آخر الأخبار

في 2024.. مليشيا الانتقالي تمارس انتهاكات متعددة بحق اليمنيين (تقرير خاص)

مليشيا الانتقالي الانفصالي

مليشيا الانتقالي الانفصالي

المهرية نت - إفتخار عبده
الاربعاء, 11 ديسمبر, 2024 - 11:00 صباحاً

شهد العام 2024 تصاعدًا خطيرًا في الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الانتقالي بحق المواطنين والناشطين في العاصمة المؤقتة عدن، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة السكان وزيادة التوتر الاجتماعي في المدينة، ومن أبرز تلك الانتهاكات، استمرار حملة الاختطاف والإخفاء القسري التي طالت الأبرياء في استهداف ممنهج للصحفيين والناشطين والحقوقيين، بالإضافة إلى الشخصيات التجارية والاجتماعية والعسكرية.

 

ولم تتوقف الانتهاكات عند أخذ الأشخاص من الطرقات ومن داخل الباصات؛ بل وصل إلى اقتحام المنازل في أوقات متأخرة من الليل، وبث الرعب بين الأسر التي لم تعد تشعر بالأمان في ظل هذه الممارسات القمعية.

 

 وتأتي هذه الأعمال في سياق محاولات متكررة لإسكات الأصوات الحرة، وكبح أي معارضة لسطو وبطش مليشيا الانتقالي، التي باتت تمارس السلطة بطريقة تتسم بالتعسف وغياب القانون، مما جعل الوضع الإنساني والحقوقي في عدن أكثر قتامة.

 

وفي هذا التقرير سنحاول تسليط الضوء على أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الانتقالي خلال العام 2024، في جانب الاختطاف والإخفاء القسري بحق الأبرياء.

 

*اختطاف الصحفيين

 

وتعد العاصمة المؤقتة عدن، بيئةً غير آمنة لحياة الصحفيين بعد العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين؛ فقد تم اختطاف عدد كبير من الصحفيين والناشطين وقد أجبر بعضهم على الاعتراف بقضايا لم يقترفوها ولم يعرفوا عنها شيئا، كالصحفي أحمد ماهر.

 

 وفي هذا العام وتحديدا في صباح يوم الخميس/ الثامن عشر من يوليو قامت، قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا باختطاف، الصحفي "فهمي العليمي" في العاصمة المؤقتة عدن واقتادته من منطقة القاهرة، بمديرية الشيخ عثمان إلى سجن تابع لمليشيا الحزام الأمني بالقرب من دار المسنين بالمديرية ذاتها، وقد تم الإفراج عنه بعد أيام من اختطافه.

 

وفي يوم الثلاثاء، الثامن من أكتوبر اختطفت الانتقالي مراسل قناة “الجمهورية” الصحفي محمد اليزيدي، وتم نقله إلى إدارة البحث الجنائي، كما أشارت المصادر إلى أن اختطاف اليزيدي جاء بناءً على شكوى قدمها عضو مجلس القيادة، فرج البحسني، وقد تم الإفراج عنه بعد أيام من اختطافه.

 

 

*اختطاف وإخفاء قيادات عسكرية

 

وتظل القيادات العسكرية المعارضة لسطو الانتقالي محط أنظار المليشيات وهدفها في الإخفاء القسري أو التصفية الجسدية، وقد ظهرت قضية اختطاف المقدم علي عشال القضية الأبرز في كسب الرأي العام معها.

 

 ففي الثاني عشر من يونيو 2024م، أقدم مسلحون يستقلون سيارة فوكسي لون أبيض في منطقة التقنية بعدن، وقاموا باختطاف المقدم عشال الجعدني واقتياده إلى جهة غير معلومة، ورغم تحوّل الحادثة إلى قضية رأي عام، وتحرك قبائل أبين والمحافظات الأخرى وخروج مليونية المقدم عشال، التي تطالب بالكشف عن مصيره، إلا أن الانتقالي لم تستجب لذلك، وما يزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.

 

*اختطاف التجار والشخصيات الاقتصادية

 

وقد طالت الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الانتقالي عددا من التجار والشخصيات الاقتصادية.

 

ففي يوم الاثنين السادس من مايو اختطفت مليشيا الانتقالي، التاجر أنيس اليافعي، أحد ملاك محال مواد البناء في العاصمة المؤقتة عدن؛ على خلفية تزعمه احتجاجات منددة بتعسف المليشيات إزاء تجار مواد البناء، واقتادته إلى سجن إدارة البحث الجنائي.

 

 وفي فجر يوم الخميس، التاسع عشر من سبتمبر، أقدمت فرقة مقنعة تابعة للمجلس الانتقالي على مداهمة منزل التاجر سعيد باشراحيل بالقرب من منزل الرئيس اليمني السابق، عبدربه منصور هادي، بخور مكسر، وقامت باختطافه ونهبت خزنة أمواله وجميع وثائقه ومقتنياته الشخصية.

