آخر الأخبار
جنرال لبناني: حزب الله تسلم 5000 جهاز بيجر مفخخ قبل 5 أشهر
الاربعاء, 18 سبتمبر, 2024 - 01:33 مساءً
كشف الجنرال السابق في الجيش اللبناني منير شحادة، الأربعاء، أن حزب الله استورد قبل 5 أشهر صفقة أجهزة "بيجر" مكونة من 5 آلاف جهاز، وصار "شبه مؤكد أنه جرى تفخيخها قبل أن تستلمها المقاومة".
وأوضح شحادة، في حديث مع الأناضول، أنه "جرى تفخيخ هذه الأجهزة بعدة غرامات من متفجرات يصعب اكتشافها، حيث تم وضعها في منطقة البطارية بطريقة تضمن عدم التعرف عليها من قبل المستشعرات وكل أدوات الكشف عن المتفجرات".
ولفت إلى أنه لم يتم التأكد بعد من نوعية هذه المتفجرات، حيث لا تزال المختبرات المعنية في لبنان تعمل على ذلك.
لكن، وفق شحادة، الذي شغل سابقا منصب منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات اليونيفيل الأممية، "يبدو أنها نوعية متقدمة من المتفجرات لا يمكن اكتشافها بواسطة المستشعرات".
ومدللا على كون أجهزة البيجر كانت مفخخة بمتفجرات، قال المتحدث: "بطاريات الليثيوم، في حال اشتعالها أو انفجارها، لا تتسبب في مثل هذه الأضرار".
وأضاف: "المشاهد التي عُرضت (من تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان)، خصوصا في محل الخضروات والسوبر ماركت، تشير إلى وقوع انفجار عنيف، بينما بطارية الليثيوم تُنتج لهبا أو انفجارا بسيطا جدا لا يؤدي إلى مثل هذا الانفجار العنيف".
وتابع قائلا: "من شبه المؤكد الآن أن هذه الشحنة، التي تضمنت 5000 جهاز بيجر، قد تم تفخيخها قبل وصولها إلى المقاومة" في لبنان.
وعند سؤاله عن المكان أو الدولة التي تم فيها التفخيخ، أجاب: "من المبكر الحديث عن ذلك، لكن من المحتمل أن تكون عملية التفخيخ قد تمت خلال مرحلة تصنيع الشاحن أو في مراحل أخرى من الإنتاج".
وأوضح أن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، سيكشف في خطابه الخميس عند الساعة الخامسة مساءً (14:00 ت.غ) تفاصيل هذه العملية، وكيف تم تفخيخ الأجهزة، بالإضافة إلى الرد المتوقع من المقاومة.
والثلاثاء، قتل 12 شخصا وأصيب نحو 2800 آخرون، بينهم قرابة 300 بحالة حرجة، جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة "بيجر" يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل بتنفيذ الهجوم التي تسبب في تفجير أجهزة "البيجر"، وتوعد الحزب إسرائيل بـ"حساب عسير".
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
ويدفع نتنياهو بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف من المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.