آخر الأخبار

الكوليرا في أبين قد تتفاقم مع موسم الأمطار وتراكم النفايات (تقرير خاص)

الكوليرا تتفاقم في محافظة أبين باليمن - المهرية نت

الكوليرا تتفاقم في محافظة أبين باليمن - المهرية نت

المهرية نت - أبين - خاص
الاربعاء, 24 أبريل, 2024 - 12:07 صباحاً

يُنذر ازدياد حالات الإصابة بمرض وباء الكوليرا في اليمن على نحو عام وفي محافظة أبين على نحو خاص، بتفاقم الكارثة الصحية لا سيما مع حلول موسم الأمطار وتراكم النفايات في شوارع المحافظة، الأمر الذي يمكن أن يصيب الملايين بالوباء مجددا.

 

وأفادت مصادر طبية في محافظة أبين، لـ"المهرية نت"، بارتفاع ملحوظ في عدد الحالات المسجلة في مراكز العلاج والمرافق الصحية بالمحافظة ومديرياتها خلال الأسابيع الماضية، مع تركز الإصابات في أربع مديريات هي: "لودر ومودية وزنجبار وخنفر".

 

ويُعزوا هذا الارتفاع في حالات الإصابة بوباء الكوليرا إلى عدة عوامل، أهمها الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى فيضان مجاري الصرف الصحي، ما ساهم في خلق بيئة مواتية لانتشار البكتيريا المسببة للمرض.

 

وتُعاني محافظة أبين الواقعة جنوبي البلاد، من أزمة تراكم النفايات في الشوارع والأزقة، ما يوفر بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا المسببة للكوليرا، هذا بالإضافة إلى المعاناة في النقص الحاد لمرافق المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، ما يزيد من صعوبة مكافحة انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه. 

"تزايد حالات الكوليرا"

وخلال الأونة الأخيرة، استقبل مستشفى محنف بمدينة لودر كبرى مُدن محافظة أبين، المئات من الحالات المصابة بالاسهالات المائية، من بينها العديد من الحالات التي تم تأكيد إصابتها بوباء الكوليرا .

 

وفي هذا الشأن، قال مدير مستشفى محنف نبيل الكازمي لـ "المهرية نت" إن "المستشفى يعاني من نقصٍ حادٍ في الإمداد الدوائي لاسيما وأنه يستقبل العشرات من الحالات بشكلٍ يوميٍ".

 

وناشد الكازمي الجهات المعنية والمنظمات المانحة بضرورة رفد المستشفى بالأودية والعمل على رفع مخلفات القمامة والصرف الصحي التي تساعد على تزايد تفشي وباء الكوليرا.

 

"مطالبات بإجراءات عاجلة"

على الصعيد الاجتماعي، دعا نشطاء في القطاع الصحي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمكافحة انتشار الكوليرا، والتي تشمل تنظيف الشوارع والأزقة من النفايات ، وتوفير المياه الصالحة للشرب .

 

وقال ياسر صالح نشاط في القطاع الصحي لـ ”المهرية نت “إنه يجب توفير كميات كافية من المياه النظيفة لجميع السكان، مع التوعية بأهمية غسل اليدين بشكل متكرر ، وتحسين خدمات الصرف الصحي وتوزيع لقاح الكوليرا حيث تُعد حملات التطعيم ضد الكوليرا ضرورية للحد من انتشار المرض.

 

وأشار إلى أن التصدي لانتشار الكوليرا يتطلب جهدًا مُكثّفًا من قبل السلطات المحلية والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في المجال الصحي، كما يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم، لمساعدة اليمن على مواجهة هذه الأزمة الصحية.

وتجتاح اليمن منذ مارس/ آذار الماضي، موجة ثانية من تفشي وباء الكوليرا، دون إحصائية رسمية، باستثناء ما أعلنه تقرير أممي، موضحًا أن الموجة الثانية سجلت أكثر من 14 ألف شخص مشتبها بإصابته، مشيراً إلى أن معظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة حركة “أنصار الله” (الحوثيون).

 

وحذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، من تفشّي الكوليرا في أنحاء اليمن، مشيراً إلى الحاجة الماسّة لتمويل عاجل وموسّع لإغاثة ملايين الأشخاص في هذا البلد.

 

والاثنين الماضي، قالت إيديم وسورنو مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن وباء الكوليرا عاود للظهور بطريقة مثيرة للقلق في اليمن، وتفشى بسرعة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف حالة مشتبه بها في هذه المناطق مع 75 حالة وفاة مرتبطة بها.

 

وأشارت وسورنو إلى أنه، بالمقابل، تم رصد حوالي 3200 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا وحالتي وفاة مرتبطة بالمرض، في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها، وذلك منذ أكتوبر الماضي وحتى أبريل الجاري.

 

وأكدت المسؤولة الأممية أن انخفاض عدد الحالات في مناطق الحكومة مقارنة بمناطق الحوثيين، يعود إلى الاستجابة التي قادتها الحكومة بدعم من المجتمع الإنساني، والتي أدت إلى "تحقيق النجاح في كبح تفشي المرض وإبطاء انتشاره وضمان توافر العلاج للأشخاص المتضررين".

 

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت في بيان سابق لها من ستة مخاطر ذات أولوية في اليمن تحتاج المساعدة: النزاع المسلح، والكوليرا، وحمى الضنك، والفيضانات والأعاصير، والملاريا، والحصبة.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية