آخر الأخبار

تقرير إخباري: مخاوف من استنزاف المخزون العسكري الأمريكي في حرب اليمن

حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر - وكالات

حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر - وكالات

المهرية نت - ترجمة خاصة
الخميس, 17 أبريل, 2025 - 01:56 صباحاً

قالت مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف"، في تقرير للكاتبة كيلي بوشار فلاهوس كبيرة المستشارين في معهد كوينسي، إن الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن أثارت مخاوف متزايدة داخل دوائر صنع القرار بالبنتاغون والكونغرس بشأن استنزاف المخزونات العسكرية، ما قد يُضعف الجاهزية الأمريكية في مواجهة تهديدات أكبر، خاصة من الصين.

 

ووفقًا لتقارير نيويورك تايمز وجلسات مغلقة في الكونغرس، حققت الضربات الأمريكية ضد الحوثيين نجاحًا محدودًا رغم استخدام أسلحة متطورة مثل صواريخ "توماهوك" و"SM-6"، التي تصل تكلفة الواحد منها إلى ملايين الدولارات.

 

وكشف مسؤولون، بحسب المجلة، أن البحرية الأمريكية وقيادة المحيطين الهندي والهادئ "تشعران بقلق شديد" من سرعة استهلاك الذخائر في العمليات العسكرية الحالية ضد الحوثيين في اليمن.

 

وأطلقت الولايات المتحدة 125 صاروخ توماهوك (3% من المخزون) حتى أغسطس 2024. واستُخدمت 400 ذخيرة في المواجهات مع الحوثيين، بما في ذلك صواريخ "SM-2" و"SM-3"، وقد بلغت تكلفة الحملة 3 مليارات دولار، منها مليار دولار للذخائر وحدها.

 

وحسب التقرير، فإن خبراء حذروا من أن الاستمرار في هذه العمليات يُعرض المخزون العسكري للخطر، خاصة في ظل الحاجة إلى مواجهة التحديات في المحيطين الهندي والهادئ:

 

وقال جيم فاين من مؤسسة هيريتيج إنه: "إذا تطلبت مواجهة الحوثيين مئات الصواريخ، فستحتاج الولايات المتحدة إلى أضعاف ذلك لمواجهة الصين".

 

في حين قال مارك كانسيان، الخبير في ميزانية الدفاع بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إن "الحملة في الشرق الأوسط تؤثر سلبًا على الجاهزية العسكرية في آسيا".

 

ويرى بعض المحللين أن استخدام أسلحة متطورة ضد تهديدات منخفضة التكلفة (مثل الطائرات المسيرة) يعد "إسرافًا غير مبرر":

 

وقال دان غرازيير، مدير برنامج الأمن القومي في مركز ستيمسون، لمجلة ذا أمريكان كونسرفاتيف: "ننفق ملايين الدولارات على صواريخ لمواجهة طائرات مسيرة تكلف 1000 دولار".

 

وأوضح قائلاً: "نحن ننفق أموالاً طائلة لبناء قوة عسكرية لمواجهة أسوأ الاحتمالات، ثم ينتهي بنا الأمر بامتلاك جيش ضخم ومبالغ فيه مزود بأسلحة متقدمة للغاية تكلف ثروات ولا تعمل كما كان يُتوقع منها... لكن في النهاية، نواجه تهديدات أقل بكثير من تلك التي خططنا لها".

 

وقالت جينيفر كافانا، الزميلة البارزة ومديرة التحليل العسكري في مؤسسة "ديفينس بريوريتز"، إن: "نشر ثلث منظومات 'ثاد' الأمريكية في إسرائيل يُضعف القدرات العسكرية في مناطق أخرى".

 

وأكد مسؤولون أن القاعدة الصناعية الأمريكية تعاني من بطء الإنتاج واعتمادها على سلاسل إمداد أجنبية، ما يعيق تعويض المخزون المستنفد. ووعد وزير الدفاع بيت هيغسث بمعالجة هذه المشكلات، لكن النقاد يشككون في جدوى ذلك على المدى القريب.

 

وتختتم المجلية الأمريكية، تقريرها، إلى أن الأزمة اليمنية تُظهر تناقضًا في الاستراتيجية الأمريكية بين التركيز على الصراعات الحالية والاستعداد لمواجهات مستقبلية. وفي ظل تزايد الانتقادات، قد تضطر الإدارة إلى مراجعة أولوياتها العسكرية للحفاظ على التوازن بين التزاماتها العالمية والأمن القومي.

 

رابط المقال الأصلي: لماذا ندع الحوثيين يستنزفون مخزوننا العسكري؟

 




تعليقات
square-white المزيد في ترجمات