اعتبر الناشط الإسرائيلي بمجال حقوق الإنسان عوفر نيمان، إجبار جيش الاحتلال الفلسطينيين على النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه بأنه "الخطوة الأولى للتطهير العرقي"، مضيفا أن حكومة نتنياهو لا تريد رؤية الفلسطينيين في غزة".

وفي مقابلة مع الأناضول، أوضح نيمان أن "الحكومة الإسرائيلية تحاول تشجيع التطهير العرقي، وتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء" شمال شرقي مصر.

وقال نيمان إن "مطالبة الفلسطينيين بالنزوح من الشمال إلى الجنوب هي الخطوة الأولى للتطهير العرقي في قطاع غزة بأكمله".

وأضاف: "نرى أيضا أن جنوب غزة ليس آمنا للفلسطينيين، ونشاهد هجمات الجيش الإسرائيلي وغاراته ضد الفلسطينيين هناك. ولهذا السبب أعتقد أننا بحاجة إلى فهم خطط الحكومة الإسرائيلية، فهي لا تريد رؤية الفلسطينيين في غزة".

** حق المقاومة

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم على غرار إسرائيل، قال نيمان: "أعتقد أن للفلسطينيين الحق في مقاومة الجيش الإسرائيلي. ووفقا للقانون الدولي، ينبغي حماية المواطنين والمدنيين من الجانبين".

وتابع: "أعتقد أن الأشخاص ذو التفكير المنطقي والذين يفهمون القانون الدولي والوضع هنا، يقولون إن للفلسطينيين الحق في الكفاح ضد القوات الإسرائيلية التي تمارس الاحتلال والفصل العنصري".

وأوضح نيمان أن "بعض السياسيين الإسرائيليين الصادقين يقولون إن الفلسطينيين لديهم بعض الحقوق في المقاومة، وإن ليس كل هجوم فلسطيني يعتبر إرهابا".

** المزيد من الضغوط الدولية لضمان وقف إطلاق النار

ولفت نيمان إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تطبق نظام الفصل العنصري في كافة الأراضي الفلسطينية التاريخية الممتدة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط".

وأكد أن هناك "حاجة إلى الكثير من الضغوط الدولية لضمان وقف إطلاق النار في غزة".

وشدد على أنه "يجب أن تكون هناك ضغوط من داخل إسرائيل لإعلان وقف إطلاق النار، لكن نسبة الأشخاص الذين يؤيدون ذلك، منخفضة في المجتمع الإسرائيلي".

وبيّن نيمان أن "معظم الإسرائيليين يؤيدون ما يفعله الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة"، منوها أن "خروج الإسرائيليين المعارضين لتصرفات الحكومة في مظاهرات يشكل خطرا عليهم".

وقال نيمان: "بعض الناس يخشون ذلك (الخروج والاحتجاج على ما تفعله إسرائيل في غزة)، وأنا لا أدينهم. إذا خرجت واحتجت، فمن المحتمل أن يتم احتجازك من قبل الشرطة؛ وهذا ما حدث قبل أسبوعين في القدس".

إسرائيل تخشى المقاطعة

ولفت الناشط الحقوقي نيمان إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تخشى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات".

وأردف: "نحن نعلم أنهم (الحكومة الإسرائيلية) يحاولون جاهدين خلف الكواليس إيقاف حركة المقاطعة" الدولية لتل أبيب.

وتابع: "نرى أن النقاش حول إسرائيل وفلسطين يختلف الآن (في اتجاه إيجابي لصالح فلسطين) في الولايات المتحدة، مقارنة بما كان عليه قبل عشر سنوات. فجيل الشباب في الولايات المتحدة أكثر تضامناً مع الفلسطينيين".