آخر الأخبار

تحذيرات عربية ودولية واسعة من "هجوم إسرائيلي" على رفح جنوبي غزة

المهرية نت - رصد خاص
الأحد, 11 فبراير, 2024 - 02:09 صباحاً

أثار تلويح الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية في مدينة رفح التي باتت الملاذ الأخير لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، قلقاً دولياً وسط تحذيرات من احتمالية تفاقم "الكارثة الإنسانية"، ووقوع "حمام دم".

 

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من "نوايا إسرائيل بفرض واقع النزوح على مئات الآلاف من الفلسطينيين"، مُشدداً على أنها "خطة مكشوفة ومرفوضة تنطوي على تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي".

 

وقال أبو الغيط في بيان، إن دفع مئات الآلاف للنزوح من القطاع "هو انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، إضافة إلى ما يُمثله من "اشعال خطير للموقف في المنطقة عبر تجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومي لدولة عربية كبيرة وهي مصر".

كما حمل البرلمان العربي في بيان له إسرائيل، المسؤولية الكاملة "عما قد يقع من مجازر ونزيف دماء لن تتوقف"، في حال تنفيذ خطة هجوم على مدينة رفح ووصفها "بالكارثة".

 

وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، وجميع دول العالم، "التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان، وجرائم الإبادة الجماعية في رفح".

 

وأعرب مجلس التعاون الخليجي، عن رفضه "للنوايا المعلنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتحام مدينة رفح في قطاع غزة بعد ترحيل السكان المدنيين قسراً منها".

 

ووصف الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، الخطة الإسرائيلية بأنها "عمل إجرامي إسرائيلي"، ودعا المجتمع الدولي، إلى ضرورة "العمل الجماعي والتضامن لمواجهة هذه المخططات الإسرائيلية بروح من الوحدة والمسؤولية المشتركة".

 

كما أصدرت دولة قطر بياناً أدانت فيه، "التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح"، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في المدينة.

 

وأكدت قطر رفضها "القاطع" لما وصفته "محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة"، وجدد تمسكها بإقامة دولته المستقلة ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

فيما أعربت دولة الكويت، عن قلقها إزاء مخططات مهاجمة مدينة رفح، وطالبت بـ "تفعيل آليات المحاسبة الدولية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".

 

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بخصوص مواصلة العملية العسكرية، ومخطط توسيعها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، محذرة من أن ذلك يمكن أن يكون في "إطار الإبادة الجماعية وسيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر جماعية".

 

ورفضت رابطة العالم الإسلامي "أي محاولات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية لتهجير سكان القطاع"، وطالبت بالتصدي بحزم لما وصفته بـ"انتهاكات الاحتلال للقوانين الدولية والإنسانية".

 

وحذرت الخارجية الأميركية هذا الأسبوع من أن "تنفيذ عمليّة مماثلة الآن (في رفح)، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة". وشدّدت على أنّ الولايات المتحدة "لن تدعم" عملية عسكرية واسعة النطاق لما تنطوي عليه من خطر وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين".

 

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، أن بلاده تواصل اتصالاتها لوضع إطار يسمح بالتوصل إلى هدنة في غزة، محذراً من أن "الأمر يتطور بشكل سلبي، والنشاط العسكري في رفح، ينبئ بمزيد من الضحايا المدنيين ووضع إنساني كارثي".

 

وقال شكري في مؤتمر صحافي بالقاهرة مع نظيرته البلغارية ماريا جابرييل، إن أي زيادة لرقعة الأعمال العسكرية في غزة "ستكون لها عواقب وخيمة"، مضيفاً أن "الأمر لا يحتمل مزيداً من الضحايا المدنيين، ومزيداً من التدمير".

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية السعودية في بيان من "التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة"، مشيرة إلى أنها "الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح".

وأكدت السعودية "رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسرياً"، وجددت مطالبتها بـ"ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار".

 

وأشارت إلى أن "هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان".

 

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد على منصة "إكس" أنه "لا يمكن السماح بحمام دم آخر في غزة".

 

وحذّر الوزير من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح "سيتسبب في مذبحة للأبرياء"، مشدداً على أنه "يجب على مجلس الأمن، والعالم أجمع، منع ذلك وإنهاء العدوان الذي وصم إنسانيتنا الجماعية.

 

كما حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من الهجوم المحتمل للجيش الإسرائيلي على رفح، لافتةً إلى أنه قد يشكل "كارثة إنسانية متوقعة".

 

وقالت الوزيرة في رسالة على صفحتها في منصة "إكس"، إن "المحنة في رفح تتجاوز فعلاً القدرة على الفهم. 1,3 مليون شخص يبحثون عن الحماية من القتال في منطقة محدودة جداً. هجوم للجيش الإسرائيلي على رفح سيشكل كارثة إنسانية متوقعة".

 

وشدّدت بيربوك على أنه "يجب أن تدافع إسرائيل عن نفسها ضد إرهاب (حماس)، ولكن مع التخفيف قدر الإمكان من معاناة السكان المدنيين"، وفق تعبيرها.

 

وكررت بيربوك دعوات ألمانيا إلى وقف لإطلاق النار حتى يتم أيضاً "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في نهاية المطاف"، معلنة أنها ستتوجه إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث الأوضاع.

 




تعليقات
square-white المزيد في عربي