 

 

كما أن بنات التاجر طالهن الإجرام والعبث الوحشي من قبل المليشيات عندما اقتحم المقنعون غرفهن وعبثوا بمحتوياتهن الشخصية وأرعبوهن وروعوهن وأخذوا والدهن تحت صراخهن وبكائهن، واقتادوه إلى جهة مجهولة، وقد تم الإفراج عنه بعد يوم من اختطافه.

 

*استهداف الناشطين

 

ويوم الخميس، السادس والعشرين من سبتمبر اختطفت مليشيا الانتقالي الشاب «حمزة مه» من أبناء شعب العيدروس بمنطقة كريتر بعدن بسبب رفعه العلم اليمني فوق سيارته نوع (باص) بعدما قامت بإهانته وضربه، ومن ثم اقتياده إلى جهة مجهولة.

 

وفي الثالث عشر من أكتوبر اختطفت مليشيا الانتقالي الشيخ القبلي البارز محمود الكربي الحالمي، المعروف بـ "أبو أصيل"، من مديرية المنصورة، أثناء مروره من شارع الخمسين التابع لمديرية المنصورة واقتادته إلى جهة مجهولة.

 

*حملات اعتقال جماعية

 

 وفي يوم الاثنين، التاسع والعشرين من أكتوبر، قامت دورية تابعة للمجلس الانتقالي باختطاف مساعد مدير مكتب رئيس الوزراء علي النعيمي، ورئيس دائرة السكرتارية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، موسى الصريب، إضافة إلى مدير عام الموارد في رئاسة الوزراء علي القحوي وذلك أثناء توجههم إلى قصر معاشيق، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وبعدها تم الإفراج عن "موسى الصريب وعلي القحوي"، بينما لا يزال مساعد مدير مكتب رئيس الوزراء علي النعيمي رهن الاختطاف.

 

*الإخفاء القسري

 

وفي فجر يوم السبت، الثالث والعشرين من أغسطس اختفى خمسة شبان من أسرة" حنبلة" بشكل مفاجئ، وقد كان آخر ظهور لهم بساحل جولد مور، والمخفيون هم:

1- واعد توفيق عبدالله سعيد حنبلة

 

2-طارق توفيق عبدالله سعيد حنبلة (الصحفي)

 

3-عوام توفيق عبدالله سعيد حنبلة

 

4-بلال ارسلان توفيق عبدالله حنبلة

 

5- د. معاذ نبيل محمد حسين.

 

كما حدث في مساء يوم الأحد، السابع عشر من شهر نوفمبر، اختفاء الشاب "وليد محمد شاهر سعيد"، البالغ من العمر 35 عامًا، في ظروف غامضة بعد خروجه من منزله في منطقة الشعب بمديرية البريقة، والشاب وليد متزوج وأب لطفلين، كان قد خرج للعمل على دراجة نارية لكنه لم يعد إلى أسرته الذي هو عائلها.

 

*عمليات اختطاف قام بها مسلحون مجهولون

 

ويوم الخميس/ التاسع من أكتوبر اختطفت جهة مسلحة مجهولة، الناشط الحقوقي والمجتمعي محمود الكربي، المعروف باسم “أبو أصيل”، وهو من أبناء منطقة حالمين، وذلك في شارع الخمسين، وكان الاختطاف عن طريق سيارة مدنية على متنها مسلحون قامت باختطافه ظهراً، ولم يتم الكشف عن مصيره، كما لم تعلن أي جهة أمنية مسؤوليتها عن العملية.

 

وفي يوم الثلاثاء، الثالث من سبتمبر، أقدم مسلحون مجهولون على متن باص فوكسي على اختطاف الشاب، منصور محمد عوض الفشاشي، وهو من أقرباء اللواء علي ناصر هادي، أثناء ما كان يعمل في بقالته التي بجانب منزله الواقع ببلوك 12، في حي الممدارة بمديرية الشيخ عثمان؛ إذ أشهروا عليه السلاح وأخذوه بالقوة، ولا تعلم أسرته من هي الجهة المسلحة التي قامت باختطافه، هل هي أمنية أم لا.

 

*محاولة الاختطاف عن طريق الابتزاز

 

وفي يوم الأربعاء، الحادي عشر من سبتمبر، حاولت مجموعة مسلحة اختطاف الشاب مصعب هاشم ذا الثمانية عشر عاما، بعدما وضعت حبوبا ممنوعة في الحقيبة الخاصة به، ومن ثم تهديده بالإبلاغ عنه، وقد وقعت الحادثة بجانب البيرق مول في مديرية المنصورة.

 

هذه الحوادث ليست سوى عينة من الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الانتقالي خلال عام 2024، وما تزال العديد من الأسر تعاني جراء فقدان أحبائها أو تعرضهم للتهديد المستمر.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية