آخر الأخبار
مجلة أمريكية تتوقع تكثيف هجمات الحوثيين ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (ترجمة خاصة)
بارجة أمريكية
الثلاثاء, 23 يناير, 2024 - 08:51 صباحاً
توقعت مجلة أمريكية، أن يكثف الحوثيون هجماتهم ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
جاء ذلك في مقال للباحثة إميلي ميليكين نشرته مجلة ذا ناشونال انترست الأميركية المتخصصة في الشؤون الخارجية.
وقالت المجلة "يتساءل العالم كيف سيرد الحوثيون، المدعومون من إيران في اليمن، على سلسلة من الضربات المدمرة التي استهدفت قدراتهم وأصولهم العسكرية".
وأضافت "بالرغم من وجود قاعدة بحرية أمريكية في جيبوتي، فإن دعم جيبوتي للقضية الفلسطينية سيحميها على الأرجح من هجمات الحوثيين".
وتابعت" في الحادي عشر من يناير الجاري، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأكثر من 100 صاروخ موجه بدقة عالية على أهداف حوثية في اليمن، ردًا على أسابيع من هجمات الحوثيين على السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
واستهدفت الضربات أكثر من ستين موقعا للجماعه، بما في ذلك قواعد عسكرية في كلٌ من صنعاء وتعز، وقاعدة بحرية في الحديدة، ومواقع عسكرية في حجة. وقتل ما لا يقل عن خمسة مقاتليها في العملية، وعلى مدى الأسبوع التالي، نفذت الولايات المتحدة وشركاؤها أربع ضربات أخرى على قدرات الحوثيين الهجومية، وفق المجلة.
وأشارت المجلة إلى أنه في حين أن الهدف المعلن من الضربات كان إضعاف قدرات المجموعة المتمردة وردعها عن شن هجمات مستقبلية، إلا أن الحوثيين أثبتوا قدرتهم على شن المزيد من الهجمات البحرية، بل إنه من المحتمل أن تزيد الضربات من جرأة الحوثيين وحلفائهم الآخرين المدعومين من إيران على تكثيف هجماتهم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما على المدى القصير.
وتطرقت المجلة إلى أنه عقب الهجوم الأمريكي على مواقع الرادارات الحوثية، صرح الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام أن الهجوم لن يردع الجماعة عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.
وزعم مسؤول حوثي آخر خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة مرتبطة بحزب الله أن الجماعة وضعت قائمة أهداف تتضمن قواعد أمريكية في المنطقة.
ويمكن أن تشمل هذه القائمة القواعد الأمريكية في المملكة العربية السعودية أو الأردن أو الإمارات العربية المتحدة أو البحرين أو العراق أو الكويت أو سوريا.
ووفق المجلة، صاحبت هذه التهديدات حملة دعائية حوثية مكثفة، بما في ذلك نشر صور لتدريبات عسكرية على دبابة T-80 سوفيتية الصنع ومدفع Zu-23-2 سوفيتي الصنع وبندقية قنص AM-50 إيرانية الصنع.
"كما نشرت الجماعة مقاطع فيديو لمقاتليها وهم يتدربون على شن هجمات على غرار تلك التي شنتها حماس في السابع أكتوبر على قرية إسرائيلية وهمية، حيث أطلقوا النار على ملصقات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأجروا محاكاة لاختطاف رجال يهود يرتدون زيًا أرثوذكسيا متطرفًا".
وتعتقد المجلة أنه قد تكون قاعدة كامب ليمونيه البحرية الأمريكية هي الهدف التالي ولكن لم يتم دراسة هذا الاحتمال كثيرًا، فكامب ليمونيه تقع على بعد أقل من 80 ميلاً عبر مضيق باب المندب من اليمن، وعلى الرغم من أنها لم تحظ باهتمام كبير من الوكلاء الإيرانيين في الماضي، إلا أنها تعد واحدة من أهم الأهداف في المنطقة.
ويعمل الموقع كقاعدة رئيسية للعمليات للقيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا (افريكوم) في القرن الأفريقي ويستضيف حوالي 4000 جندي من الولايات المتحدة والدول الحليفة، وقد تم استخدامه لسنوات للعمليات ضد الحوثيين.
وتحدثت المجلة أنه يمكن للجماعة أيضًا استهداف مطار شابلي القريب، حيث تعمل الطائرات بدون طيار من طراز بريداتور و ريبر منذ نقلها من قاعدة كامب ليمونيه عام 2013.
مع زعم الحوثيين امتلاكهم لصاروخ وقود سائل يصل مداه إلى 1200 ميل، تبدو هذه القاعدة أمريكية المهمة على بعد أقل من 100 ميل هدفًا سهل المنال، حسب المجلة.
وقالت المجلة إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن القاعدة غير مبنية للدفاع عن نفسها أو تحمل هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي من المحتمل أن يخطط لها الحوثيون، لكن يبدو أن واشنطن تدرك أن الحوثيين قد يستهدفون ليمونييه في اي لحظة في القريب العاجل.
وخلال مقابلة مع قناة بي بي سي، قال رئيس الوزراء الجيبوتي عبد القادر كميل محمد إنه تم السماح للولايات المتحدة بنشر أنظمة باتريوت للدفاع الجوي في ليمونيه للحماية من أي هجوم يمني محتمل، ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول حماية قاعدتها الدائمة الوحيدة في إفريقيا.
ومع ذلك،إذا ما كان هناك شيء سيحمي جيبوتي من هجمات الحوثيين،فسيكون دعمها المتفاني للقضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر وحتى قبل الهجوم بوقت طويل .
وأكد محمد في مقابلة بي بي سي أيضًا أن جيبوتي لن تسمح للولايات المتحدة بنشر قاذفات صواريخ في البلاد أو استخدامها كقاعدة للعمليات ضد الحوثيين لأنها تعتبر الهجمات البحرية للجماعة في اطار "الإغاثة المشروعة للفلسطينيين"، بحسب ما ذكرت المجلة.
تختم المجلة بالقول " علاوة على ذلك، فقد أعلنت جيبوتي أنها مترددة في المشاركة في التحالف البحري المعروف باسم "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة لردع الحوثيين، بل إنها كانت واحدة من الدول الخمس التي دعت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر إلى التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية".