وصلت طائرتان عمانيتان الجمعة إلى مطار حلب الدولي على متنهما مواد إغاثية وغذائية موجهة إلى أبناء مدينة حلب المتضررين من الزلزال الذي ضرب المدينة.

وقال السكرتير الأول في السفارة العمانية في دمشق سعود محمود حسيني في تصريح للتليفزيون السوري إن "الطائرتين تحملان العديد من المواد الغذائية والإغاثية والإنسانية، منوها بأننا نقف بجانب الشعب السوري لأن مصابنا واحد، معربا عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل لكل المصابين".

وأكد حسيني أن هناك المزيد من المساعدات العمانية في طريقها إلى الشعب السوري وذلك بتوجيه من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.

من جانبه، أعرب عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حلب عبد القادر دواليبي عن خالص شكره لسلطنة عمان حكومة وشعبا على هذه المبادرة التي تنضم للمبادرات المتلاحقة من الشعوب الشقيقة والصديقة لدعم محافظة حلب في تلافي آثار الكارثة الإنسانية الكبيرة التي حلت بسوريا.

وأشار دواليبي إلى أن الجهود التي تبذل اليوم في حلب تنصب حاليا على رفع الأنقاض وانتشال الشهداء والبحث عن المفقودين، مشددا إلى أن غرف العمليات تقوم بالتنسيق من أجل تنظيم هذه المساعدات التي تأتي في حلب وفي المحافظات الأخرى وتوزيعها على المتضررين وإلى مراكز الإيواء.

والأربعاء، دشنت سلطنة عُمان جسرًا جويًا لنقل مواد إغاثية إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال في كل من تركيا وسوريا، وذلك بناء على أوامر أصدرها السُّلطان هيثم بن طارق، الأربعاء، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وذكرت الوكالة أن عُمان بدأت من الأربعاء بتسيير جسر جوي لنقل مواد إغاثية وطبية للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا "لتقديم العون والمساعدة للأشقاء انطلاقًا من واجبها الإنساني".

وأشارت إلى "مشاركة هيئة الدفاع المدني والإسعاف ممثلة في قوة من الفريق الوطني للبحث والإنقاذ في عمليات فرق البحث والإنقاذ الدولية جنوب تركيا جراء الزلزال، حيث غادرت اليوم عبر طيران سلاح الجوّ السُّلطاني العُماني".

وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.