أثارت تحركات شيخ مشايخ سقطرى عيسى سالم بن ياقوت الرامية إلى الحفاظ على وحدة الصف السقطري، بالإضافة إلى الالتفاف الشعبي والقبلي حوله حفيظة الإمارات وميليشياتها بالمحافظة.

ومنذُ عودته في الـ 13 من شهر يونيو الجاري يحتفي السقطريون بعودة الشيخ بن ياقوت، ومن حينها تشهد المحافظة حراكاً قبلياً وشعبياً واسعاً ابتهاجا بوجوده الذي يقولون إنه يجلب لهم الخير والسلام، ويسعى جاهدا لخدمتهم وتقديم الحلول لمشاكلهم.

ويحظى الشيخ بن ياقوت باحترام وتقدير جميع أبناء سقطرى بمختلف توجهاتهم وأطيافهم السياسية، كونه الشخصية الأبرز الذي يقدم خدماته واهتماماته للجميع دون استثناء.

تحركات قبلية متسارعة

وفي 14 يونيو الجاري دعاء مشايخ ووجهاء من المحافظة للمشاركة الفعالة في إنجاح مؤتمر سقطرى الجامع بمشاركة مختلف المكونات والأحزاب السياسية في الأرخبيل.

وقالوا حينها إن المؤتمر يهدف إلى لمِّ أبناء سقطرى على مخرجات موحدة تلبي تطلعاتهم وتتبنى قضايا ومعاناة المواطن السقطري.

وكان من المقرر عقد المؤتمر بعد عيد الأضحى المبارك لمناقشة جملة من القضايا التي تمر بها المحافظة.

قرار بإيعاز إماراتي

ومنذُ عودته إلى الأرخبيل تعقد الإمارات وأدواتها مخططات للنيل من شيخ سقطرى وإيقاف تحركات أبناء الأرخبيل، الذين يسعون لاستعادة محافظتهم المختطفة والغارقة في مستنقع الأزمات.

وردت الإمارات وأدواتها على الشيخ بن ياقوت بقرار مستهجن أصدره محافظ سقطرى الموالي لها رأفت الثقلي بإلغاء صفة شيخ مشايخ سقطرى عن الشيخ عيسى بن ياقوت.

ويقول مراقبون إن هذا القرار جاء بإيعاز إماراتي، على خلفية تحركات الشيخ عيسى بن ياقوت في الجزيرة مؤخرا، بالإضافة إلى أنه يهدف للتشويش على دعوة مشايخ المحافظة لعقد مؤتمر أبناء سقطرى الجامع.

حملة مشبوهة

يقول الناشط سعيد السقطري الرميلي، إن هناك حملة مشبوهة وممولة، تستهدف الشيخ عيسى بن ياقوت شيخ مشايخ محافظة أرخبيل سقطرى مضيفا أن أصحابها منزعجون من عودته إلى بلاده وأرضه وشعبه.

وأضاف: شيء معيب جدا، أن نرى من أبناء سقطرى من يتعمد الإساءة إلى الشيخ بن ياقوت الذي يخدم الجميع دون تمييز، ويتعامل باحترام وتواضع ولم يسبق له أن ألحق الضرر بأحد من أبناء المحافظة.

وتابع: لماذا كل هذا الجفاء، نحن أهل واخوة مشايخ وقبائل ورعية ولا يليق بأحد أن يقبل بأن يكون بوقا للفتنة ونشر الكراهية بين أبناء المجتمع السقطري المسالم.

وأفاد الرميلي: صحيح أن الشيخ بن ياقوت لا يؤيد فرض الوصاية الأجنبية على سقطرى، ويرفض الوجود العسكري الأجنبي على ترابها، لكن ذلك لا يمثل خطرا على أحد، ولا ينبغي للأخوة الموالين للإمارات أن يهاجموا اخوتهم ومشايخهم في الإعلام ويخلقوا حالة العداء والانقسام لإرضاء الأجانب.

رجل الجزيرة الأول

من جانبه قال الناشط محمد عبد الله إن الشيخ عيسى بن ياقوت من كبار مشايخ سقطرى وله ثقله وتوازنه القبلي بين أوساط أبناء جزيرة سقطرى وأيضا له مواقف إنسانية مشرفة.

وأضاف أن الشيخ يحمل مشاعر صادقة تجاه أبناء الجزيرة والوطن، وله مكانته الكبيرة بين أوساط أبناء محافظة المهرة أيضا، ويعد من كبار القوم والشخصيات البارزة الحرة في اليمن.

وأكد أن الشيخ بن ياقوت يسعى جاهدا لضبط الأمور والتحديات التي تواجه أبناء الجزيرة من تلك الأزمات والمشكلات في محافظة سقطرى.

ويرى محمد الحريزي أن الشيخ بن ياقوت رجل كريم ومتواضع، ويحظى بالاحترام والتقدير من قبل أهالي سقطرى لصدقه ومكانته ونزاهته ومكانته في المجتمع السقطري.

وأضاف أن بن ياقوت من الرجال الأوفياء والحريصين أشد الحرص على سقطرى، وثرواتها وخيراتها وأهلها، مضيفا أنه رجل سخر حياته من أجل سقطرى، وشعبها يشهد له بذلك الكل، ودائما ما يلامس ويتفقد أحوال الرعية الذين أنهكتهم الظروف المعيشية.