رغم التضييق الأمني، الذي فرضته مليشيا الانتقالي لمنع التظاهرة المليونية التي دعا لها مشائخ وقبائل أبين للكشف عن مصير المختطف المغدور المقدم "علي عشال"، ، ومنع المليشيات لمئات المواطنين من الدخول إلى المدينة لإفشال وتعطيل الفعالية السلمية، إلا أن العشرات من المواطنين نجحوا في الدخول إلى ساحة العروض وتنظيم الفعالية نصراً لعشال وعشرات المختطفين في سجون المليشيا.

وقطعت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً، مبكراً، طرق العلم والجسر والعقبة وخور مكسر، وكل الطرق المؤدية إلى ساحة العروض، للكن المواطنين توافدوا من أبين ومديريات عدن والمحافظات الأخير إلى ساحة العروض الرحلة الشاقة ونقاط التفتيش التي أقامتها المليشيا في أكثر من موقع.

وشارك في التظاهرة، عدد من أمهات وأخوات المعتقلين في سجون مليشيا الانتقالي، للمطالبة بالكشف عن مصير أقاربهن الذين تواصل مليشيا الانتقالي اختطافهم داخل السجون السرية دون أي مسوغ قانوني أو جزائي.

وأظهرت فيديوهات على مواقع التواصل دخول الجماهير ساحة العروض للمشاركة في مليونية عشال، وكسر حاجز الخوف رغم تهديدات المجلس الانتقالي بمنع التظاهرات، وإقامة الحواجز ونقاط التفتيش لمنع المواطنين من ممارسة حقهم في التظاهر السلمي.

وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الانتقالي، اختطفت أربعة مواطنين من وسط المظاهرات الحاشدة في خور مكسر في عدن، بينهم صهر المختطف علي عشال و نجل الفقيد العميد علي السعدي أثناء تجهيز منصة ساحة العروض.

من جانبها، قالت منسقية "أحرار أبين ضد الفساد"، إن أطقم أمنية يرتدي عليها جنود مقنعين تابعين للإنتقالي، اعتدوا على المتظاهرات من أمهات وزوجات المخفيين قسرا، وقاموا بنزع اليافطات من أياديهن، فضلاً عن اعتقال الجنود لبعض المتظاهرين في المليونية.

من جانبه، قال رئيس دائرة الثقافة والإعلام في التجمع اليمني للإصلاح في عدن، إن "تظاهرة في ساحة العروض تهتف ضد تشكيلات أمنية تتبع الإنتقالي بعد إختطاف وإخفاء علي عشال الجعدني...يعتبر حدث وتطور له قراءة عميقة.. تم إسقاط فوضناك,, تم إسقاط نحن الممثل الوحيد.. تم إسقاط الشعارات الجوفاء".

وعلق الناشط وجدي السعدي، على موقع التواصل الاجتماعي، "إكس" بالقول: "لا استطيع التعبير عن حجم وكمية الشعور بالألم والحزن مساء اليوم، خلال مشاهدتي لأسماء وصور المخفيين قسرا في ساحة العروض، التي رفعها أهالي وذوي ضحايا الاختطاف والاخفاء القسري في السجون".

وقال رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد: "رغم عسكرة مدينة عدن في تصرف غير مسؤول وانتشار المدرعات في ساحة العروض ومنع القادمين عبر نقطتي العلم ودار سعد فقد توافد الاحرار الى الساحة وصرخوا بأعلى اصواتهم ( أين عشال) ألف تحية لهم".

وعلق الصحفي والكاتب أنيس منصور، بالقول: "الشعب في عدن يطرد قوات الانتقالي الإماراتي ويدخل بالقوة ساحة العروض يهتف بالروح بالدم نفديك يا عشال رغم محاولة الانتشار الأمني لإفشال غضب الشعب لكن سقطت قوتهم وهربوا مكسورين".

وقال الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني: "فن ساحة العروض هذا اليوم قام عناصر الانتقالي بانتزاع لوحات من النساء، مكتوب عليها "لا للإرهاب" ما الذي أغاظهم في هذه العبارة التي يفترض أنَّ الكل متفق عليها؟