آخر الأخبار

ما علاقة التهديدات الحوثية للسعودية بتراجع مركزي عدن عن قراراته تجاه بنوك صنعاء؟

المهرية نت - رصد خاص
السبت, 13 يوليو, 2024 - 12:02 صباحاً

أثارت الضغوط الأممية تجاه مجلس القيادة الرئاسي، لإجبار المركزي اليمني في عدن، على إلغاء قراراته الأخيرة ضد البنوك الوطنية في العاصمة صنعاء، الكثير من التساؤلات حول علاقة التهديدات الحوثية للسعودية بتراجع مركزي عدن تلك القرارات.

 

وقال مراقبون وصحفيون إن رسالة المبعوث الأممي للمجلس الرئاسي، تعد استجابة سعودية لتهديدات الحوثيين وتم إخراجها بتلك الصورة للمساعدة في تعليق قرارات مركزي عدن بشأن البنوك حتى أغسطس والدخول في حوار اقتصادي.

 

وفي قت سابق الجمعة، أكد مصدر حكومي، لـ"المهرية نت"، أن مجلس القيادة الرئاسي أقر في اجتماع له، تجميد قرارات البنك المركزي اليمني على البنوك الستة التي أوقف تراخيصها حتى أغسطس القادم.

 

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد بعث في رسالة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، يحثه فيها على وقف قرارات البنك المركزي والتراجع عنها، ومنح البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين، مهلة على الأقل إلى نهاية أغسطس القادم، والشروع في “حوار اقتصادي مع جماعة الحوثي.

 

وفي هذا الشأن، قال الباحث السياسي عامر الدميني، إن "الغضب المتصاعد من رسالة المبعوث الأممي لمجلس القيادة الرئاسي ومطالبته بالتوقف عن إجراءات البنك المركزي بحق البنوك اليمنية في صنعاء، من قبل الكثيرين لا يدركون ما فعله المبعوث الأممي برسالته هو إنقاذ لجميع الأطراف من ورطتها، وربما برضا هذه الأطراف".

ولفت إلى أن "انقاذ للحوثي، وانقاذ للطرف الحكومي أيضا، والسعودية من خلف الستار أيضا"، هي مهزلة في كل الأحوال، امتدادا للمهزلة الحاصلة منذ عشر سنوات" على حد قوله.

 

من جانبه، قال الصحفي والكاتب مأرب الورد، إن "رسالة المبعوث الأممي لمجلس الثمانية هي عبارة عن استجابة سعودية لتهديدات الحوثيين وتم إخراجها بتلك الصورة للمساعدة في النزول من الشجرة وتعليق قرارات مركزي عدن بشأن البنوك حتى أغسطس والدخول في حوار اقتصادي".

وأضاف ساخراً من مجلس القيادة الرئاسي التابع للسعودية والإمارات: "مجلس الدمى مجرد أدوات ينفذون تعليمات الكفيل وهم أصلا يفكرون بمصالحهم فقط".

 

بدوره قال الكاتب الصحفي، أحمد الشلفي، إنه "حسب مصدر حكومي أجل مجلس القيادة الرئاسي تنفيذ قرارات البنك المركزي  اليمني بعدن ضد البنوك في مناطق الحوثي حتى نهاية شهر أغسطس".

ولفت إلى أن "المصدر قال إن تمديد التنفيذ سيستمر إلى ما لا نهاية بحسب تدخلات دول الإقليم التي طلبت من المجلس تأجيل قرارات البنك".

 

من جانبه، قال السياسي اليمني والقيادي السابق بجماعة الحوثي علي البخيتي إن "رسالة المبعوث ما هي إلا ذريعة لوقف اجراءات البنك، وجاءت بطلب سعودي لحفظ ماء الوجه، قلنا للمملكة لا تدفعوا الحكومة اليمنية لاتخاذ قرارات لستم قادرين على إمضائها حتى لا تُكسر شوكتكم جميعًا مرة أخرى، لكنكم مصرين على المهانة والذل".

وأضاف ساخراً ومنتقداً لسياسة الرياض: "لا يوجد أغبى ممن يديرون ملف اليمن في السعودية".

 

الصحفي خطاب الروحاني علق هو الآخر بالقول: "لا تحملوا المبعوث الأممي المسؤولية.. هو موظف يبحث عن مصلحته.. حملوا مجلس الرئاسة الذيل، اللي بيجتمع على وحين يقول طويل العمر، وبيتفرق لما يقول (في إشارة إلى وقوف السعودية خلف تراجع مركزي عدن)".

وعلق رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن عادل الحسني بالقول: "التراجع جيد والسعودية فهمت الرسالة".

من جانبه، قال الإعلامي التونسي حسام الهمادي، "الذي زعلانين من المبعوث الأممي ورسالته، الحقيقة يجب ان تزعلوا ممن هو وراء رسالة المبعوث الأممي لأن المبعوث الآن هو ساعي بريد".

 

وأضاف في إشارة للسعودية: "الذي دفع المبعوث لإرسال تلك الرسالة هو الطرف الذي هدده الحوثي وهو الطرف الذي استجاب وتراجع وطلب من المبعوث ارسال تلك الرسالة وطلب من مجلس القيادة ان يجتمع على وجه السرعة".

يشار إلى أن البنك المركزي اليمني كان قد ألغى في وقت سابق تراخيص ستة بنوك رئيسية تعمل في مناطق سيطرة الحوثيين، هي "بنك الكريمي، بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، بنك الأمل للتمويل الأصغر، بنك اليمن والبحرين الشامل، وبنك اليمن الدولي"، وذلك بسبب رفضها قرار البنك بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية