آخر الأخبار

الأعراس الجماعية.. سلاح إماراتي لبسط نفوذها في سقطرى

الضابط الإماراتي سلطان الكعبي وإلى جانبه عيسى بن عفرار ورأفت الثقلي

الضابط الإماراتي سلطان الكعبي وإلى جانبه عيسى بن عفرار ورأفت الثقلي

المهرية نت - سقطرى - خاص
الأحد, 16 أغسطس, 2020 - 12:50 صباحاً

تستغل الإمارات الظروف الاقتصادية القاهرة في اليمن، وتعزف على أوجاع اليمنيين وحاجاتهم بفعل الحرب المستمرة منذ أعوام، تحت عناوين ومشاريع إنسانية، تدار بواسطة جهاز أمن استخباراتي يسعى من خلال تلك الأعمال إلى توسيع وبسط نفوذه العسكري على أكثر من مكان استراتيجي، خصوصاً أرخبيل سقطرى.

 

ومنذ أن دعمت انقلاب سقطرى على السلطة الشرعية، كثفت أبوظبي نشاطها الأمني والعسكري، عبر مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، وغيرها من المسميات التي تعمل على تغليف الأهداف الحقيقية تحت غطاء مشاريع إنسانية زائفة لا يلمس المواطن منها شيء.

 

عرس جماعي يتحول إلى فوضى

 

ومؤخراً، أقدمت مؤسسة "خليفة" للأعمال الإنسانية، المعروفة بأعمالها العسكرية والأمنية في المحافظة، على إقامة وتنظيم عرسا جماعيا على شريط نوجد في قرية "ستروه" بالأرخبيل، ووعدت العرسان من أبناء المحافظة بتقديم مبالغ مالية كبيرة، لكن الحفل سرعان من تحول إلى حالة من الفوضى والشغب.

 

وتفيد المعلومات التي حصل عليها، موقع "المهرية نت"، إلى أن ضباطا إماراتيون أرسلتهم أبوظبي عبر لافتة مؤسسة خليفة بن زايد، يقومون بسرقة أموال التي سبق وأن خصصتها المؤسسة المذكورة لمسابقات تراثية وثقافية وأعراس جماعية في سقطرى.

 

وقال أحد العرسان (يتحفظ الموقع عن ذكر اسمه)، إن المبلغ الذي قدمته المؤسسة عقب الانتهاء من الحفل، لا يغطي قيمة الذبيحة ووجبة الزفاف التي يمكن أن يقيمها العريس في منزلة، مشيراً إلى أن المبلغ المقدم تراجع من 8000 آلاف درهم لكل عريس (الدولار = 700 ريالاً)، قبل المهرجان إلى 2500 درهم بعد الانتهاء من الاحتفال والتصوير".

 

وأظهر تسجيل مصور حصل "المهرية نت" على نسخه منه، حالة من الفوضى والشغب في أوساط المهرجان، بعد أن عرف الحاضرون في المهرجان قيمة المبالغ التي تم توزيعها علي العرسان والمشاركون في المسابقات الأخرى، ردد العرسان ومعهم الحاضرون إثر ذلك هتافات تطالب بطرد الإمارات من الجزيرة، في مشهد بدى واضحا للعيان حقيقة تلك المشاريع الإنسانية التي تزعم أبوظبي تقديمها لليمنيين.

 

وقالت مصادر كانت حاضرة في المهرجان لـ"المهرية نت"،، إن الضابط الإماراتي المكلف من مؤسسة خليفة ويدعى "سلطان الكعبي" لاذ بالهروب والاختفاء من المهرجان، حتى يجنب نفسه الشغب والحرج اعلامياً بعد أن ردد الناس في المهرجان شعارات تطالب برحيل الامارات من الأرخبيل.

 

وحسب المصادر، فإن قيمة الجوائز التي تعلن عنها المؤسسات الإماراتية في الجزيرة، تتراجع إلى أكثر من 90 % بعد الإعلان عنها إعلامياً، مشيراً إلى أن مؤسسة خليفة رصدت نحو 100 مائة ألف درهم جائزة الفائز بالمركز الأول في مسابقة الشعراء، لكنها تراجعت إلى 10 آلف درهم بعد الانتهاء من تنظيم المسابقة.

 

وفي كل مشروع تنفذه تلك المؤسسات المشبوهة، يشغل الإعلام الإماراتي أكبر مساحة منها، عبر لافتات ولوحات كبيرة عليها، تروج لإنسانيتهم الزائفة وحرصهم على دعم اليمنيين وتماسك نسيجهم الاجتماعي، في حين تمارس القوات الإماراتية الموجودة في الجزيرة والتشكيلات العسكرية الموالية لها، أعمال احتلالية وتوسعية تهدف إلى تحويل المحافظة إلى إمارة ثامنة تدار من أبوظبي.

 

وتكثف المواقع والوسائل الإعلامية التابعة للإمارات تغطياتها للمشاريع الإنسانية الخيرية التي تنفذها مؤسسة خليفة والهلال الأحمر الإماراتي، وتشتري من خلال هذه الأعمال الولاءات لخدمة أجندتها التوسعية، ومؤخراً كثفت تركيزها على الجزر والموانئ اليمنية.

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية