار العام الماضي ودفعوا ضرائب دخل اتحادية بلغت نحو 288 ألف دولار.

كما كشفت كامالا هاريس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا والمرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، أنها دفعت حوالي 1,2 مليون دولار ضرائب على المستوى الاتحادي، وأوضحت أنها كسبت دخلا يزيد قليلا عن 3 ملايين دولار.

وجاء دخل بايدن في السنوات التي تلت تركه لمنصب نائب الرئيس إلى حد كبير من إلقاء كلمات في فعاليات مختلفة ومبيعات الكتب، وفقًا لشبكة “سي ان بي سي” وصحيفة وول ستريت جورنال.

يأتي الكشف عن هذه الإقرارات الضريبية في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب، الذي يمتلك عقارات مترامية الأطراف وحصل أيضا على أموال نقدية من البرنامج التلفزيوني “المبتدئ”، دفع 750 دولارا فقط كضرائب سنوية في عامي 2016 و 2017. وأكد التقرير أنه لم يدفع أي ضرائب في عدة سنوات قبل ذلك بفضل مخططات محاسبية.