في نهاية شهر أكتوبر من العام 2023م ضرب إعصار تيج مديرية حصوين بمحافظة المهرة مسببًا دماراً كبيراً في البنية التحتية، وهدم الكثير من البيوت والمزارع والممتلكات العامة. حينها واجه أبناء حصوين أيامًا عصبية، وعاش الكثير من أبنائها عند أقاربهم والبعض في الخيام بعد أن دمّرت سيول الأمطار منازلهم.

عشرة أشهر منذ إعصار تيج ولازالت مديرية حصوين تعيش النكبة دون إغاثة حقيقية وسط ظروف معيشية قاسية، وواقع مؤلم أجبر الناس على الخروج لقول كلمتهم.

وقف الأهالي مطالبين بالتعويض وتوفير أبسط متطلبات الحياة بعد تدمير منازلهم، وتشردهم ونزوح عشرات الأسر المتضررة من الإعصار إلى مآوي أخرى لتتضاعف المعاناة على المتضرر وغير المتضرر.

تهدمت المنازل، وتضررت الخدمات الأساسية والمحاصيل الزراعية التي تعتبر شريان حياة المواطنين هناك، فلم يعد لهم دخل غيرها، وباتت المشقة مضاعفة، في ظل الإهمال الذي يتعرّضون له، وعدم تلبية مطالبهم من قبل الجهات المعنية.

وطالب الأهالي في رسالتهم بالنظر إلى وضعهم المأساوي، والتدخل العاجل لوقف نزيف الجرح الذي ضربهم في أكتوبر الماضي ودمّر أرضهم وأفقدهم كل ما يملكون؛ فحياتهم تزداد صعوبة فوق الظروف المعيشية القاسية التي يمرّ بها اليمن.

رسالة وجهت للجهات المعنية في المحافظة والحكومة والدول الشقيقة والمنظمات الدولية أن تكون لها وقفة أخوية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل انعدام أساسيات الحياة هناك.

وفي حديث خاص لـ"المهرية نت" قال خاطر عبد المجيد، وهو أحد المتضررين الذي تهدم منزله جراء إعصار تيج- إن بيوتهم لازالت مهدمة منذ الإعصار، ولم يتم تعويض أي أحد من أبناء مديرية حصوين.

وطالب عبد المجيد السلطة المحلية والحكومة والمنظمات بالنظر إليهم بعين الاعتبار، وتعويض كل من تضرر من هذا الإعصار.

من جانبه قال علي صالح إنه ومنذ أكثر من عشرة أشهر ولا تزال الأسر المتضررة بدون مأوى، ويعيش الكثير منهم في بيوت أقاربهم، وفي الخيام ولم يتم تعويضهم إلى اليوم.

ودعا علي صالح رجال الأعمال في داخل وخارج المهرة للوقوف مع إخوانهم المتضررين في مديرية حصوين، كما ناشد الجهات المعنية بعدم تجاهل مطالب المتضررين.