أثارت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، السبت، إلى مدينة المكلا عاصمة حضرموت برفقة عضوا المجلس عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، غضب مليشيات الإمارات الذين نشطوا بشكل غير مسبوق على منصات التواصل لمهاجمة زيارة العليمي، وتأليب أبناء حضرموت ضده في سابقة خطيرة ومدفوعة، بحسب مراقبين. 

زيارة العليمي جاءت في وقت تشهد فيه حضرموت خلافات بين قيادة السلطة ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي ومؤتمر حضرموت الجامع، الذي عبر عن سخطه من ما أسماه النهج الاحتكاري للسلطة الذي يتبعه بن ماضي.

كما أعلن مؤتمر حضرموت الجامع رفضه للزيارة العليمي إلى المكلا، مؤكداً عدم ترحيبه بها، حتى تنفيذ مطالب أبناء حضرموت واعطائهم المكانة المستحقة.

لكن اللافت في الأمر هو مهاجمة أدوات الإمارات في اليمن وأبوظبي، لزيارة العليمي، والسخرية من حالة السخط الشعبي، وإستغلال عدم استقبال عضو المجلس الرئاسي فرج البحسني للعليمي فور وصوله إلى مدينة المكلا، بطريقة تحرض أبناء المحافظة التي ظلت على مدى سنوات الحرب تمثل واجهة الاستقرار الامني في البلاد.

وقال عبدالكريم ثابت "أصحاب الانتقالي زعلانين من زيارة رشاد العليمي إلى حضرموت ، بينما في عدن يفرشون له السجاد الأحمر ويستقبلونه بالأحضان ويسهرون الليالي لحمايته".

بينما علق المغرد الإماراتي عبيد أبو عمر قائلا: "فرج البحسني ، اعتذر عن مرافقة العليمي في زيارته إلى حضرموت بسبب عدم وجود تنسيق مسبق حول تفاصيل الزيارة".. لسان حال البحسني: مرة ثانية استأذن مني ومن اي جنوبي لزيارة أي محافظة جنوبية وأطلعنا تفاصيل وأسباب الزيارة".

وقال الناشط في مليشيا الانتقالي مالك اليزيدي اليافعي: "العليمي يصل حضرموت بعدما سلم البنوك والطيران للحوثي رايح يسلم لهم حصتهم من النفط وهكذا استقبلوه الحضارم برررع".

وفي تعليق على رفض مؤتمر حضرموت الجامع، قال أيمن بارفيد "لماذا لا يعلق مؤتمر حضرموت الجامع  مشاركة ممثليه  في الشرعية على سبيل المثال وزير التربية (طارق العكبري ) ونائب رئيس مجلس النواب (م. محسن باصرة) ونائب رئيس هيئة المصالحة (أكرم نصيب العامري) ؟  اذا كان فعلا صادق في موقفه من الشرعية الغير مرحب بتواجدها في حضرموت بحسب بيانه".

من جانيه، قال توفيق الحميدي، إنه يخشى أن يتحول "موقف مؤتمر حضرموت الجامع الرافض لزيادة العليمي إلى موقف شعبي، يرفض أي موقف أو زيارة لقيادة يراها انها خيبت تطلعاته، كل قيادة تضع نفسها حيثما تريد، بمواقفها وانتصارها للقضايا الوطنية".

وقال صاحب حساب يدعى حسين "يقول الانفصالي ان زياره رشاد العليمي لحضرموت هي تقاسم ايرادات البترول بين الشرعيه والحوثي "ثلث للشرعية وثلثين للحوثي ليحرضوا الحضارم ضده، طبعا كلها أكاذيب ملفقه كي يتم شحن الحضارم ضد العليمي وكلها صادره من مطبخ أبوظبي".

أما يمني من أرض العوالق فعلق قائلاً: "مجلس الانتقالي ومليشياته على ماذا يهاجمون زيارة العليمي إلى حضرموت، وكيف يطلبون من الحضارم عدم استقباله وهم في عدن يقومون بحمايته ويوفر خدماته وطباخين له!!

وأضاف "تكذبون على أنفسكم يا حثالة الانتقالي تبيعون الوطن وتعرضون أنفسكم للبيع ثم تتحدثون عن الشرف وعن حقوق المواطن لعنتي عليكم".

وفي وقت سابق السبت، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إن العليمي وعضوا المجلس سيعقدان خلال الزيارة اجتماعات مع قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والامنية والشخصيات السياسية والاجتماعية، والاعلامية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، لوضعهم امام المستجدات على الساحة الوطنية، وجهود تعزيز دور المؤسسات الحكومية في تحسين الاوضاع الخدمية والمعيشية لأبناء المحافظة، وتشجيع الاستثمارات الوطنية.

وأكد رئيس مجلس القيادة، إدراك المجلس والحكومة للأوضاع التمويلية في المحافظة، والدور المقدر للسلطة المحلية في التخفيف من وطأتها المعيشية والانسانية والخدمية، ومشاركتها النجاحات والاخفاقات، وليس الهروب منها، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

وجدد التزام المجلس والحكومة بتعزير دور السلطات المحلية في محافظة حضرموت وكافة المحافظات المحررة، ودعم جهودها لتحقيق الامن والاستقرار، وتحسين الخدمات، بما يليق بدور ومكانة محافظة حضرموت ورمزيتها كنموذج لدولة المؤسسات، وسيادة القانون.

وتعد زيارة العليمي لحضرموت هي الثانية منذ توليه المنصب خاصة بعد الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وموانئ التصدير، وسفن الشحن البحري، وخطوط الملاحة الدولية.