آخر الأخبار
لجنة أمريكية: الحملة ضد اليمن كلفت دافعي الضرائب مليار دولار وهو أمر مشين (ترجمة خاصة)

احتجاج أمريكي ضد غارات واشنطن على اليمن
الخميس, 17 أبريل, 2025 - 12:39 مساءً
قالت لجنة مناهضة الحرب في الولايات المتحدة إن الحملة ضد اليمن كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين مليار دولار، مشيرة إلى أن ذلك أمر مشين.
جاء ذلك في خطاب ألقاه عضو لجنة مناهضة الحرب، وايت ميلر، في احتجاج حمل عنوان "الأموال للاحتياجات الإنسانية وليس للحرب"، الذي نظمه تحالف العمل من أجل السلام في مينيسوتا في يوم الضرائب، 15 أبريل 2025.
وقال المتحدث "تقصف الولايات المتحدة اليمن. وقد قتلت أكثر من 120 يمنيًا، وجرحت المئات، ودمرت البنية التحتية الأساسية. وقد كلفت هذه الحملة الأخيرة، التي بدأت قبل شهر من اليوم،دافعي الضرائب الأمريكيين حوالي مليار دولار".
وأضاف "هذا في حد ذاته أمر مشين. ولكن ما يثير الاستياء حقاً هو غياب الغضب الذي رأيناه من سياسيينا مثل إيمي كلوبوشار ومعظم وسائل الإعلام الأمريكية".
وتابع ميلر" عندما سرب مستشارو الأمن القومي لترامب عن غير قصد لصحفي خبر أنهم دمروا مبنى سكنيًا مدني بالكامل لاغتيال "شخص مطلوب" حسب زعمهم، كان الخبر يدور حول عجز الإدارة في استخدام المحادثات الجماعية - وليس حول اعترافها بارتكاب جريمة حرب".
وبالمثل نشر ترامب الأسبوع الماضي مقطع فيديو لطائرات حربية أمريكية تقصف تجمعًا قبلياً كبيرًا للمدنيين اليمنيين في عيد الفطر، مدعيًا على نحو مثير للسخرية أنه كان اجتماعًا لتخطيط هجمة إرهابية. بالكاد غطت وسائل الإعلام هذا الأمر. استمرت عمليات القصف هذه يوميًا لمدة شهر، ومع ذلك، لا يعرف العديد من الأمريكيين حتى أن ترامب قد بدأ حربًا أخرى لا تنتهي، حسب المتحدث.
واعتبر ميلر أن الأسوأ من ذلك هو أنه قبل عشر سنوات، كان قصف اليمن خبرًا أهم بكثير. لأن الحرب على اليمن مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. عندما منح الرئيس أوباما الإذن بشن غارات بطائرات بدون طيار على اليمن،أثار الأمر جدلاً واسعاً، وتعرض لانتقادات واسعة لسنوات بما في ذلك هنا في مينيابوليس حيث تم إطلاق مهرجان موسيقي سنوي كامل بعنوان "طائرات بدون طيار لا طائرات".
وأشار إلى أنه عندما بدأت المملكة العربية السعودية والإمارات وحلفاء الولايات المتحدة الآخرون غزوًا بريًا وحملة قصف جوي واسع النطاق في اليمن، وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتصدرت معارضة بيع ونقل الأسلحة إلى السعودية الحملات السياسية في جميع أنحاء الغرب، والآن بعد أن تخلى ترامب عن عمليات الاغتيال الهادئة بطائرات بدون طيار أو الحرب بالوكالة، وبدأ تدخلًا عسكريًا أمريكيًا مباشرًا في المذبحة، وبدلاً من تصدر العناوين الرئيسية، أصبح اليمن فجأة مجرد هامش.
واستدرك قائلا "لكنني لا أقول هذا للاستسلام لليأس، وليس فقط لإظهار مدى تطبيع الحروب الأمريكية، بل لتسليط الضوء على حقيقة مهمة حول حرب ترامب المتجددة على اليمن..كان على الإدارات الأمريكية السابقة إلى اللجوء إلى الطائرات بدون طيار والوكلاء، وتجنب التدخل الأمريكي الشامل في اليمن، على وجه التحديد لأنهم كانوا يدركون ان مثل القرار لن يحظى بشعبية".
ولفت إلى أنه في العقد الذي أعقب غزو العراق والاحتجاجات الهائلة ضده، ترسخ في أذهان ملايين الأمريكيين أن تلك الحرب كانت كارثة مقززة وإهدارًا هائلاً للأموال والأرواح، ولم توقف الحركة المناهضة للحرب الحرب في العراق، لكنها أجبرت الإمبريالية الأمريكية على تغيير طريقة عملها، وعلى الأقل لبضع سنوات، وضعت حدًا سياسيًا لمدى التدخل العسكري المباشر الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة، لأن السياسيين كانوا يخشون رد الفعل الشعبي.
وذكر أن الحرب على اليمن، كسائر الحروب الأمريكية، لا تحظى بشعبية. ودعونا لا ننسى: اليمن تتعرض للهجوم لوقوفها مع فلسطين ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية. شن حرب جديدة لحماية إسرائيل أصبح الان أكثر رفضاً من أي وقت مضى.
ولكن رد الفعل العنيف ليس تلقائيًا، وفق المتحدث الذي قال إن ترامب يعتقد أنه محصن ضد رد الفعل العنيف، لذلك علينا أن نكون نحن رد الفعل العنيف. والخبر السار هو أن ملايين الأشخاص يحتشدون ضد ترامب بطريقة غير مسبوقة.. يدرك الناس، بحق، أن ترامب يمثل تهديدًا غير مسبوق لنا جميعًا.
ومضى قائلا إن "شخصيات مثل آمي كلوبوشار يريدوننا أن نصدق أن ملايين المحتجين على ترامب يفكرون مثلها تمامًا، وأن جزءًا يسيرًا فقط مما يفعله ترامب سيئ حقًا، وأن مشكلة حروبه ربما تكمن في عدم إدارتها بكفاءة عالية. لا أصدق ذلك! الناس ليسوا أغبياء، فهم يدركون أن الهراء مترابط، ونحن في الحركة المناهضة للحرب بحاجة إلى الخروج والبحث عن أنصارنا، ودمج حركتنا في الحركة المناهضة لترامب بدلًا من عزل أنفسنا عنها.
وختم ميلر قائلا "عندما يتعرض الشعب اليمني للهجوم، ماذا نفعل؟ ننهض ونقاوم".
يشار إلى أن لجنة مناهضة الحرب هي متخصصة في وقف الحروب الأمريكية في العالم لتحدي مظالم السياسة الخارجية الأمريكية ونتضامن مع المضطهدين حول العالم،وكذلك الاحتجاج على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
