آخر الأخبار

سلطنة عمان.. مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية ونهج دبلوماسي لافت لحل النزاعات

سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد

سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد

المهرية نت - متابعات خاصة
الإثنين, 13 نوفمبر, 2023 - 10:03 صباحاً

تواصل سلطنة عمان مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، مع نهجها الدبلوماسي المستمر لحل النزاعات في الشرق الأوسط. 

 

وسلطت صحيفة عمان الضوء على هذه الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها مسقط بشكل مستمر، وسط تقدير إقليمي. 

 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن "تداعيات الحرب الظالمة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 37 يوما، كشفت المواقف المشرفة للسياسة العمانية الراسخة سواء تجاه عدالة القضية الفلسطينية وعدم المساومة في الدم العربي أو عبر الجهود الدبلوماسية التي قامت بها سلطنة عمان منذ اليوم الأول لبدء الحرب".

 

ورغم المشهد العالمي المضطرب وما به من استقطابات دولية إلا أن مواقف سلطنة عمان بقيت ثابتة من القضية ورفضت بشكل قاطع اعتبار حركات المقاومة الفلسطينية منظمات إرهابية، وفق الصحيفة. 

 

وتابعت الصحيفة" لعل هذه القضية بكل ما لها من أصوات عالية في العالمين العربي والإسلامي وفي عمق عواصم الدول الغربية المتورطة بدعم إسرائيل في حربها الحالية سياسيا وعسكريا رسخت صورة السياسة العمانية الحقيقية في العالم، وكشفت أمام الجميع وعي الخطاب الشعبي العماني بقضايا أمته وقضايا الإنسانية العادلة". 

 

وأردفت" رغم ما أظهرته سلطنة عمان من موقف حازم لا يتزعزع تجاه القضية الفلسطينية إلا أنها في الوقت نفسه أكدت في كل المناسبات على أهمية الحوار والحلول السياسية للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العالمية". 

 

وحسب الصحيفة، تأتي رؤية سلطنة عمان لخيار الحوار والحلول السياسية للصراعات والحروب الدائرة في العالم من فهم عميق وواضح للديناميكيات المعقدة التي تحيط بالعلاقات الدولية، وتكتسب رؤية مسقط المتوازنة أهمية مضاعفة في سياق قضايا الشرق الأوسط.

 

وأوضحت الصحيفة أن المواقف السياسية الأخيرة لسلطنة عمان خلال الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزة تقوم على فكرة الزج بالمجتمع الدولي في زاوية القوانين والتشريعات الدولية، حيث تنطلق المواقف العمانية من جوهر قوانين وسياسات المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها الدول العظمى.. فكأنها تقول: إننا نحتكم للقوانين التي وضعتموها وفرضتموها على المؤسسات الأممية. 

 

وجاء في الصحيفة "لطالما دافعت سلطنة عمان عن خيار الحوار والوساطة بصفتها أدوات أساسية لحل النزاعات، وهذه مواقف تؤكد أن السلام الدائم لا يتحقق بالقوة، بل من خلال التفاهم والتعاون والاحتكام إلى القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية". 

 

ويمكن الرجوع في هذا السياق لتجارب عملية مارستها سلطنة عمان عبر وساطاتها في الملف النووي الإيراني وكذلك في الحرب على اليمن، حيث أدت دورا محوريا في اتخاذ خطوات كبيرة وحاسمة للخروج بنتائج جنبت الجميع ويلات الحرب، وفق الصحيفة. 

 

 

وشددت الصحيفة على أن النهج الدبلوماسي الذي تنتهجه سلطنة عمان، والذي يتميز بتأكيده على الحوار والتفاهم والحل السلمي للنزاعات، يعد مثالا مشرقا لدول العالم، وفي عالم مليء بالاستقطابات والصراعات والتحولات والأزمات الإنسانية، وإن خيار السلام العادل الذي تدعو له سلطنة عمان هو الخيار الذي يجنب الجميع المزيد من الدماء ويقود العالم إلى التعايش والاحترام المتبادل.. إنه خيار صعب خاصة لدولة دموية مثل إسرائيل.. لكن هل لها خيار غيره من أجل أن تستمر؟.. لا خيار لها والزمن كفيل بتعليمها الدرس.

 

 

 


تعليقات
square-white المزيد في عربي