آخر الأخبار

وسط انتشار واسع للأمن.. انقطاع الكهرباء يُثير غضب وتذمُّر سكان عدن

عدن تغرق في الظلام وسط انتشار واسع للأمن

عدن تغرق في الظلام وسط انتشار واسع للأمن

المهرية نت - خاص
الأحد, 19 أبريل, 2020 - 01:48 صباحاً

تظاهر العشرات من السكان في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء السبت، احتجاجاً على الانقطاع المتكرر للكهرباء عن المدينة، وسط انتشار واسع للأمن التابع للانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

 

وقال سكان، إن عشرات المواطنين كسروا حظر التجوال المفروض على المدينة بسبب كورونا، وخرجوا في تظاهرة غاضبة، وقطعوا الطريق البحري وسط عدن، وطالبوا بإيجاد حلول لمشكلة انقطاع الكهرباء وتردي بعض الخدامات.

 

فيما دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تظاهرة عصر اليوم الأحد، في ساحة العروض بخور مكسر وسط مدينة عدن، من أجل لفت النظر إلى معاناتهم المستمرة جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء.

 

ومن شأن استمرار انقطاع الكهرباء، أن يفاقم من معاناة أبناء عدن وأهاليهم، لا سيما الأمراض منهم وكبار السن، فضلاً عن تردي الكثير من الخدمات بفعل التوتر الأمني الحاصل بين القوات الحكومية ومليشيات ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

 

انتشار أمني في المحافظة

وعلى وقع أزمة انطفاء الكهرباء، نقل المركز الإعلامي لشرطة عدن، عن المتحدث باسمها عبد الرحمن النقيب، قوله "إن الوحدات الأمنية نفذت عملية انتشار واسعة في كل مديريات المحافظة (الثمان)".

 

وأوضح النقيب، أن وحدات طوارئ أمن عدن وكتائب حزم ومراكز الشرط في العاصمة عدن رفعت حالة الاستعداد تنفيذا لخطة الانتشار الأمني في جميع مديريات العاصمة، وذلك تحت مبرر مواجهة الإخوان.

 

ومن شأن الانتشار الأمني لهذه العناصر أن يدعم ما أوردته بعض المعلومات حول قيام مليشيا "الانتقالي" بالتحفظ على كميات كبيرة من مادة "الديزل" من أجل استخدامها في المعارك التي تتوقع أن تستهدفها.

 

المسؤولين في كهرباء عدن، حذروا من نفاد مادة الديزل المشغلة للكهرباء من الخزانات الخاصة بها، وناشدوا الحكومة التدخل قبل أن يصل الأمر إلى الانقطاع التام للكهرباء.

 

تذمر وغضب شعبي واسع

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، آثار انقطاع الكهرباء، موجة من الغضب والتذمر بين المواطنين، حيث أشتكى الكثر من الناس صعوبة تحملهم لهذه الانقطاع الطويل والذي يصل لأكثر من 20 ساعة في اليوم بواقع 5 ساعات انقطاع، مقابل ساعة عمل واحدة.

 

وقال أحد سكان عدن على موقع تويتر، "أنا شاب بإمكاني تحمل انطفاء الكهرباء 24 ساعة، لكن والدي المسن لا يمكنه تحمل ذلك، فكروا بالنساء والاطفال بالآباء والأمهات المرضى ".

 

وقال الصحفي صالح اليافعي، إن "من شن الحرب وطرد الحكومة وسيطر على مؤسسات الدولة في عدن يتحمل مسؤولية تدهور الخدمات، متهماً مليشيا الانتقالي، بالوصول بعدن الى هذا الوضع المزري، مشيراً إلى أن عودة الدولة إلى عدن من شأنه أن يعود الخدمات والأمن والاستقرار." حد قوله 

 

عبدالرقيب الهدياني، قال هو الآخر معلقاً على انقطاع الكهرباء الطويل في عدن: "ميليشيات الانتقالي استولت على كميات كبيرة من الوقود والديزل المخصص لتشغيل محطات كهرباء عدن كمجهود حربي للجبهات والمعركة المرتقبة".

 

يأتي ذلك، رغم تواجد القوات الإماراتية والسعودية في العاصمة عدن، والتي دائماً ما تزعم تنفيذ العديد من مشاريع الإغاثة والإعمار.

 

وتعاني عدن من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، تبلغ ذروتها منتصف العام، تزامنًا مع اشتداد درجة حرارة الصيف، التي تتجاوز أحيانًا 40 درجة مئوية.

 

ومنذ أغسطس/ آب الماضي، تسيطر مليشيات مسلحة تابعة لما يسمى بـ"الانتقالي الجنوبي" على عدن، إثر معارك ضارية ضد القوات الحكومية، انتهت بطرد الحكومة وذلك بدعم إسناد من الإمارات ثاني دولة في التحالف الذي تقود السعودية.

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية